شبكة ذي قار
عـاجـل










يعرف الجميع الظروف التي ولد بها هذا الوليد الرسالي حيث ولد من رحم الامة العربية التي حاول الاحتلال البريطاني والفرنسي والصفوي اجهاضها وقتل هذا الوليد المنتظر ومنعها من الحمل والانجاب حاولوا تعسيرها وعكرها لتبقى ضعيفة هزيلة مجزئة العوبة بأيدي المحتلين منهوبة الثروات فاقدة القيم ومبهمة المستقبل تنجزها الصرعات العرقية والمذهبية لكن الارادة الوطنية لأبنائها جعلتهم يصرون على انجاب الوليد الرسالي رغما على انوف المحتلين وكل اعداء الامة لأنه النور المنتظر لطريق مظلم صنعته ادوات الاحتلال من الحكام العملاء فانهلت العقول الوطنية للرفاق عفلق والحوراني والبيطار بمبادئ وقيم سامية واهداف مقدسة جليلة تعبد طريق المستقبل الامة الوعر وحددت مسارات النضال واساليبها بفكر عربي صميمي بلسم لجروح الامة ومنسجم مع طموحاتها ومتناغم مع الامها ...

وعندما ظهر على الساحة كفارس صبي شجاع يقاتل اكاسرة العصر انتبهت له كل الدوائر الحاقدة من الامبريالية والاحزاب المرتبطة بها اممية كانت او اسلامية الغطاء او قومية الطابع تحشدت جميعها بكل قواها تناصبه العداء لا لشيء الا لكونه الرد الطبيعي على هزائهم الامة في معاركها ضد المحتل الاسرائيلي وضد الاحتلالات ولكونه النبراس الذي يضيء الدرب امام الشعب العربي لينال حقوقه واستقلاله فتعرض الحزب الى هجمات تشهيرية شرسة منذ بزوغه حتى تشرين السوداء عام 1963 لكنه استطاع ان يصمد بوجه العاصفة الصفراء ويثبت للعالم انه بحق حزب رسالي طويل الدرب لا يتوقف نضاله على مرحلة من الزمن وانما نضال دؤوب ومستمر ومتصاعد وتضحيات جسام من اجل تحقيق اهدافه الاستراتيجية في الوحدة والحرية والاشتراكية فكانت ثورة البعث 1968 في العراق هي منجز لتجربة التطبيق لبرنامجه النضالي الفكري والميداني التي على الاصعدة كافة العربية والدولية وعلى ساحة العراق فنجح نجاحا باهرا ارعب كل الدوائر الصهيونية والماسونية والاممية بهذا الفارس الصنديد كيف يشق طريقه بنجاح ويجتاز كل الصعاب والمعوقات بفضل قيادته العملاقة المقتدرة وفكرة النبر المتطابق مع الواقع العربي وقدرته على استيعاب كل المتغيرات الدولية والعربية والمحلية فبنى تجربة عملاقة اصبحت نموذج يقتدى بها بكل تجارب العالم الثالث فطار صواب اعدائها واستمرت المعركة مع كل الجهات المعادية ولم تستطيع هذه الجهات النيل من الثورة لأنها ذات جذور عميقة مرتبطة بكل شرفاء الامة والعراق فحصل العدوان الثلاثيني الغاشم القذر ولم يستطيع اجهاض الثورة بالرغم من الدمار الذي خلفته المعركة وعدوانهم اللئيم وبالعكس فقد واجهته قيادة الحزب والثورة بموقف بطولي مسؤول تمكنت من اجهاض كل مخططاتهم والبطاقة التموينية شاهد على فراسة وذكاء واقتدار القيادة في ادارة المعركة بنجاح ولم تفلح قوى الشر من النيل من البعث كحزب ثوري وقيادته رغم كل ما حشدته من قوى مادية واعلامية وعسكرية وازدادت شراسة المعركة اثنى عشر عام متواصلة جوع وحصار وتامر وتشهير توجته امريكا وبريطانيا وبعض الانظمة الهزيلة العميلة العميلة بعدوان على العراق وتم لهم ما ارادوا في 9/4/2003 واحتلت بغداد الرشيد ودمرت كل معالم الحضارة فيها والتكنلوجيا والعلوم واستلمت مقدرات الشعب والوطن بيد حثالة لم يعرف التاريخ اي رمز متشابه لهم بحقدهم على العراق وشعبه فعبثوا في الارض فسادا وقتل وتدمير البنى التحتية وتشريد ووصلوا العراق امي الحضيض في كل مجالات الحياة وانفجرت تظاهرات الشعب الصاخبة المطالبة بتغيير هؤلاء وابعادهم عن السلطة ومحاسبتهم على ما اقترفوه بحق العراق كوطن والشعب واخذت الاصوات ترتفع في كل ارجاء العراق والعالم ضدهم وتمجد بالقائد الشهيد صدام حسين وحزب البعث على انهم كانوا رمزا للعلوم والثقافة والحضارة والسلام والعز والازدهار فاصبح البعث ثانية هو المنقذ للعراق والامة بعد ان كان يوصف بانه حزب دموي لمجرمين قتلة واحادي وشمولي الان بدأت مرحلة التكفير عن الذنب لجميع من طبل ضد صدام حسين والبعث يترحمون على عودتهم لإنقاذهم من مجرمين لا يملكون بصيص من الغيرة والرحمة واخذت الادارة الامريكية تعترف علنا وبدون احراج وخجل على خطاها بالعدوان على العراق وان صدام حسين كان يمثل معادلة الاستقرار للمنطقة بعدما من كانوا العملاء والاعداء يشبهونه بهتلر ... و بريطانيا ترفع له تمثال في حدائقها وتوني بلير يعترف بخطيئته واوباما يعترف بفداحة الخسارة التي منيت بها امريكا والثمن الباهض الذي دفعته بغزوها العراق ووكالة المخابرات الامريكية تبرء العراق من 11 سبتمبر ومسرحية اعدتها الدوائر المعادية لإيجاد ذريعة لغزو العراق كل هذا من فضل الله على البعث ومناضليه ان مع العسر يسرى وان الله مع الصابرين قتل وتهجير واقصاء وتشريد لا لسبب لوطنيتهم ولكونهم طبقة مثقفين والحمد لله الذي ظهر الحق وسطعت شمس البعث ثانية على امة العرب كمنقذ ومطلب جماهيري لا يمكن الاستغناء عنه

الله اكبر وليخسا الخاسئون





الاثنين ٢٧ جمادي الثانية ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أذار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يزن اصيل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة