شبكة ذي قار
عـاجـل










احتلال العراق من الدول المتحالفة مع امريكا وايران كان شاملا على كل الاصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية مع فرض القيم واخلاقيات تتنافى مع القيم العراقية المجتمعية غير ان المخطط الخبيث الاستعماري الاستيطاني ركز بكل ثقله على الجانب الاقتصادي اكثر من الجوانب والاوجه الاخرى من حيث ان العراق الكنز المسيطر عليه من الاستعمار الدولي والايراني بفضل انظمة العرب الغادرة الخائنة الفاقدة لكل الاخلاق العربية مع قوى الظلال من الظلامين العملاء في داخل العراق واتت سيطرة المحتل على كل الموارد الطبيعية العراقية مع تمزيق الوحدة الوطنية الشعبية العراقية وترسيخ الاستغلال وسرقة الموارد العراقية من بينها النفط العراقي وتصديره من غير العدادات والذي الغي التأميم الخالد بعد الاحتلال بعودة الشركات الاحتكارية المطرودة من ارض العراق بفعل العملية الثورية لتأميم الموارد النفطية بقيادة البعث العربي الاشتراكي وعدم تدخل السلطة العميلة في شؤون النفط ومعرفته مما يجري في الشركات المصدرة للنفط العراقي ناهيك عن مافيات وعصابات احزاب خاصة لمخابرات ايران ومن خلال المكاتب الاقتصادية داخل كل حزب على الساحة العراقية حيث ان بعض مسؤولي الاحزاب حجزوا ابار النفط كملكية خاصة لاتتدخل فيها ماتسمى بوزارة النفط كما استخدم المحتل الاعيب قذرة في منع التنمية الوطنية العراقية والتطور الصناعي والزراعي ابان الحكومة الوطنية بقيادة البعث العربي الاشتراكي والقائد الرمز صدام حسين وعملية الاعاقة انذاك لم تفلح مع الحكومة الوطنية بل كان العراق في اوج التطور الصناعي المدني والعسكري والزراعي والعراق صار من الدول المنتجة المتقدمة صناعيا وفي مصاف الدول الصناعية وان السرقات للنفط العراقي تأتي من اجل ادامة الصناعة العسكرية الامريكية والدول المحتلة واعتبار العراق السوق الرائج للمحتل لكل البضائع المنتهية الصلاحية في الاستخدام البشري ومنع العملية التنموية في العراق وفي اكثر الاحيان الضحك على السلطة العراقية بتقديم الاستشارة والتوجيه الخاطيء الى الوزارات ذات العلاقة كالنفط والزراعة كي يبقى العراق متخلفا ويكون دون الدول النامية وفرض الجهل والتخلف عليه واخراج العراق من خانة الصناعة والتقدم العلمي وفرض سياسة الاقراض على السلطة العميلة وهي السياسة الخطرة الخبيثة المستخدمة من امريكا وتحالفه الشرير مع العراق واغراق السوق بالقروض التافهة التي توظف في مشاريع وهمية لاوجود لها على ارض الواقع ومشاريع غير انتاجية من اجل زيادة البطالة في الاوساط الشعبية العراقية.

وبعد مرور اكثر من خمسة عشر عاما على الاحتلال المدمر القاتل اصبح العراق مرهونا اقتصاديا لدول الاحتلال وايران فاقدة ارادتها الوطنية الحرة رغم وجود العلماء والكوادر وفقدان السيادة والاستقلال واضافة النزعة الاستهلاكية وهي سياسة مدمرة لشعبنا حيث ان كل دول الاحتلال تتنافس على اغراق السوق العراقي بالمواد الاستهلاكية الكهربائية والغذائية وباسعار مغرية وفقدان السوق للمواد المصنعة محليا كما كان ابان السيادة العراقية قبل الاحتلال بغلق المعامل والمصانع والمنشأت العراقية وسرقة محتوياتها وبيعها الى ايران مفككة وهدم البنايات لها والصراع على الارض الخاص بالمعامل والمصانع والمنشأت وظهور طبقة من التجار العملاء والوسطاء في الساحة العراقية تتعامل مع اسواق دول الاحتلال والمرتبطين بالمخابرات وشبكاتها الدولية المنتشرة في العراق وهي الطبقة المعادية للعراق وشعبنا لذا يواجه البعث العربي الاشتراكي وقيادته في العراق تركة ثقيلة معقدة في الاصعدة كافة والذي يكون حائلا امام عملية التنمية الوطنية بعد التحرير واجلاء القوات الاجنبية من العراق ورغمها وتداخل استراتيجيات دول الاحتلال في التحالف الدولي والايراني قدم البعث وقيادة قطر العراق الحل الناجز وفق المشروع الوطني العراقي والشامل لكل القضايا المعقدة الشائكة وهو الافاق المستقبلية لبناء العراق الشامخ والبعث العربي الاشتراكي المؤهل الوحيد لقيادة العراق وشعبه الى بر الامان والامن والاستقرار والسيادة والاستقلال الوطني .





الخميس ١١ جمادي الاولى ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور المهندس اكرم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة