شبكة ذي قار
عـاجـل










جميع الحكومات التي توالت سدة الحكم في العراق بعد الاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي البغيض ليس لها موقف واضح وصريح من هذا العدوان والتي تطلق عليه ( تحرير ) وليس احتلال !! والسبب في ذلك واضح ، ان هؤلاء هم جزء مهم واساسي في اجندة الغزاة ولكونهم هم من يحققوا اهداف المحتل بكل دقة على حساب ابناء جلدتهم وهم المستفيدين من وجود الفوضى الخلاقة التي جاء بها الاحتلال في جميع مرافق الدولة العراقية بحجة كونهم كان يطلق عليهم جزافا ب ( المعارضة ) وهم ليس كذلك ..

ولكي يبرروا موقفهم الخياني هذا عمدوا مع سبق الصرار والترصد ان يكونوا اذلاء وتابعين الى اسيادهم وخير منفذين لجريمتهم الكبرى بقتل ابناء شعبهم وتدمير جميع المقومات الحضارية في بلدهم العراق هؤلاء الجاحدين به ..

فعلوا ولايزال يفعلوا حتى يظلوا عبيد مطيعين جبناء ومتخاذلين لسيدهم العدو الذي اشترى ذممهم واخلاقهم بابخس الاثمان فاصبحوا مرتهنين وتحت اشارة عدو شعبهم المجرم وعملاءه الماجورين ..

هنا تبرز لديهم حب ( الأنا ) البغيضة ويصبح كل ما يرغبه الشعب ان يمارسه بشكل طبيعي يكون لديهم ممنوعا .. ممنوعا عليه بنظر هؤلاء .. بل اصبح اكثر من هذا ان يكون التحرير من المحتل واذنابه الذي يطالب به كل العراقيين والعرب الخيرين لكي يتخلصوا من هذا الغول الجاثم على صدورهم ..

اصبح هؤلاء الرعاع يعتقدون بل يفرضون على الشعب ان يكون خانع وخاضع لارادة المحتل بل اصبح كل تحرك ثوري مبرر من الشعب ضد العدو حرام ثم حرام .. ان كل مايرفض الشعب العراقي من قيود وتبعيه للاجنبي وتذمر من هذا الاحتلال البغيض يصبح مرغوب لدى هؤلاء بل اصبح قلب الحقيقة ضد ابناء شعبهم هو حاله ايجابيه يفتخروا بها هؤلاء المتملقين الساقطين ويعدوها عمل ايجابي ومطلوب ان يمارس ضد شعبهم اذا ما رفض الخنوع والخضوع لمطالب هؤلاء الخونة والغزاة ..

اذا ان نظرية ( كل ماهو ممنوع مرغوب جدا .. جدا ) في نظر المحتل والغازي ماهي الانظرية ترويض للشعب لتجعله خاضع وخانع ولايحاول الرفض او الرد لكل ما جاء به المحتل ..
ولكن شعبنا الابي شعب الذرى قلب هذه النظرية الممجوجة التي جاء بهاء اعداء العراق واصبح العراقي الشريف الواعي هو الذي يرفض او يوافق على من يضره او ينفعه ..

من هذا المنطلق فقد كان موقف كل العراقيين الشرفاء ومنذ اليوم الاول للاحتلال رافضين وبكل شموخ الاحتلال ورموزه ..

بل رافضين كل قوانينه السيئة التي اصدرها الغزاة ومزقوا المقولة التي كان يرددها اعداء العراق ( بان كل ماهو مرغوب من قبل الشعب العراقي المجاهد ممنوع .. ممنوع من قبل المحتلين من الصهاينة والفرس واذنابهم ) .. وليخسأ الخاسئون .





الخميس ١١ جمادي الاولى ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د . حارث الحارثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة