شبكة ذي قار
عـاجـل










قبيل حلول ذكرى وقفة العز والشموخ التي وقفها الرفيق الشهيد صدام حسين موذنا فيها بخلود بطولات الأمة العربية التي تجسدت واخْتٌزِلَت في شخصه في لحظة التحدي الخلاق والثبات المتفرد، ونحن نستعد لانطلاق فعاليات أحرار العرب وماجداتهم وشرفاء العالم الحر التواق لكسر تدجين الإنسان ومكننته واستعباده من خلال فرض قيود غاشمة على حياته في أبسط تفصيلاتها وتشويه فطرته السليمة وإفساد كينونته وتحريفها، والشروع في تجديد العودة لسمفونية ارتقاء صدام حسين الإنسان والمناضل والمفكر والقائد العسكري ورجل الدولة والثائر الأممي والمجاهد الباسل، وعلوه لما أبعد من الخلود وتساميه لما أعلى من مرتبة الإنسان، نعاود معالجة بعض الأصوات المبحوحة وما تأتيه من سفه وما تنتهجه من لؤم للتشويش على احتفاء الأحرار المدركين لما انطوت عليه مآثر صدام حسين من خصوصية لا يكاد يعثر الباحثون على نظير لها في التاريخ الحديث برمته، محاولين يائسين، إرباك المحتفين والزج بهم في دوامة الشك وبالتالي إفساد ما عزموا عليه وتنغيص اللحظة التذكرية الاعتبارية بمدلولاتها ورمزيتها كافة.

وفي الحقيقة، نعود مجددا للخوض في مثل هذه المسألة، رغم أننا ظننا أنا أوفينا هذا الموضوع المسقط بفجاجة مقززة، حقه وبسطنا أهدافه وعرينا خلفياته وكشفنا رهانات النافخين في ناره المنطفئة منذ شرارتها الأولى، وذلك لما لمسناه من تجدد حملات التشكيك وتصاعد الفبركة وخاصة تنوع أساليب التحامل المغرض على صدام حسين وسيرته ومسيرته إنسانا ومفكرا ومناضلا وقائدا وواحدا من أهم الذين طبعوا هذا العصر وشغلوا الباحثين وأرقوا الأخصائيين الاجتماعيين والنفسانيين خصوصا، ويبقى الأخطر حتما من بين أسباب تصديرنا لغمار احتفالية الوفاء لرجل شغل الدنيا وملأ الناس، بهذه المعالجة، هو انضمام أو تشكل جبهة جديدة من الطعانين الحاقدين على فارس الذكرى وعريس الأمة العربية الذي لا يخبو ذكره ولا يتراجع إشعاعه وانبهار الناس به بمرور الزمن بل يزداد ويتعمق ويترسخ كل يوم بشكل أوضح.

فمع اقتراب موعد الذكرى، ومع مباشرة الطلائع الثورية العربية لهبتها الموحدة لتجديد استنكار الجريمة الامبريالية الإرهابية المترعة حقدا وسادية وعنصرية بعد إقدامها على إعدام المناضل والرئيس الشرعي للعراق وأسير الحرب صدام حسين في توقيت مليء بالدلالات ومعبر عن مدى الصلف والاستهتار الذي يلف نفوس الجناة والغزاة الآثمين، لم تتورع محاور الشر والرذيلة ومجاميع الجريمة والطغيان عن ضخ جرعات مسمومة جديدة من تقيحات أرواحهم الشريرة وعفن ضمائرهم المتوحشة لاستفراغ غيضهم والتنفيس على مركبات نقصهم المزمنة تجاه رجل دوّخهم حيا وأذلّهم على مصقلة الشرف والرجولة وأَبـَّـدَ العار لَوْثَةً لا تبرح عناوينهم وذواتهم المنحطة على مدى العصور باستشهاده المهيب في موكب الصمود والثبات على المبادئ والوفاء للعهد والتشبث بالمروءة ومستلزماتها وشروطها وبعلو الهمة والكعب معا والتوشح بأناقة الجَلَد في أكثر المواقف دقة وأحرج اللحظات التي تعترض الإنسان، في حين خالوا أنهم قد يحققون شيئا من مطامعهم من خلال النيل من صدام حسين ومكانته وشعبيته في تلك المحطة النهائية التي لا فعل بعدها ولا قول، فخاب فألهم وارتد إليهم مكرهم.

عادت إذن أقسام مختلفة المصالح متباعدة المنطلقات، لتشويه صورة فقيد الأمة وذبيحها الخالد صدام حسين.

وفي الحقيقة، فإننا وإن كنا فيما مضى نصنف هؤلاء المتقولين المدعين إلى صنفين أو قسمين كبيرين، فلقد انضاف لهما فريق ثالث لعله أخطرهم على الإطلاق، بل هو أكثرهم أذى متى انطلقوا في نفث سمومهم، وهم أشد خطرا لما قد ينجم عن فعائلهم من تأثيرات سلبية خاصة لدى غير الملمين بما لف بالعراق وشعبه ونظامه وقيادته بريادة شهيد الحج الأكبر صدام حسين.

هما إذن، فريقان كبيران دأبا على تشتيت الاهتمام كلما حلت ذكرى استشهاد بطل مخصوص نذر حياته وروحه وأمجاده وعائلته لبلده وشعبه وأمته ووطنه بأكاذيبهم وتزييفهم للوقائع وطمسهم للحقائق، بعدما سلكوا النهج نفسه قبل ذلك للتمهيد والتهيئة لقبول الجماهير بما يخططون له من جرائم سترتكب فيما بعد بحق العروبة والعراق ونظامه وجيشه وقائده وحزبه بطبيعة الحال. وإنهما :

1- أعداء العراق والعروبة بشكل عام، وأعداء صدام حسين وحزب البعث بشكل خاص. ولا يحتاج هؤلاء لتعريف ولا لتحديد ماهيتهم وأغراضهم ورهاناتهم. فهم المنظرون للغزو، والحاقدون على العرب والمسكونون بثأر وحقد دفين على العرب يعود لعشرات القرون وخاصة الصهاينة والفرس الشعوبيون والاستعمار والامبريالية، والمرتبطون بمشروعهم والمتحينون لفرصة نجاحهم في تحقيق أهدافهم الكثيرة لعوائده المباشرة عليهم وهم العملاء والخونة وبَيَّاعٌو الضمائر والأوطان، والذين باتوا يشكلون فيما بعد معاول هدم الأمة وتجمع حولهم ذباب الكتروني شكل سحابا كثيفا من الدناءة والانبتات والوضاعة والخسة والهوان والغدر والانحطاط وشتى أصناف الابتذال.

ونزعم أن ما كتب حولهم لسنوات، من طرف عدد كبير جدا من أبناء الأمة البررة بعثيين وغير بعثيين - وهم بالآلاف - من الوطنيين والمخلصين لأمتهم والمفكرين الكبار، كاف وشاف، بل ووقانا عناء مزيد التفصيل والتأصيل.

2- البسطاء من الناس أو ما يطلق عليهم اصطلاحا العامة، وهم في الأصل مجموع ضحايا الحروب النفسية والإعلامية الهوجاء التي شنها مجمع الإجرام العالمي على مدى عقود استخدمت فيها مختلف وسائل الدعاية وأنواعها خرّبوا عبرها الوعي لدى فئات واسعة من تلك الجماهير وخدروا عقولها وسطحوا وشلوا ملكات تفكيرهم، فباتوا لقمة سائغة وفريسة لا حول لها ولا قوة، ثم غدوا مرددين لما تقذفه فوهات ومصادح الأثير وشاشات التلفزيون وغيرها.

وكتدليل على دقة الحكم على هذه الفئة بأنها ضحية، هو تفطن لفيف واسع منها لخداع الفريق الأول ومغادرتهم للانخراط الحسي في مخططاتهم الآثمة، وانسلاخهم الواعي هذه المرة عن تلك الزّمر الخبيثة والقطع مع ادعاءاتها، وإصلاح ما اختلط عليهم، فتوجوا صداما وثبّتوه في مكانته الطبيعية في نفس كل حر وشريف ومنصف وموضوعي.

أما الفريق الثالث المتكالب والمتهافت حديثا على سيد شهداء العصر، والممتدة أيديهم القذرة لذكراه العبقة، وهو الفريق المستجد، فعماده الأساسي هم بعثيون سابقون ( أو هكذا يدعون )، وهو ما يدفعنا لنعاود التشديد على خطورتهم، والتنبيه لآثار ركوبهم موجة النيل من صدام حسين وإرثه وملاحمه. ويعود سبب تركيزنا على هذه الفئة لأنهم من الذين مروا بخيمة البعث - بصرف النظر عما استغرقه مرورهم ذلك - وهو ما يثبت لدى الأعداء بطبعهم أن لهم حلقة إسناد مجانية يمكنها مساعدتهم على اكتساب بعض مشروعية وشرعية في الآن ذاته للاستمرار في أكاذيبهم وتلفيقاتهم والمداومة على تكرارها لتجد بعض الصدى مهما كان محدودا أو معزولا.

لقد طلع علينا طيلة العامين الأخيرين، بعض الذين يقدمون أنفسهم على أنهم بعثيون، يصفون أنفسهم بالغاضبين حينا وبالمستائين حينا آخر، أو الحريصين والشّجعان أحايين أخرى، ليغادروا زوايا الحياء وليسقطوا أقنعتهم، فيبادروا إلى الإساءة تدريجيا لصدام حسين باعتباره أحد أعلام البعث وأيقوناته الخالدة ورموزه العظيمة ورأسا من بين الرؤوس الكبيرة فيه.
يبادر هؤلاء البعثيون ادعاء لا واقعا، لاجتزاء بعض فصول من مسيرة البعث الممتدة على أكثر من سبعة عقود، والتركيز على اقتطاع بعض الأحداث منذ تصاعد شعبية صدام حسين وتبوئه بمناصب قيادية عليا في الحزب ثم الدولة، ليوغلوا في تضخيم بعضها، وفي تطويع بعضها الآخر ( بعد التصرف الخبيث المفضوح في التفاصيل ) بما يخدم تمشيهم المناوئ للرجل، ثم في عرض عدد من النتائج أو الوقائع دون عرض أسبابها، لينبروا سيوف مضافة تنهش لحما كانوا به أولى، ولتنكأ جراحا كان حريا بهم بَلْسَمَتٌها وتطبيبها لأنها غدت جراح كل العرب الشرفاء.

خرجوا من بين ركام النسيان، وأطلوا برؤوسهم من بين هوامش الخذلان، ليتهموا صدام حسين بأن فترة قيادته للحزب والدولة وسياساته وقراراته، إنما هي التي عجلت بانتهاء الأمور إلى ما انتهت عليه.. وخرجوا ليكيدوا لرجل شكل مبعث فخرهم طويلا، وكان قبل هذا وبعده، محور سردياتهم التي تمتدحه وتشيد به وتمجده تمجيدا لا مثيل له..

فما الذي طرأ فجأة، حتى تتبدل مواقفهم إلى نقيض ما كانوا عليه قبل برهة من الزمن؟

هل تكشفت لهم وحدهم حقائق غيرت نظرتهم للرجل ولمرحلة عقود؟ إن بلى، فلماذا لم يجاهروا بها، ويبسطوا مضامينها، حتى يقنعوا بها الآخرين؟
وعلى فرض صدقهم في ادعاءات انتمائهم، وحرصهم على الحقيقة وخاصة نقد مسيرة الحزب وتجربته، لماذا يختارون مثل هذا التوقيت من كل عام تحديدا؟

فالبعث حزب مؤسساتي وهياكله ومؤسساته معلومة معروفة لغير البعثيين فما بالك بأهل الدار؟ فما مسوّغات اختيارهم لمواقع التواصل الاجتماعي، وإطنابهم في استحضار تفاصيل ومعلومات هم أعلم الناس ببطلانها، ثم يقدمونها على أنها حقائق ثابتة لا مجال لدحضها؟

أيعتقد هؤلاء، أنهم الأعلم والأقدر على المسك بالتاريخ وعلى سبر أغواره؟
أهذه هذي الشجاعة والبطولات التي يتغنّون بها؟
لماذا لم يعدوا ما في جعبتهم، ولم يطرحوها على رفاقهم، فإن أقنعوهم بها اعتمدت واستحقوا عليها فيما بعد الإجلال والاحترام؟
أهذا هو النقد والنقد الذاتي؟ أم تراه الحرص والأمانة والنزاهة؟

إن هؤلاء المتساقطين من مسيرة البعث يعلمون علم اليقين أنهم لا يخفون على البعثيين الأقحاح ولا يعجزونهم، ويدركون أن البعثيين وإن عالجوهم أو ردوا أكاذيبهم وفصحوا ألاعيبهم فإنما لدفع مكائدهم وكشف مراميهم وتعرية غاياتهم الضالة.

وهم لا يقدمون على ما يقدمون عليه إلا لأسباب معلومة أهمها قطعا :

أ- التغطية على حقيقة تساقطهم من مسيرة البعث الشاقة المضنية وعجزهم عن تحمل الانخراط في المشروع البعثي وخطه النضالي العام.

ب- محاولة لفت الأنظار، حيث ولما لفظهم البعث، لم يبق أمامهم إلا اجترار بعض السخافات والنفخ فيها وتهويلها وتضخيمها. وبطبيعة الحال ما من فرصة ذهبية أمام هؤلاء إلا التجرؤ على رَمزيّة الشهيد الخالد السعيد صدام حسين قائد البعث وأحد أيقوناته ومسطر ملحمة ثباته، لعلمهم قبل غيرهم بما سيحققه لهم تناول اسم صدام وترديده من متابعة واهتمام، خصوصا من مريدي الرجل ومحبيه وموقّريه.

ج- الرغبة في الثأر من البعث والتنفيس عن عقد النقص ومركباته المزمنة التي خلفها تساقطهم من سفينة البعث.

د- محاولة الظهور بثوب دعاة التجديد والتطوير، ولا نعلم إن كان من مقتضيات ذلك نسف الثوابت وهدم البيت على ساكنيه؟

هـ- ادعاء التحرر من القيود والتخلص من التبعية. ولا يمكن أن يحسب هذا لهم مطلقا، بل إنه سيكون حجة عليهم لا محالة ودليلا على أنهم لم يفهموا يوما ولم يفقهوا جوهر البعث ومضامين رسالته ومقتضيات عمله وطبيعته الثورية والرهانات الكبرى المعلقة عليه وحجم العداء الذي يحيط به محليا وإقليميا ودوليا منذ يوم تأسيسه الأول.

ولعل من بين أهم ما يفضح النوايا الخبيثة لهؤلاء، هو بعض التقليعات الصادرة عنهم من قبيل جزمهم على أن مرحلة زهو البعث تنطلق من تأسيسه لما قبيل تسلم صدام حسين لقيادته، ثم يكبو البعث منذ 1979 إلى 2006 أي طيلة ريادة صدام حسين له، ليجدد البعث عهده بالتألق والزهو فيما بعد.

فلو سلمنا جدلا بهذا الطرح العقيم الأجوف، ولو أفحمنا هذا التخرص الأثيم برهة من الدهر، كيف لهم ثم كيف لعقولنا أن تستوعب فيما بعد في خضم وقفة تأملية مع الذات، النجاحات الكبرى التي حققها النظام الوطني العراقي بقيادة صدام حسين نفسه طيلة حكمه، وهي التي كانوا يتسابقون لتبيانها ولتعدادها وللمفاخرة بها؟

يدعي بعض المترنحين منهم، أن صدام حسين قتل رفاقه فيما يعرف بأحداث قاعة الخلد.. لكن، ماذا عن الأداء الملحمي البطولي لرفاق صدام حسين خلال المحكمة المهزلة التي أقامها الاحتلال الأمريكي الغاشم للرجل ولأركان نظامه؟ ألم يشاهدوا كما شاهد العالم البلاء المذهل لرفاق صدام حسين ورفاق البعث وقادته مثل طه ياسين رمضان ومحمود ذياب الأحمد وعواد البندر وبرزان التكريتي وعلي حسن المجيد وأحمد حسين خضير السامرائي وطارق عزيز وغيرهم، وكيف أغاضوا القضاة الجبناء وأذيال الاحتلال بالتفافهم غير المسبوق حول صدام حسين وتوقيرهم له ورفض كل التهم المفبركة والموجهة له ظلما وزورا؟

أكان من سلطان لصدام حسين عليهم وقتها؟
ثم، ألم يساومهم الاحتلال وزبانيته وأغراهم بامتيازات كبرى لو أدانوا صداما؟

لماذا يا ترى أصروا وهم في الأسر، ويتعرضون لشتى أنواع الضغط النفسي ومختلف أصناف التعذيب، تمسكوا بالوفاء للرجل، وأصروا على اعتزازهم بعملهم معه وبرفقته طيلة كل تلك المدة؟

ثم لنترك كل هذا، ونبين مدى ارتباك زمر التهاوي لرذيلة الخيانة المكشوفة، والذي تكشف عنه مثلا إشادتهم بمرحلة البعث ما بعد 2006، والتي يكبرون فيها أداء المقاومة العراقية. ألا يدلل هذا على مدى تخبطهم وعى ما فعلته فيهم السيكيزوفرينيا القاتلة؟ ألم يكن صدام حسين هو من دعا ومنذ يوم الاحتلال الأول لمقاومة الاحتلال؟ ألم يكن هو العقل المهندس لتلك المقاومة تأسيسا وتنظيما وتعبئة وإشرافا وتنفيذا؟

هل ينسى هؤلاء أن خليفة صدام حسين الرفيق القائد شيخ المجاهدين عزة إبراهيم، وقائد المقاومة بعده، هو نفسه رفيق صدام حسين منذ أكثر من خمسة عقود؟ أينسون أن عزة إبراهيم كان الذراع الأيمن لصدام وموضع سره خلال مسيرة صدام؟

أفيعقل مثلا تجريم صدام، والإشادة بنائبه ورفيق دربه؟

ألم يعلموا كيف دافع صدام حسين عن عزة إبراهيم، وكيف أكد للمحققين أنه لو كان في عينه لأطبق عليه جفنيه حتى لا يمسه أذى؟

ثم، ألم يتابعوا توقير القائد عزة إبراهيم الدائم لرفيق دربه صدام حسين، وكيف يصفه بالأيقونة القومية حينا، وبأحد الأحبة الثلاثة حينا آخر، وبالقائد المجاهد البطل الخالد أحايين أخرى؟
فمن أين جاؤوا بممثل وضاعتهم هذه وتحذلقهم المهترئ الذي يرومون به التشويش على فعاليات عرس الشهادة 12؟

إن هؤلاء المهزوزين المترددين المتساقطين من مسيرة البعث ومن يدعمهم أو يتساهل في الحسم فيهم، لا يمكنهم بحال من الأحوال أن يؤثروا على الاحتفال بذكرى وقفة العز والشموخ لصدام حسين والتي نضحت ثباتا وأصالة وشموخا، وعبرت عن رصيد الأمة العربية المجيدة الهائل في نضالها المقاوم واستعدادها للدفاع عن وجودها مهما اشتدت المحن، وأن قادتها العظام الخالدين وعلى رأسهم صدام حسين هم أول من يسطرون معالم بقائها وخلودها وصمودها في وجه الدسائس والمؤامرات، ومهما عمل الموتورون على ادعاء خلاف ذلك أو التلبيس حول ذلك، سواء كانوا عملاء الأعداء وبيادقهم أو المتحاملون الحاقدون على البعث ورجالاته وقياداته أو المنسلخون منه والباحثين على بعض هامش ولو ملوث تحت الشمس.

فأبناء الأمة العربية وأحرارها وماجداتها وأشبالها، قد عقدوا العزم على مواصلة الوفاء لصدام حسين وقد اختزل كل معاني الوفاء ونال أعلى مراتب الخلود لبشر من خارج الأنبياء وحوارييهم وصحابتهم، ولن يلتفتوا مطلقا لتخاريف الحثالات وهذيان المنبتين.

أنيس الهمامي
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
تونس في  ١٧ / كانون الاول / ٢٠١٨

( نشر في العدد 19 من مجلة ألق البعث الصادر يوم 19-12-2018، قبيل انطلاق فعاليات الاحتفاء بالذكرى الثانية عشرة لاستسهاد الفريق القائد صدام حسين )
 





الجمعة ١٣ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أنيس الهمامي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة