شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )
صدق الله العظيم

في مثل هذا اليوم 1 كانون الأول 1982، انتهكت ايران كل الاعراف الانسانية وارتكبت جريمة بحق لايليق إلا بها أن تقوم بها لتاريخها الدموي المليىء بصحائف الغدر والخيانة والدجل. لم تكن ايران وحدها كان الغرب، كل الغرب الخبيث يساندها في جريمتها اللانسانية الادنى من الحيوانية البشعة التي اقدمت عليها، وهي قتل مجموعة من الأسرى العراقيين العزل وسط احتفال وهمجية جنود وضباط الجيش الايراني الجبان.

نعم أنه يوم الشهيد العراقي الذي أُسر تم قُتل وقُطع على يد سفكة الدماء وأحط وأخس مجرمي العصر من أمثال الخميني الدجال وجيشه الجبان ومن لف لفهم، من وحوش ورعاع لايُعرف غير المكر والجبن والخديعة ديدناً لهم. مخلوقات لا علاقة لهم باللأخلاق والانسانية ولا قيمة عندها بتاتاً، مخلوقات يسوقها حقدهم الأعمى وكرههم ضد كل ماهو إنساني طبيعي في العالم.

ولعل سال يسأل لما الاعتقاد بأن الغرب كان مع ايران وجريمتها البشعة بحق الاسرى العراقيين العزل في ذلك الوقت، والجواب سهل جداً نستخلصه من أفلامهم الخبيثة التي دافعوا بها عن ايران أكثر من وضعها في دائرة الاتهام والعقوبة.

فكان أول الغيث لجريمة الجيش الايراني الجبان، هو تقرير الاذاعة البريطانية الخبيثة ( BBC المرفق ) والتي صورت الفلم الذي نشرته ايران نفسها مفتخرة بقتل الاسرى العراقيين، على ثلاث لقطات شبه منفصلة، اللقطة الاولى والاخيرة هما عملية قتل جندي عراقي كل واحدٍ على حدة، تتخللهما لقطة هي للاسرى العراقيين الذين تم قتلهم من قبل الجيش الايراني الجبان.

اللقطة الأولى : وكما هو واضح في الفلم، صور التقرير البريطاني الأمر عن أنه مجرد عملية انتقام من لجندي عراقي لأنه فجر باص مدرسة ابتدائية ولهذا السبب تم قتله اسنادا إلى العقيدة الفارسية القديمة، رغم ان اللقطة تبدو واضحة وجليةً أنها جريمة قتل بشعة بحق عسكرياً في منطقة جبلية بعيدة كل البعد عن المدينة او القرية حتى.

الثانية : رغم أن التقرير يتحدث عن عملية قتل عراقيين وجثث الجنود كان تبدو واضحة انها لعراقيين، لكن التقرير تحدث عن انها قصف طائرة فرنسية لقنبلة روسية على مجموعة من الجنود يرتدون ملابس عسكرية مصنوعة في بريطانيا، وحاملين لبنادق بلجيكية ( رغم ان الفلم لم يعرض إلا جثثهم ) ويقودون عربة تشكوسلافاكية واسماها نصراً للتجارة الحرة.
اللقطة الثالثة: تتحدث عن قناص ايراني قتل الكثيرين وتم القاء القبض عليه من قبل الجيش الايراني وقتله في نفس مكان اللقطة الاولى وهذا دليل اخر على التواطؤ الغربي مع ايران والتستر على جرائمها والانتهاكات الشنيعة التي قامت بها بحق الاسرى العراقيين العزل.

ولايزال الغرب المتصهين والامبريالية الامريكية مضافة اليهما الصهيونية الاسرائيلية يدعمون النظام المللي الايراني العنصري البغيض، فما تسمى بالثورة التي حاول الدجال الخميني تصديرها في ثمانينات القرن الماضي وفشل وانتهى بتجرعه السم على يد الاباة العراقيين، أعاد الغرب بقيادة اميركا تصديرها في 2003، وانظروا إلى ما آل اليه حال العراق والمنطقة برمتها بعد احتلال العراق.

وبعد تاكد فشل الانظمة العربية الرسمية، لابد من وقفة شعبية جادة من شعوب المنطقة وبالاخص العربية منها، امام هذه المشاريع الخبيثة التي تُنفذ في المنطقة والغاية منها استعادة أمجاد العنصر المجوسي البغيض بالتوافق والتعاون مع العنصر الصهيوني الاسرائيلي والغربي الأبغض والأخبث، وعودة للنظام الصفوي المجرم الذي أثبت تاريخياً أنه أفضل من خدم الغرب واجنداته الخبيثة على مر التاريخ.

المجد والخلود لشهدائنا وشهداء الأمة العربية والاسلامية الابرار، والخزي والعار للعدو المجوسي العنصري الحاقد، وجميع الحكومات الغربية المتصهينة المتواطئة معه، وكل من ساهم ويساهم إلى يومنا هذا في دمار العراق واذلال شعبه.

تحية اجلال واكبار يعلوها دعوة بالرحمة والعغران على أرواح شهداء العراق والعرب الذين قدموا اجسادهم ثمناً للحفاظ على الوطن والأمة وصانوا العرض والشرف في قادسية صدام الخالدة، ومنهم أخويي، الملازم قوات خاصة اسماعيل الجبوري، فُقد بتاريخ 5 تشرين الثاني 1982 في قاطع العمارة منطقة الفكة، والملازم أول مشاة ثامر الجبوري، استشهد بتاريخ 15 تموز 1985 في قاطع بدرة وجصان، رحمكم الله جميعاً واسكنكم فسيح جناته في عليين مع الشهداء والخالدين ... أللهم أمين

عبد المنعم الملا
الأمين العام
١ / كانون الاول / ٢٠١٨





الاحد ٢٤ ربيع الاول ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي - الأمانة العامة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة