شبكة ذي قار
عـاجـل










لم يكن في نيتي أن اتعب نفسي في الرد على تخرصات جرذ صهيوني يعتاش على فتات جريدة الشرق الأوسط ، التي خصصت له عمودًا للارتزاق وبث السموم كلما تطلب الأمر ذلك ، لولا إساءته المتكررة التي ينشرها في عموده اليتيم كل يوم تقريبًا وهو ( عراقي يهودي يدعو إلى عودة اليهود إلى العراق ويعمل على ( لم شمل العوائل اليهودية التي هُجِرَتْ إلى إسرائيل من قبل الوكالة الصهيونية بداية الأربعينيات من القرن المنصرم ، ويمجد الصهاينة ويشيد بالفكر والمفكرين اليهود ) ، وكل ذلك يبرز من خلال عموده اليتيم في صحيفة الشرق الأوسط ، التي تدعي العروبة وثوابت القضية الفلسطينية ، كما أنه لم يكتف بذلك ، بل نشط في مجال ( لملمة شمل العوائل الكردية المقيمة في أربيل والسليمانية وتل أبيب وإيجاد سبل إسكانهم في كركوك ، ليس الآن إنما منذ أكثر من ثلاثة عشر عامًا ، وشراء الأراضي والمساكن لتوطينهم بالقرب من قلعة كركوك وفي داخلها حيث المزاعم الصهيونية بوجود مزار يهودي هناك ) !! .

ولكن وجدت المفارقة بين مدخلين مغرضين في مضمون مقال كتبه هذا الجرذ بأظافره القذرة بتاريخ 17/11 ومقال آخر كتبه يوم 18/11/2018 تحت إشراف إدارة الشرق الأوسط :

- الجرذ الصهيوني الموجه من لدن السلطة الرابعة في الصحيفة ( خالد القشطيني ) يذم القائد الشهيد صدام حسين في مقالته الأولى لأنه رحمه الله أهدى مسدس مطلي بالذهب تكريمًا للشاعر العراقي ( مظفر النواب ) ، ووصف دوافع هذا الإهداء بهوس العنف والدموية ومبعثًا للإرهاب .. تصورا !! .

وكما ترون ، حين أهدى رئيس الوزراء الصيني أو الماليزي – لا أتذكر اسمه – فلاديمير بوتين كلبًا جميلاً نادرًا ونشيطًا عند استقباله في صالة الاستقبال الرسمية وهو ينبح ويلاطفه بوتين ، هل أن تلك الهدية مبعثًا لاستصغار البشر بحب الحيونات في عصر اللعب بالنار لاستعادة مجد الاتحاد السوفياتي ؟ ، وحين أهدى أحد الشخصيات السوفياتية للسفير الأمريكي الجديد المعين في موسكو ( تيبل لامب ) في شكل نسر مذهب وعيناه حجران كريمان ، فهل يعني ذلك تمجيدًا للقوة الأمريكية وهيمنتها في أجواء السياسة الدولية ؟ .

- الجرذ الصهيوني ( خالد القشطيني ) فارغ يبحث عن كلام يسد به فراغ عموده اليتيم ويستخرج من ذهنه الموبوء بروح الحقد الصهيوني على قائد عربي لقن أسياده درسًا وحطم توازنهم الاستراتيجي وغير معادلة الصراع في قلب كيانهم ( اللملوم ) في الأرض الفلسطينية المحتلة .

- يرجع ليمجد في مقال آخر يوم 18/11 أحد اليهود وأسمه ( موسى بن ميمون ) ويصفه بأنه ( من أعظم مفكري القرون الوسطى ) لماذا ؟ ، لأنه ، كما يقول : تشبع بالديانة الموسوية ، ولكن الكنيسة الأوربية حرمته وكفرته وأمرت بحرق كتبه على الملأ ، ولكن اليهود أثنوا عليه وكرموا مكانته ، ثم ظهرت تقية يهود الدونما أمام السلطان التركي في امتحان الإيمان والتقوى خباثتهم وجبنهم وحقارتهم .

- واليوم 20/11 يذم هذا الجرذ الصهيوني الخليفة العربي ( أبو جعفر المنصور ) ، والمشكل في الأمر أنه ينبش ويقرض كل شيء اسمه عربي .. وصحيفة الشرق الأوسط وإدارتها تدعي العروبة والموضوعية في عصر الصراع المذهبي والعرقي الذي يشنه المجوس على العرب وعلى الكعبة المشرفة .. إفتونا يا سعوديون يا عرب !! .





الخميس ١٤ ربيع الاول ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / تشرين الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة