شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ

الرفيق المجاهد عزة إبراهيم حفظكم الله ورعاكم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الاعلى للجهاد والتحرير

تحية العروبة والنضال

بينما يحتفل العالم الاسلامي بمناسبة ولادة سيد الكائنات ونبي الرحمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، يسرني والرفاق أعضاء مكتب الثقافة والاعلام القومي أن نتقدم إليكم، ومن خلالكم إلى الرفاق أعضاء القيادة القومية ومناضلي الحزب كافة، بأطيب التهاني وأجمل التبريكات سائلين العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على الأمتين العربية والاسلامية بالخير والبركات.

ان احتفاءنا بهذه المناسبة الجليلة لهو تأكيد وتجديد لمبادئ حزب البعث العظيم الذي كان أول من حقق الربط الفريد بين العروبة والاسلام، و الوحدة العضوية بينهما، وأزال بفكره المبدع كل محاولة للتشويش على الفكر القومي وحقيقة انتمائه إلى هذه الأمة بدينها العظيم وقِيَمِها الخلّاقة وحضارتها المجيدة، فكان بحقّ حزب الرسالة الخالدة، الذي بعث في أبنائها كل معاني الرفعة والسمو والاعتزاز بإرث الأمة الخالد المجيد.

إن فكرة القومية المؤمنة التي آمن بها حزبنا وانطلق من خلالها مبشّراً برسالته الخالدة كانت التعبير الأوضح عن حاجة العرب في عصرهم الراهن إلى فكرة تحقق لهم النهوض والتقدم دون انقطاع عن الجذور، فكان "البعث" اسماً على مسمّى، تنبعث به ومن خلاله الأمة في أزهى صورها، وتعبّر عن ذاتها بأرقى تعبير، مستمدة من سيرة الرسول العربي العظيم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم كل معاني الإيمان والشجاعة والصمود والمطاولة.

لقد تلمّس "البعث" منذ البداية طريق الإيمان ووجد فيه أسمى معاني الإنتماء لأمة العرب، فلم يجعل نفسه حيادياً بين الإلحاد والإيمان، كما فعلت قوى وتيارات قومية أخرى، بل اختار، بوعي وصدق وثقة، أن يكون مع الإيمان دائماً، ومن هنا كانت انطلاقته الواثقة الواعية.

وإذ يحتفل العالم الاسلامي بهذه المناسبة، فإن صدى كلمات الرفيق القائد المؤسس المرحوم أحمد ميشيل عفلق التي صدح بها في ذكرى الرسول العربي قبل نحو 75 سنة

" كان محمد كل العرب فليكن كل العرب اليوم محمدا "،

ما يزال يتردد، بل ما أحوج الأمة إلى تمثّل سيرة هذا الرسول العظيم لترتقي من خلال هذه السيرة الوضاءة نحو الذرى العالية التي ارتقت إليها أمتنا على يديه، ومن خلال خلفائه الراشدين وصحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين، لتستعيد وحدتها ورفعتها.

نسأل الله تعالى لكم دوام الصحة والعافية وأنتم تقودون حزبنا المجاهد في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ امتنا العربية ، ولحزبنا وأمتنا السداد والتوفيق والرفعة.

وكل عام وانتم بخير.

مكتب الثقافة والاعلام القومي
١٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٨





الاثنين ١١ ربيع الاول ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / تشرين الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب الثقافة والاعلام القومي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة