شبكة ذي قار
عـاجـل










نؤمن بالله الواحد الأحد الحق المطلق ونؤمن بعد ذلك أن ما جرى ويجري في العراق منذ سنة الفيل 2003 وإلى يومنا هذا هو باطل وإجرام وعار عل جبين كل من تسبب به. ونعتبر العملية السياسية ودستورها وقوانينها وتعليماتها وكل ممارساتها باطلة ومجرمة وحراما مطلقا ورجسا ونجاسة لا يطهرها ماء نهر ولا بحر.

والانتخابات التي مارستها العملية السياسية هي قطعة ستر رثة تحاول أمريكا ومن شاركها العدوان على وطننا أن تستر بها بعض عورات وعارات الغزو والاحتلال وكل ما أنتجه من خراب ودمار للإنسان العراقي وبناه الحضارية وعوالم شموخه وتقدمه التي تحققت بالدم المقدس والعرق الطهور.

ونحن حين نعلن أن حكومة عادل عبد المهدي التي مرت خمسة شهور على انتظار تشكيلها بعد آخر فضيحة انتخابية لن تكون أحسن من سابقاتها ولن تغير شيئا لا من حال الوطن ولا من حال المواطن بل على العكس قد تكون هي الأسوأ، فلأننا نمسك مفاتيح القول الحق والصدق والعفة المطلقة في تقييمنا وفهمنا وإدراكنا ومتابعتنا الحثيثة والدقيقة لطبيعة المنتجات الاحتلالية وأهدافها وغاياتها الآنية والقادمة.

لا تعنينا أسماء الخونة الفاشلين المجرمين الذين يعينون رئيسا ووزراء وبرلمانيين ووكلاء وزارات لأن هؤلاء لا يملكون من الأمر كله إلا هامشين اثنين أحدهما لارتكاب جرائم قتل العراقيين والآخر لسرقة المال العام، بل نحن معنيون ونتحدث عن العملية السياسية التي هي ثابت احتلالي لن يتغير في استراتيجياته المدمرة للعراق. فالدستور وقوانين الاجتثاث والإرهاب والمحاصصة الطائفية والعرقية في هيكل السلطة فضلا عن كون النظام الذي زرع ولا زال يزرع برمته هو نظام لا يليق بالعراق ولا يمكن للعراقيين التعايش معه إذ يبيح المحرمات ويحللها وينشر الفسوق والخبث والفتن والرذيلة كالمخدرات واللواط والمثلية وأصلا هو نظاماحتلالي صادر و يصادر استقلال العراق وسيادته ويلغيه كدولة عربية وفرض فرضا على إرادة شعبنا ويترك العراق معلقا على حافات التمزيق بالتقسيم.

وعلى هذا فنحن نرى حلا وحيدا هو المقاومة المسلحة، ونرى أن على شعبنا وقواه الحية الرافضة للاحتلال ومنتجاته أن تبدأ بتغذية فصائل المقاومة بالمال وبالرجال وتفتح الحواضن الشعبية لها.

إن المقاومة في العراق حق مشروع ضد الاحتلال الأمريكي والإيراني وعملائهما. وتحقيق هذا الحق أو تصعيد سبل وطرائق تحقيقه يتطلب تحشيد طاقات الشعب بكسب الشباب وتأطيرهم وطنيا وعقائديا ضد الاحتلال وعمليته السياسية وتقوية القوى الوطنية والقومية المناهضة للطائفية وتأثيرات الطائفية المقيتة والبغيضة وفضح القوى السياسية التي تاجرت بالمذاهب والدين وتأجيج روح الغيرة والحمية على الوطن المغيب عمليا هو وعروبته وعلى ثرواته المنهوبة وعلى مخرجات الاحتلال الإجرامية الأخرى من الفقر والجهل والتخلف والممارسات المستوردة والمتناقضة من دين لا علاقة له بالله وكتبه ورسله إلى مثلية وعهر وزنا مفضوح ومخدرات وإرهاب مليشياوي وانتهاك الأعراض وتغييب النجباء من شعبنا في السجون والمعتقلات وقتل المعارضين والمحتجين على سوء حال الوطن.





السبت ٢٤ صفر ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة