شبكة ذي قار
عـاجـل










في ضل هذا الحجم الكبير من التضليل والتشويش والتزوير الهائل علينا أن نتذكر الصمود الأُسطُوري لقيادة البعث في وجه العدوان الأمريكي الصهيوني الصفوي الغاشم الصمود الذي سجله التاريخ بانه أسطورة هذا الزمان التي ستقرئها الاجيال المتعاقبة ، واعجوبة ستضاف إلى معارك الرسالة الاولى بدر وأحد ، وسيكتب المؤرخين بالخط العريض أن أولئك الأبطال رجال البعث ( أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ ) هم من مرغوا أنف قوى الاستكبار العالمي في التراب وسحقوا أكذوبة اسطورة السلاح الأمريكي وبدّدوا كل تلك الفقاعات عن مرتزقة بلاك ووتر وجعلوها سراب في ارض العراق ارض الانبياء .

منذ الوهلة الاولى لــ احتلال بغداد ضن مغول العصر أن البعثيين قد ركعوا وخضعوا لهم ولكنهم وجدوا انفسهم أمام ذلك القائد المعتز بالله عز العرب أطال الله عمره الذي لا يعتز بغير الله ولا ينتخي لغير الله, لا يطلب عونا ولا يستجدي دعما ولا يريد المدد من غير العزيز القوي الجبار المتجبر ومعه رفاقه المجاهدين من رجال البعث الذي دنوا قليلاً لكي يربطوا خيوط أحذيتهم العسكرية استعداداً لمعركة النفس الطويل معركة تحرير العراق ..

في أحلك الظروف وإذا اشتدت علينا الدنيا, وضاقت صدورنا, وأظلمت الخطوب علينا أن نتذكر مقولة الشهيد صدام حسين رحمه الله (إذا خانتك قيم المبادئ فحاول ألا تخونك قيم الرجولة، لأن من ينحني مرة واحدة "لغير الله" لن تتاح له الفرصة لكي يرفع رأسه مرة أخرى ).. وعلينا التزود من ينابيع المدد المعنوي من رسائل الرفيق القائد عز العرب التي نستلهم منها معاني القيادة المقتدرة الواثقة المتفاعلة مع رفاقها ..

اضـــاءات مـــن خــــطابات القــائـــد عـز العرب عزة ابراهيم أطال الله عمره ..

1- تذكروا أن الله القوي العزيز قد اخذ العهد على نفسه منذ الأزل والزمها بنصر المؤمنين فقال وقوله الحق { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ }..

2- ان معركتنا مع اعداء العروبة واعداء رسالتها الخالدة التاريخيون معركة شاملة وعميقة فهي تمثل معركة الوجود حقا تمثل معركة المصير بحق في ان تكون الامة العربية وتنهض وتعود كما كانت خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله, او لا تكون فتذهب الى مزيد من التراجع والتخلف والتقهقر, والى مزيد من التفتت والضياع والتيّه والظلال لا سامح الله لهذه الحقيقة ولهذا الاستحقاق الرباني العالي للعروبة الذي قد اغضب كل قوى الشر والرذيلة في العالم فأعلموا ايها الاحرار يا رجال العروبة وشبابها ونساءها ان ليس للامة اليوم بعد الله القوي العزيز إلا رجالها وشبابها ونساءها ولا احد قادر على ان ينهض بالأمة إلا بوحدة شعبها وقواه الثورية التحررية الوطنية والقومية والاسلامي ..

3- اعلم أيها الرفيق المقاتل في ميادين المنازلة الكبرى وليعلم مناضلو البعث في وطننا الكبير أن في تراث حزبنا المجيد وفي عقيدته إننا لسنا محايدين بين الإيمان والإلحاد وإنما نحن مع الإيمان ضد الإلحاد ، واعلموا أن في تراثنا المجيد كان محمد كل العرب فليكن العرب اليوم كلهم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) بمعنى لقد كان لكم في رسول أسوة حسنة ، واعلموا أن سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) الذي يريد للبعث أن نقتدي به حتى نكون ظله في الأرض أو حتى نكون كلنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) هو مفجر ثورة العرب الكبرى وهو صاحب الرسالة الخالدة الخاتمة ، وهو قائد مسيرة الجهاد في الامة التي بعثت الامة من جديد الى دورها التاريخي الرسالي لإصلاح الأرض وبناء الحضارة الإنسانية عليها وهو الذي حقق وحدتها وحريتها وعدالةً اجتماعية ، وهو الذي صنع حضارتها الخالدة وهو نبيها ورسولها وقرانها الذي يمشي على الأرض وفي تراثنا وعقيدتنا أيها الرفاق أن القومية العربية والدين كروح والجسد أن فارقت الروح الجسد وقع على الأرض هامداً وان فارق الجسد الروح صعدت الروح الى السماء فيتوقف كل شيء وهكذا حصل لامتنا في عصر انحطاطها وتخلفها حين فارقت الروح الجسد وفارق الجسد روحه فلا نهوض للامة ولا بعث ولا تجديد إلا بعودة الروح الى الجسد وإلا بعودة الجسد الى الروح .

4- أقول للطائفية ومن أي مخبأ خرجت من مخابئ السنة أو من مخابئ الشيعة أو من المسيحيين وطوائفهم وبأي لون اصطبغت، واقول للدنيا كلها إن حزب البعث العربي الاشتراكي منذ ولادته ووفق عقيدته ومبادئه ودستوره وايمانه أعلن حربا مقدسة ودائميه على الطائفية وليس على الطوائف وعلى كل الصيغ الاجتماعية والسياسية والعقائدية التي تفرق بين أبناء وفئات المجتمع الاشتراكي الحر الموحد الذي يناضل البعث من اجل إقامته، وأعلن حربا على العنصرية والعرقية وليس على الأعراق التي تفرق وتشتت وتقطع أوصال المجتمعات الإنسانية وان قصر البعث أو أهمل في مرحلة ما في تطبيق مبادئه وفكره وعقيدته الوطنية القومية الإنسانية فهو تقصير وخطأ يحسب على قياداته وقادته. وليعلم الصفويون وليعلم كل من أثرت عليه حملة التضليل والتدجيل والتشويش أن قيادة البعث ومناضليه ومقاتليه سنكون حربا بلا هوادة على الطائفية والطائفيين وعلى العنصرية والعنصريين وعلى العرقية والعرقيين حيثما يتواجدون داخل الحزب لا سمح الله أو خارجه داخل العراق أو في وطننا الكبير حتى ننتصر وننهي الطائفية والعنصرية والعرقية والمناطقية والمدنية والعشائرية وليس العشائر إلى الأبد ويتحقق المجتمع الوطني الإنساني الديمقراطي الحر الموحد التقدمي الاشتراكي الحضاري لعراقنا الحبيب ولامتنا المجيدة.

5- خمسة عشر عاماً يحكم عملاء ايران العراق نيابةً عنها، خربوا ودمروا وهدموا كل معالم التطور والتقدم في الصناعة والزراعة والصحة والتعليم والخدمات، وعادوا بالعراق الى زمن العصملي كما يقولون في الريف وأسوء وقتلوا الملايين وشردوا وهجروا الملايين وخطفوا وغيبوا عشرات الاف من ابنائكم ورجالكم ودنسوا واستباحوا حرماتكم ومقدساتكم وسجونهم ملئى برجالكم وشبابكم وأعلموا أن من سيأتي في هذه الدورة الانتخابية هو أسوء بكثير من السيئين الذين سبقوه لأنهم جميعاً مجرد ادوات بيد ايران لتنفيذ مشروعها في العراق ..





السبت ٢٦ محرم ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / تشرين الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة