انتهت مهزلة الانتخابات ( المفبركة ) وانفضحت النوايا السيئة تبرز عبر التزوير وعقد الصفقات والمساومات وبيع وشراء الذمم ونشر الفضائح وشر الغسيل على الحبال فيما بين هؤلاء فاقدي الذمة والاخلاق .. جاءت بعد هذه المرحلة المهزلة الحلقة الثانية هي انتخابات رئاسة البرلمان العراقي ونوابه .. حيث بدأت المرحلة الثانية من التشهير وبيع وشراء الذمم مجددا .. وظهرت عيوب من كان يخفي او يعلن عيوبه الى الملأ بشكل واضح وجلي عبر وسائل الاعلام .. وبدأت المساومات وخلط الاوراق وظهرت الانقسامات وتم تشكيل ما يسمى ( خلية الازمة ) وانبثق من خلالها المزاد العلني وبدون خجل او وجل اصبحت المزايدة على موقع رئيس البرلمان ونوابه خاضعة للملات والمزايدات ودفع المبالغ بشكل مكشوف .. خلف هذا كله كان دور الامريكان والايرانيين واضح للجميع .. وبدأت اللعبة تتضح خيوطها اكثر عندما فاز من فاز على حساب معاناة وألم العراقيين .. وبدأت ( التهاني ) ترسل الى هؤلاء وعبر الاعلام حيث كان اول المهنئين دولة الشر امريكا وايران ومباركه الصهاينة .. اما المرحلة القادمة حيث بدأ عنوانها اكثر وضوحا هي تشكيل الحكومة وكابينة الوزراء .. وهنا اصبح لهذه المسرحية الهزلية وضوح تام انها تسير نحو تدمير البلد مرة اخرى وان اللاعبين الكبار وعبر عملائهم هم من خطط لها .. وانا اكتب هذه السطور خطرت في بالي قصة على بساطة مدلولاتها الا انها غنية بالعبر !!.. يحكى في قديم الزمان ان فيلا هرب من الغابة .. فسألوه لما هربت ؟؟ قال ان الاسد قرر ان يقتل كل زرافة في الغابة .. فقالوا له لكنك فيل وليس زرافة .. فقال اعلم هذا لكن الاسد كلف الحمار بمتابعة الموضوع !!.. العبرة في هذه القصة والحكمة تبرز دور الامريكان والفرس المجوس والصهاينة بتكليف هؤلاء الحمير من اجل ابقاء الفوضى الخلاقة تهيمن على العراق .. ويبقى القاسم المشترك بين هؤلاء المجرمين هي تقسيم العراق وتشريد اهله .. لهذا نقول حين تتولى الحمير ادارة البلاد فاقرأ على الدنيا السلام .. والعاقل واللبيب من الاشارة يفهم .
