شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ
صدق الله العظيم

بيان رقم ( ١٤١ )
بمناسبة ذكرى رد العدوان الايراني في ٢٢ أيلول ١٩٨٠


يا ابناء شعبنا العظيم
يا ابناء امتنا العربية المجيدة
ايها النشامى في قواتنا المسلحة الباسله
ايها الاحرار في كل مكان

 في هذا اليوم الخالد المجيد من تاريخ العراق المعاصر نستذكر واياكم ذكرى الرد العراقي على العدوان الايراني المتكرر على ارضنا ومياهنا ، فبعد ان رفع الايرانيون المعتدون شعار تصدير ثورة الجهل والضلاله الى العراق ودول المنطقة وبعد اعتداءات متكرره بالمدفعية والهاونات للعديد من المدن العراقية الحدودية منذ الرابع من ايلول عام 1980 وسلسلة من التفجيرات في قلب بغداد وتصريحات العديد من المسؤولين الايرانيين بالغاء اتفاقية الجزائر ، فقد شنت قواتنا المسلحة الباسلة في يوم الثاني والعشرين من ايلول عام 1980 هجوما واسعا ، صاعقا وسريعا ،جويا وبريا ، على طول جبهة القتال في وسط وجنوب العراق ومن محاور متعددة . وباندفاع ليوث الارض تمكن الرجال الافذاذ البواسل من تحقيق فعل الصدمة ضد قوات الجيش الايراني وحرس خميني .. فسيطروا على الاهداف الاستراتيجية المهمة المخطط لها داخل العمق الايراني ، في حين كان صقور الجو يدكون القواعد الجوية الايرانية منذ الساعه 1300 من نفس اليوم في مهر أباد وشيراز وبوشهر وديزفول وشاروخي في همدان وخاتمي في اصفهان ومطارات تبريز العسكري والاحواز واوميرلي في اغاجاري والمطارات العسكرية التابعه لقيادة كرمنشاه والحقت بها اضرارا بالغه .. ..

كما تمكن الرجال الابطال الذين وضعوا العراق في حدقات عيونهم وبين ضلوع صدورهم من السيطره على عدد من المدن الايرانية مثل الاحواز والمحمره والخفاجية والبسيتين ودهلران ومهران وتطويق عبادان واصبحت النيران المباشرة وغير المباشره لاسلحة جيشنا الباسل تطال العديد من المدن الايرانية المهمة مثل الشوش وديزفول وسربيل زهاب وغيرها ليدفعوا الشر والاذى عن مدن العراق الحدودية التي اصابها الاذى والعدوان .

يا ابناء شعبنا الصابر الصامد المحتسب
لم يمضي سوى ستة أيام على هذا الرد الحازم وابعاد الاذى حتى اعلنت القيادة السياسية العراقية في الثامن والعشرين من أيلول 1980 عن رغبتها في ايقاف الحرب ووقف اطلاق النار واللجوء الى الحل السلمي والحوار لانهاء المشاكل بين البلدين الجارين واستجابة لطلبات المجتمع الدولي ومجلس الامن والتي لم يقبل بها الجانب الايراني لتستمر المعارك والملاحم سجالا بين قوات الطرفين وعلى طول الجبهة التي جاوز طولها 1200 كيلومتر. وقد شهدت مسارح العمليات معارك شرسة سطر فيها جيشنا الباسل ملاحم خالده داخل العمق الايراني في مختلف مواقع القتال.

يا ابناء قواتنا المسلحة الجسورة
ايها الاحرار في كل مكان
لقد كان المبرر الذي يتعكز عليه الايرانيون زيفا انذاك بعدم الموافقة على وقف اطلاق النار هو أن جيش العراق كان على الاراضي الايرانية ولابد من انسحابه الى داخل حدود العراق قبل الموافقه على وقف اطلاق النار ولتلك الاسباب وغيرها فقد قرر العراق الانسحاب الكامل الى الحدود الدولية في 30 حزيران 1982 وأن يبني دفاعاته على طول الحدود الدولية بين الدولتين ، ألا ان الجانب الايراني وبسياسته العدوانية الهوجاء الماكرة والمخادعة وبعد 15 يوم من اكمال الانسحاب شن عدوانه السافر الجديد في شرق مدينة البصرة في ليلة 13 ــ 14 تموز 1982 مستهدفا احتلال هذه المدينة العربية الاصيله ودارت رحى ملاحم شرق البصرة الخالدة لاكثر من اسبوع وتصدت قواتنا الباسلة الجسورة لخمسة هجمات رئيسية وكبرى من الجانب الايراني وتمكنت من ايقاف اندفاعه وتدمير قواته عند الحدود الدولية.

يا أبناء شعبنا العزيز 
لم يرعوي العدو الايراني من تجارب ملاحم شرق البصرة الخالدة وقدرة جيش وشعب العراق على التصدي لعدوانه الغاشم فكرر وواصل وعلى مدى سنوات عديده شن العديد من الهجمات الكبرى وعلى طول خط الحدود ومن شمال العراق الى جنوبه دافع من خلالها شعب العراق العظيم وقواته المسلحة الباسلة ورجاله الافذاذ عن تراب الوطن وقدموا تضحيات جسيمه في سبيل المحافظة على وحدة العراق واستقلاله وسيادته ودفع العدوان ، وسجل التاريخ في تلك السنوات عددا من المعارك والملاحم البطولية الرائعه التي ابهر فيها العراقيون الاباة العالم في قدرتهم في مواجهة الغول الايراني والحقد الفارسي كما اظهروا مهارتهم العالية في الاستخدام الامثل لفن الحرب في مناطق مختلفه من السهول والوديان والاهوار والجبال وفي الصيف والشتاء كالملاحم الكبرى المحفوره في ذاكرة العراقيين مثل معارك الشيب والفكة وزرباطية وكردمند وبنجوين وشرق البصره والفاو ومندلي وخانقين والكثير غيرها التي جرت على تخوم الوطن.

ايها الاحرار في كل مكان
ونظرا لطول فترة الحرب والتضحيات الجسيمه التي قدمها شعب العراق وهو يدفع الشر عن حدوده الشرقية وبعد العناد الايراني في عدم القبول بكل محاولات الوساطه والصلح مابين الطرفين وجد العراق مجددا ان الدفاع لوحده لم يكن كافيا لاجبار ايران على القبول بقرار مجلس الامن رقم 598 فقد اعد العده وهيأ قواته المسلحة لشن عددا من المعارك التعرضية لانتزاع بعض المناطق التي تمكن الايرانيون من احتلالها خلال المعارك الدفاعية التي جرت مابين 30 حزيران 1982 و17 نيسان 1988 وقام بهجمات متعاقبة وبسلسلة معارك التحرير الكبرى التي بدأت بتحرير مدينة الفاو العزيزه في يومي 17 و18 نيسان 1988 ومن ثم مناطق الشلامجة ومجنون والفكة والزبيدات وصولا الى ملحمة توكلنا على الله الرابعه في قاطع كيلان غرب وخانقين وسربيل زهاب والتي اجبرت القيادة الايرانية على وقف اطلاق النار وهي تلعق كاس سم الهزيمه والذل والهوان في 8 / 8 / 1988 ليتحقق نصر العراق العظيم على عدوان المعتدين ..وليحقق لامة العرب جمعاء الحماية والامن القومي من خلال السدة الشرقية في عراقهم الابي الذي خانه البعض منهم ولم يقدورا عزمه وحرصه على حمايتهم من المشروع الايراني التوسعي الذي اقرته فلسفة الخميني بما سمي تصدير ثورتهم الخبيثة. 

يا أبناء شعبنا المجاهد العظيم
أن التخطيط الرائع والادارة السليمه والاستخدام الامثل للموارد والتي كانت بيد ابناءه النشامى الذين كان اعدادهم الفكري والنفسي والمهني بشكل متميز هو الذي كان له الدور الابرز في تحقيق النصر العريض والواسع في القادسية المجيده حيث كان جيش العراق الباسل المجيد عنوان وحدة الشعب ورفعته وعزته وحامي حماه وهو الذي مكن العراق وشعبه من التصدي لقوة اكبر واكثر عددا رغم كل عناد الفرس وقائدهم الخميني ومشروعه الخبيث .، 

وفي هذه المناسبة المجيدة لابد لنا من التاكيد بأن شعبنا العظيم لن ينسى وقفة العز والمجد لقيادة شعب العراق السياسية والتي ادارت الصراع بكل اقتدار وعنفوان العراقي الاصيل وتمكنت وببراعة مشهودة من حشد كل قدرات وامكانيات شعب العراق في مواجهة حملة التضليل والتشوية التي حاول الخمينيون الاشرار ومن والهم وساندهم وتحقيق الانتصار التاريخي الناجز وصيانة وحدة العراق والمحافظة على سيادته واقتداره كما أن شعب العراق المجيد لن ينسى ولن تخدعه زيف الادعاءات وبهرجة الاعلام وتقول المتقولين التي تحاول اظهار جار السوء والعدوان وكانه الحمل الوديع والجار الامين والمساند الحريص لشعب العراق وهم يعرفون جوهر وحقيقة حكام طهران ونواياهم واهدافهم الشريره بشكل عميق . 
 وبنفس الوقت فان شعبنا الاصيل وابناءه البرره لن ينسوا قادة جيشنا الابطال العاملين في وزارة الدفاع وكذلك قادة الفيالق والفرق والالوية والوحدات وصولا الى المقاتل البسيط ، وهم لازالوا وعلى الدوام يتذكرون بطولاتهم ويتغنون باسماءهم وهم الصناديد من ابناء العراق البرره الذين لم يبخلوا بالغالي والنفيس من اجل بلادهم وعزتها ومجدها ، فلهم التحية العطره والمجد التليد الذي سيبقى مقترنا باسماءهم وعناوينهم على مر الدهور والازمان.

ايها الاحرار في كل مكان
ان الحقد الفارسي المستمر على امة العرب لم يترك اية فرصة سانحة لاستغلالها للاساءه للعراق وامة العرب ولذلك فاننا نرى اليوم دورهم وتدخلهم السافر في العراق وبعض اقطار الامة العربية بعد الغزو الامريكي للعراق في العام 2003 فنراهم يتغلغلون ويتدخلون في العديد من الدول العربية سواء بشكل مباشر او من خلال الميليشيات المجرمة التي نشروها في معظم البلدان .

يا ابناء قواتنا المسلحة الجسورة
ايها الاحرار في كل مكان
اننا في القيادة العامة للقوات المسلحة ونحن نستذكر هذه الذكرى المجيده فلابد لنا ان نبين بان رد العدوان الايراني في 22 أيلول من العام 1980 كان بسبب الفهم المتقدم للقيادة السياسية العراقية لاهداف ومرامي التدخلات الايرانية ومحاولاتها فرض مشروعها الديني المضلل على ابناء شعبنا وامتنا ولهذا كان الرد العراقي وقتها صاعقا ومدويا و ساهم في افشال نوايا واهداف العدوان الايراني الهمجي.

كما اننا ونحن نستذكر هذا المجد الرفيع الذي تحقق في ملاحم القادسية المجيدة لابد لنا ان نؤكد ان الروح والمشاعر التي قاتل بها شعب العراق وقواته المسلحة الباسلة طيلة ثمانية سنوات من الصراع الدامي والمميت للتصدي للعدوان ، فأنها لازالت تعتمل في صدور العراقيون الابطال ويتنفسونها ويتعشقونها في كل لحظة وثانية ولازالوا يحثون الخطى لاستعادة مجدها وعزها ،، وان شعبنا المجاهد الثائر الصابر المرابط لازال يتحين الفرص لانزال العقاب بكل من ساهم في تردي وضعه وقدراته الى مانراه اليوم من ذل وهوان.

المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار ذلك الجيش العقائدي المؤمن ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين. 

الرحمة لشهداء العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد. الحب والولاء لقائد جمع الإيمان وبيرق النصر المعتز بالله المهيب الركن عزة إبراهيم حماه الله القائد الأعلى للجهاد والتحرير.

التحية والمجد والرفعه لكل قادة الجهاد والتحرر الوطني في بلادنا قادة وامرين ومقاتلين ولهم منا كل الفخر والتقدير والاعتزاز 

تحية الى شعبنا العراقي العظيم من اقصى شماله الى اقصى الجنوب
تحية الى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته
تحية الى شهداء العراق العظيم
والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحدا موحدا مستقلا..


القيادة العامة للقوات المسلحة
بغداد المنصورة بأذن الله
في ٢٢ ايلول٢٠١٨
 





الجمعة ١١ محرم ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أيلول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة