لا نريد ماؤكم ...
ُسمّم به الفراتين ،
لا نريد كهرباؤكم ...
اشعل سلاحكم اللعين ،
فسقط ملايين الشهداء ...
بغدركم ومكركم المهين ،
ُمتَّ عطشاناً...
يا مخدوعاً بالشياطين ،
شعب العراق الآن ...
يموت عطشانا ً من اللاطمين ،
عشرات الانهار ...
ُحولت مجراها ،
الى جنات الملاعين،
وارض العراق عطشى ...
بالملح والبزل تلين ،
غير كاف هذا ،
سمك الفُجّار ....
بالاحواض يبيض الرنين؟!
دولار ٌ ، من بعد دولارٍ ....
يشرب الفراتين ،، بكل حين ،
وخزائن العلاقمة .....
بمصارف العم سام ، بالملايين ،
ملأ ى غنائماً ...
من دمار اوطان المشردين ،
بعد نهب الديار ،
خزائن ٌ خاويةٌ ....
خزائن ناس العراق المساكين ،
وعَدوا العراق ....
بجنة الخالدين ،
لم يتركوا بالعراق ....
من الخبز خزين،
ثكالى تبكي الكِسرة......
ولصوصٌ .... ُتشعِل غليونها بالدنانير ،
البصرة تغزوها...
بقايا المغول من ِسوات .... وتكرر سيرة الاولين،
سليماني يُسلّم على هولاكو...
ويقول له .... اننا لكم من المخلصين ،
من حين الى حين...
منذ الاف السنين ،
ُيبتَلي شعبنا بالمجرمين ،
أيا شعبي المظلوم ....
تثور للقمة العيش ،
والديار ُسبِيَتْ .... منذ ان دخلها المحتلين،
لقد باعوك الاحلام ....
ايها المواطن الضرير ،
والان موسم الحصاد ...غراب البين ،
بدر شاكر السياب ...
يبكي البصرة وهو الحزين ،
على حال ِ ماض ٍ ....
كثُر فيه هطول الامطار ،
وحاضر ٍ سقانا .... ملح هجين ،
ممزوج بالبزل...
ومُملّحٌ ب نوويٍّ ذو الوجهين،
وجهٌ قبيح...
تذكره الاف السنين،
وآخر يختفي خلف الحسين،
من حين ٍ الى حين...
بلادي يغزُوها،
جراد ٌ ...,,, آكل ٌ للاخضرين ،
لا نريد ماؤكم...
ولا كهرباؤكم ،
بل نريد وطنٌ سيدٌ ... حصين .