قد افلح وصدق الرفيق الشهيد طارق عزيز .. عندما سأل عن المعارضة العراقية في الخارج حيث اجاب :--

( لايوجد لدينا اي معارضه في الداخل والخارج .. هؤلاء هم مجموعة من السراق والحرامية والساقطين والسفلة وبائعي الضمير والوطن ).

واذا ماعدنا الى عام (١٩٩٠ / ٢٠٠٢ / اثناء الحصار الجائر الذي فرضته امريكا واعوانها على العراق .. نرى ان قادة ماكان يطلق عليهم المعارضة العراقية ظلما وعدونا في الخارج تطلب وتأكد بتشديد الحصار والتهميش على العراق ..

والمفارقة الغريبة ان هؤلاء الخونة اليوم انفسهم يعارضون الحصار على ايران التي تفرضه امريكا الان عليها..

ان العمالة والخيانة هي صفه تلازم هؤلاء دائما ..

واذا ماعدنا الى الوراء نرى هؤلاء الخونة انفسهم يعارضون حزب البعث في العراق لكونه رافضا للطائفية والعنصرية واليوم وقبلها كان مع الفارق يصطفون مع الخونة من حكام سورية او مايسمى البعث في سوريا العربية لكون الحكام هناك طائفيين ..

وهنا اذكر القاريء الكريم ببعض التصاريح الذي يطلقوها هؤلاء الخونة امثال الجعفري والحكيم والعبادي وجميع من كانوا يطلقون على انفسهم المعارضة العراقية كانوا بالأمس يطالبون وباصرار الامريكان والصهاينة ان يكثفوا من حصارهم على العراق ..

واليوم ينبري هؤلاء الخونة انفسهم ومن اصطف معهم بالدفاع عن ايران طالبين من امريكا برفع الحصار عن ايران ..

عندما بدأت امريكا ترامب حصارها المشدد على ايران الشر بعد الغاء الاتفاق النووي مع ايران .. فهم حريصون وخافون على ايران الطائفية اكثر من حرصهم وخوفهم على العراق واهله..

اذا ماتصفحنا مواقف الذل والخيانة للاحزاب الاسلامية الدينية الطائفية نلاحظ ان الحزب الاسلامي العميل وبكل صلافة يرفض الحصار الامريكي على ايران ويرتضي الان وسابقا بالحصار الظالم على الشعب العراقي الصامد ..

هؤلاء جميعا ما كانوا يدعون انهم من اجل العراق يعارضون الحكم الوطني العراقي .. وحقيقة الامر سواء سابقا وحاليا هم ضد العراق واهله .. العراق والعراقيين الخيرين اكتشفوا الاعيب هؤلاء الاقزام ولا زال العراقيين مصرين على ان ايران برى .. برى والعراق يبقى لكل الخيرين رافضين كل من يدعي زورا وبهتانا انه يدافع عن العراق ويقف في نفس الوقت مع العدو الصفوي ..