شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ، وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ
صدق الله العظيم

تمر اليوم الذكرى الثلاثون لانتصار العراق في معركته المجيدة ضد العدو الايراني التي امتدت لثماني سنوات

لقد حقق العراق هذا النصر المجيد مستحضراً كل تاريخ الامة، حيث خاض ملاحم باسلة طيلة ثماني سنوات كسر بها ظهر المشروع الفارسي العنصري التوسعي، وحمى بها الأمة العربية من مخاطر هذا المشروع الارهابي، فكان جنوده بحق حراس البوابة الشرقية والمدافعين الأمناء عن شرف الأمة وتاريخها، والضمانة الأكيدة لمستقبلها.

لقد أدركت دولة العراق الوطنية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، وفي مقدمتها الرئيس المجاهد صدام حسين، مبكراً مخاطر مشروع ولاية الفقيه الطائفي وصفحاته المتعددة وأخطرها ما يسمى "تصدير الثورة" على الأمن القومي العربي، لذا كان قرار التصدي لهذا المشروع الخطير على نحو شامل استحضر كل متطلبات المواجهة ليكون الانجاز تاريخياً بحق، وهو أمر لم يكن ليتحقق لولا هذا القرار التاريخي بالرد على عدوان نظام الولي الفقيه الذي ابتدأ مع استيلاء ومصادرة المقبور خميني على ثورة الشعب الايراني ضد حكم الشاه عام 1979.

إن حجم التآمر الذي تعرض له العراق منذ إعلانه تأميم نفطه والشروع في مرحلة التنمية الواسعة يؤكد أن رأس العراق، بقيادته الوطنية، كان مطلوباً لكل قوى الشر في العالم، لذا تم استخدام بدائل اقليمية لهذا الغرض اللئيم.

وبانتصاره الحاسم على عدوانية إيران قررت القوى المعادية خوض معركتها ضد العراق بنفسها وصولاً إلى غزوه واحتلاله عسكرياً وأسر قيادته الوطنية وحظر حزب البعث العربي الاشتراكي وتسليم مقدرات شعب العراق لحفنة من القتلة والفاسدين والمزورين الذين كانت ترعاهم لهذه المهمة الخسيسة.

لقد أدى احتلال العراق إلى تهديد بنية الأمة العربية وضرب أمنها القومي في الصميم، وسمح لكل قوى الشر أن تتغلغل إلى مواضع متقدمة في جسدها، ومن بين أخطر ما تواجهه الأمة حالياً تنامي المشروع الفارسي العنصري الارهابي التوسعي الذي تمدد في أكثر من قطر عربي وبات يهدد أقطاراً عديدة أخرى، فضلاً عن انتشار الأفكار والحركات الطائفية والتنظيمات الميليشياوية الارهابية التي تشكل الأدوات الضاربة للمشروع التفتيتي الهدام للوطن العربي تمهيداً لتحقيق ما يسمى "إسرائيل الكبرى".

إن هذا الانكشاف الخطير للأمن القومي العربي لم يكن ليحدث لولا احتلال العراق، حتى بات هذا القطر العربي المقتدر بوابة تنطلق منها شرور الفتن الطائفية والارهابية مهددة الوطن العربي كله، بعد أن كان السد الأمين للأمة والسند الأقوى لكل أبنائها.

إن ذكرى انتصار العراق في حربه مع المشروع الفارسي تؤكد أن تعافي الأمة مما تعانيه لا يمكن أن يتم إلا إذا تعافى العراق وعاد إلى أمته ذراعاً وعقلاً وضميراً، وهو ما لن يكون إلا على يد أبنائه البررة الذين بنوه وحموه باقتدارٍ من قبل.

تحية تقدير لجيش العراق العربي الأصيل الأمين على أمته.
تحية إجلال وإكبار لشهداء هذا الجيش الذين حققوا نصر الثامن من آب الأغر، وفي مقدمتهم البطل الرمز صدام حسين ورفاقه الأماجد.
تحية لمناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق بقيادة الرفيق الأمين العام المناضل عزة إبراهيم الذين يواصلون جهادهم المجيد ضد عصابة العملاء الجواسيس سرّاق الوطن وأعداء الأمة حتى النصر العظيم المرتقب بإذن الله.

مكتب الثقافة والاعلام القومي
الثامن من اب ٢٠١٨
 





الخميس ٢٧ ذو القعــدة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أب / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب الثقافة والاعلام القومي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة