شبكة ذي قار
عـاجـل










لم تمر مظالم وقهر وقتل وتشريد وقطع ارزاق واذلال وتفخيخ وتفجير على شعب في العالم مثل ما مر على العراقيين ، إن ما جرى في العراق منذ 2003 الى اليوم هو إبادة جماعية بكل القياسات . مُستشار الأمين العامّ للأمم المتحدة الخاصّ بمنع الإبادة الجماعيَّة أدما دينغ، ( أن العراقيين يتعرضون إلى إبادة جماعية على مختلف أديانهم، ومذاهبهم، وقوميَّاتهم ) وأذا عدنا الى تفسير مصطلح الإبادة الجماعية هو التدمير المنهجي و المتعمد ، كليا أو جزئيا ، علي اسس عرقية أو دينية أو وطنية. وقد تم صياغة هذا المصطلح في عام 1944 من قبل رافائيل ليمكين. كما أنه معرف في المادة 2 من اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية (CPPCG) من عام 1948 على أنه "أي فعل من الأفعال التالية المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لمجموعة وطنية أو عرقية ، أو عنصرية أو دينية ، مثل : قتل أعضاء من الجماعة ، وإلحاق ضرر جسدي أو عقلي جسيم بأفراد الجماعة ، وفرض تدابير تستهدف منع الإنجاب داخل الجماعة. و نقل الأطفال قسرا من مجموعة إلى مجموعة أخرى. وكل اركان جريمة الابادة الجماعية طبقت على الشعب العراقي ..

أيها الاحرار حينما تسيل الدماء بهذا الشكل وعندما ينتهك الصفويين وأحفاد زيد بن عدي الذي أوغر صدر كسرى على النعمان كل المحرمات ويخنقون الشمس ويوئدوا البسمة على زوايا شوارع العراق.. ليتحول الطفل البريء الى جثة هامدة. والحرة الى سبية بيد الفرس إن كل أرحام البغايا لم تأت بمثل هذا المجرمين . لابد ان يتعامل العراقيين بفقه المجد والفروسية . حينما تتحول الحياة إلى نوع من الأشلاء والحطام دون ادنى اعتبارات لوجود العراق بلد الحضارات له من التاريخ والحيثية والكيان.. حينما تنام وتصحو على قتل المليشيات .. ليس من حلول ايها العراقيين في الأفق إلا تجريد.. السيوف.. وموتات الرجال.. ما فائدة الحياة بلا مجد وعز وكرامة أنها غير جديرة ولا تستحق أن تعاش ..

وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ      فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا

يا أهل العراق في هذه الايام المباركة تطل علينا معركة ذي قار من جديد ، وهنا نتذكر خطبة الشيباني الشهيرة عندما وقعت معركة ذي قار وفي ارض المعركة شحذ الشيباني همم المقاتلين عندما رأوا جموع الفرس وحلفائهم قد اقبلت وزادت عنهم عددا وعدة فقال خطبته الشهيرة: « يا قوم مهلك معذور خير من نجاء معرور، وإن الحذر لا يدفع القدر، وإن الصبر من أسباب الظفر، المنية ولا الدنية، واستقبال الموت خير من استدباره والطعن في الثغر خير وأكرم من الطعن في الدبر ».

يا خيل الله اركبي ..هو نداء نساء البصرة وميسان قبل السبي . هي صرخات نساء الموصل وصلاح الدين وبغداد أنقذونا من العار.. هي صرخات ذي قار اليوم هي صرخت حسين رخيص .. حي على الجهاد .

 نحن عرب والعرب بالذات من أشد الأمم اعتزازاً بأنفسهم وصوناً لكرامتهم ، وكراهية للذل فهم لا يصبرون عليه أبداً .. هناك بيت من الشعر قيل في معركة ذي قار المعركة التي كانت على ارض العراق في محافظة ذي قار المجاهدة أمام أقوى امبراطورية في العالم كسرى ( نحن الذين إذا قمنا لداهية ... لم تبتدع عندها شيئاً من الندم ) .

عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجب ربنا من رجل غزا في سبيل الله، فانهزم فعلم ما عليه فرجع حتى أهريق دمه، فيقول الله تعالى، لملائكته: انظروا إلي عبدي رجع رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي، حتى أهريق دمه". وقد قال تعالى (إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

يا بغداد انا قادمون.. لبيك يا بغداد والله لنئتيك بشبان يرون القتل مجدا وشيب في الحروب مجربينا.. لبيك يابعث البطولة كلنا نفدي الحمى لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما.. لبيك ان عطش اللواء سكب الشباب له الدما.. أبشري يا بغداد جنود البعث عادت تنطلق تفني صفوي الغدر تثار من كل لئيم معتدي ..





الجمعة ١٤ ذو القعــدة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / تمــوز / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة