شبكة ذي قار
عـاجـل










قديما وحديثا سمعنا وقرأنا الكثير.. الكثير عن قوة وضعف ( التعليم والقضاء) في حياة الشعوب في السلم والحرب والكثير من الحكام والملوك والرؤساء عندما يدخلوا في صراع ودوامة الحروب .. يصبوا جل اهتمامهم على هذين المفصلين المهمين والسبب واضح جدا وباختصار : حتى لا ينفقد الأمن والامان والعدل والمساواة بين الناس .. ولا تتحول الدولة الى شريعة غاب .. هكذا ببساطه يطمئن المسؤول عن رعيته بكل الظروف في الحرب والسلم بان لايتدهور هذين الركنين ..

وانا اكتب هذه السطور وردت في ذهني قصة تقول احداثها ان رجلا دفن ( كلبا ) اجلكم الله في مقابر الناس فشكاه الناس الى القاضي فاستدعاه القاضي وسأله عن حقيقة ما نسب اليه فقال الرجل : نعم لقد اوصاني الكلب بذلك وانا نفذت الوصية !!!قال القاضي: ويحق لك ان تدفن ( كلبا ) في مقابر الناس لصالحه وتستهزأ بنا ؟؟!! قال الرجل : وقد اوصاني الكلب ان اعطي ١٠٠٠ الف دينار للقاضي !!! قال القاضي : رحم الله الكلب الفقيد !!! فتعجب الناس من القاضي وكيف غير رأيه في الحال !!! فقال لهم القاضي على الفور : لا تتعجبوا فقد تأملت في امر هذا الكلب فوجدته من نسل كلب ( اهل الكهف ) !!! هكذا برر القاضي جريمة شنيعة بدفن الحيوان قرب الانسان ( الذي اعزه وكرمه الله سبحانه وتعالى) .. وشبه هذا الحيوان بكلب اهل الكهف في سبيل الحصول على المادة غير وبشكل سريع موقفه الذي يفترض ان يكون منصف وعادل في الحكم الى موقف انتهازي والجميع يعلم ان تغير المواقف بشكل انتهازي مشبوه غير مبدي ليس من شيمة الرجال .. وان المبدئية وقول الحق والصدق والثبات على المباديء هي جوهر الرجولة والشهامة .. حتى اذا كلفت هذه المواقف حياة الرجال .





الجمعة ١٤ ذو القعــدة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / تمــوز / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حارث الحارثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة