بين العمالة والخيانة والسقوط الى منحدر الهاوية .. وبين الشرف والعفة .. والحصانة والمبدئية .. والكرامة وحب الوطن .. شعرة رفيعة جدا .. فمن سيحافظ على هذه الشعرة ؟؟؟!!! ..

بعد هذه المقدمة ذات التقييم المنطقي .. اود ان استرسل معكم بعد سماعي الى هذه ( القصة ) التي يروبها صاحبها على لسانه .. وقد اليت على نفسي ان يسمع القاريء الكريم كما يرويها العميل نفسه .. ومن ثم لكل حادث حديث !!!..

قبل ان يروي هذا العميل اود ان اوضح عن لسان كاتب هذه السطور الذي لااعرفه اصلا قال: ( كان احد كبار ضباط الجيش العراقي وحاصل على شهادة الدكتوراه .. كان في التسعينات مدير عام مؤسسة مهمة وهو من الذين يؤمنون بان سرقة اموال الدولة حلال .. وقد حصل ان سقط في الدونية ( خيانة الامانة الوظيفية ) .. سجن في ابو غريب عندما جاء المحتل تم اعتباره (مناضلا) وكاتب هذه السطور ( رغم اني اتحفظ على كلمة مناضل كونها اسمى من ان تطلق على هذا التافه ) ويستمر بالكلام هذا الرعديد وبعظمة لسانه ( ثم اخذونا نحن ١٢ضابط ومدير عام الى امريكا سنة (٢٠٠٣) كوفد من الدرجات الرفيعة .. وهناك قابلنا عدد من المسؤولين الامريكان .. وفي بناية البنتاجون قابلنا احد النواب من مجموعة الصقور قال هذا النائب موجه الحديث الى هؤلاء (١٢) شخص : كنا نتوقع وجود شعب اشرف من الشعب الياباني لاننا صرفنا (٧٥٠٠٠٠) الف ساعة اعلام في مدة (١٢) سنة لاسقاط حكومة بغداد وهو اكثر من عدد ساعات الاعلام التي تم صرفها لتفكيك الاتحاد السوفيتي والتي تكللت بالنجاح الباهر ) .. ولكن فشلنا مع حكومة بغداد .. لذا كان اعتقادنا وجود شعب عظيم .. فتفاجئنا والحديث لهذا النائب ان هذه القوة والعظمة العجيبة تعود لرجل واحد بعد ان رأينا الشعب يسرق نفسه ويهدم بلده ..!!! .. اي تافه انتم ؟! كيف انتصر بكم هذا القائد في اشرس حرب لمدة (٨) سنوات !!؟ كيف بقى صامدا ؟؟!! وهو يرى الاساطيل البحرية الامريكية تتجمع حول بلاده في حين اي دولة في العالم يجتمع اسطول واحد من اساطيلنا البحرية تستسلم دون قتال .. ويستمر هذا الامريكي المحتل يوبخ هذا العميل ومن معه بقوله : اننا مصابين بالدهشة من هذا الرجل الذي لاتستحقونه ؟؟!! .. فكم انتم سراق وتوافه وخونة .. ويقول : (اني لم اصافح احد منكم ولن اعتذر عن ذلك ) .. بعد ذلك والكلام للعملاء يقولون تركنا وذهب بعد ان اوجعنا رزالة (غسل ولبس ) ..

خلاصة ماتحدثوا به المحتلين مع الخونة لتبيض وجه المحتل وجعل هؤلاء الخونة صغار اكثر ممن هم صغار وضعفاء .. الجانب الآخر هم هؤلاء المحتلين يعلموا وعن لسانهم ان ليس اغلبية الشعب العراقي حاشاه هو خائن .. ولكن المحتل وجد صعوبة لتوريط هؤلاء الخونة والعملاء وعندما انتهت حاجتهم بهؤلاء استخدموهم كورقة الكلينكس وبعد ذلك رموها في مزبلة النفايات .. فالعراق وشعبه وقيادته الاصيلة سابقا وحاليا لاتساوم على المباديء والقيم الا القلة القليلة الذين باعوا انفسهم للمحتل وليخسأ الخاسئون .