شبكة ذي قار
عـاجـل










* شاحنات صهريج من كركوك إلى كرمنشاه في إيران .

* تفريغ حقول النفط ( المشتركة ) من مخزوناتها .

* النفط العراقي المسروق لمجابهة العقوبات الاقتصادية .

* إيران ضعيفة وخاسرة .. متغطرسة ونهايتها معروفة .

على الرغم من تضائل القوة الإيرانية المبالغ بها كثيراً - مفاعلات نووية ، وصواريخ باليستية ، وغواصات كارتونية ، وحشود طائفية ، وحرس ثوري ومواقع ثورية - وانحسار قوتها على الأرض ، خاصة اليمن بتحرير مطار الحديدة ومينائها ، وخسائرها الفادحة في العراق التي بلغت مرحلة من الصعب تجاوزها بترقيع عمليتها السياسية المنخورة بالفساد والفشل ، وإن ترقيعاتها بأي صورة كانت ، ليست دليلاً على النجاح إلى بر الأمان .. كما إن غرور القوة الفارغة المشحون بغطرسة فارسية معروفة أظهرت أكثر من عقب ( أخيل ) كما يقال - وعقب أخيل هو المكان الأضعف أو نقطة الضعف في بنية القوة - فما بالنا بباقي البنية الإيرانية التي باتت في ضمور وتراجع ، وإن تحرير اليمن قاب قوسين أو أدنى من التحقق ، وطرد الميليشيات الإيرانية والحرس الإيراني من سوريا بات مدخلاً أو شرطاً لأي تسوية سياسية مقبلة ، وإن وضعها الداخلي ، الاقتصادي والمالي والنقدي والاجتماعي في انهيار مستمر ، ومنافذ الخارج باتت هي الأخرى تتقلص ما عدا منفذ العراق – الكنز ، فكيف تعالج إيران وضعها الاقتصادي والنقدي المتدهور ؟ ، وكيف تتحايل على العقوبات الاقتصادية الدولية ؟ .

دعونا ندخل في التفاصيل في مسألتين إثنتين حصراً ، وهما نفط كركوك ، ونفط ما يسمى بـ ( الآبار المشتركة ) مع العراق :

أولاً - نفط كركوك والشاحنات عابرة للحدود إلى كرمنشاه :

- إن لعبة الاتفاق الثنائي بين طهران وبغداد لنقل نفط كركوك إلى كرمنشاه في إيران بالشاحنات مقابل تسليم الكمية نفسها - كما قيل - للعراق عبر البصرة ، هي لعبة مفضوحة .. فماذا يعني شحن نفط كركوك إلى ( كرمنشاه – إيران ) وإعادة نفط إيراني للعراق ثانية عبر مدينة البصرة بنفس الكمية ؟ ، هل هو لغز ، أم ماذا ؟ .

- منذ شهر شباط / فبراير الماضي والعراق يصدر إلى إيران نفط كركوك بمعدل ( 60 ) ألف برميل يومياً .. والعملية ، هي ( مقايضة ) ، كما أعلنتها وزارة النفط العراقية على أنها صفقة ( تبادلية ) بالكميات والمواصفات ؟! .

- لماذا مقايضة ، ولماذا تبادلية ، والعراق لدية منافذ معروفة لتصدير إنتاجه من النفط ؟! ، ولماذا كل هذه المدخلات والمخرجات النفطية وهي ثروة العراق والعراقيين ؟! ، من الذي يراقب عدد الشاحنات الصهريجية التي تذهب إلى كرمنشاه ؟ ، وبأي سعر ؟ ، وكميات النفط الإيراني التي تعود عبر البصرة وبأي ثمن ؟! ، وهل تنطلي هذه اللعبة على أحد ؟ .

- إيران تسرق العراق ونغولها يتصارعون على المواقع القيادية لترويض الشعب العراقي على الصمت وقبول الإهانة واستلاب الكرامة .. ومع ذلك فالإيرانييون يخططون لمشروع إنشاء خط أنبوب نفط استراتيجي يمتد من كركوك إلى إيران .. وهو حصيلة تسويات معارك كركوك التي شارك فيها ( الحشد الشعبي الإيراني بقيادة هادي العامري ، وتحشيد برهم صالح وهيرو مام جلال وصمت أمريكي ) !! .

- إنبوبان نفطيان : أحدهما يمتد من حقول كركوك العراقية إلى كرمنشاه الإيرانية ، والآخر يمتد لنقل النفط الخام العراقي من حقل نفط البصرة إلى عبادان في إيران !! .

- هناك معارك شرسة خفية لها ثلاثة اتجاهات ، الأولى : سياسية طافحة بالعفونة على مستوى العملية السياسية ، والثانية : إستخباراتية للسيطرة وتعزيز القرار الإيراني من لدن نغول إيران من أحزاب وميليشيات ، وفرضه على الشعب العراقي ، والثالثة : نهب المال العام للدولة العراقية وفي مقدمته النفط لتأسيس وتوسيع قاعدة السلطة العميلة على المستوى الشعبي بالإغراء والتهديد والوعيد والتهجير وافتعال الحروب ومنع الناس من العودة إلى قراهم ومدنهم وبيوتهم وإبقائهم تحت خيم النزوح ، وجثث الضحاياهم تحت أنقاض المدن المهدمة .

- فيما يلتزم الحكم الذاتي بالصمت على ( 250 ) ألف برميل يومياً من حقول في الشمال عبر أنابيب إلى تركيا وعائداتها تدخل خزانة الحكم في الشمال .

- أما لعبة التفتيش عن منافذ لتصدير النفط العراقي فهي لعبة بائسة مهما قيل بشأنها ، لأنها مكشوفة ، جاءت كطوق إنقاذ لحكومة الإرهاب الفارسية في ظل العقوبات الاقتصادية !! .

ثانياً - حقول النفط ( المشتركة ) :

- تنتج إيران من أربع حقول نفط عراقية ، تحت مسمى ( الحقول المشتركة ) نحو ( 68 ) ألف برميل يومياً .. وهي حقول عراقية يسميها الإيرانيون حقول غرب نهر الكارون التي بلغ إنتاجها ( 300 ) ألف برميل يومياً حقول ( دهلران ونفط شهر وبيدر غرب وأبان ) وهي تسميات فارسية على أراضي عراقية محتلة حسب اعتراف إيران بمضمون إتفاقية الجزائر عام 1975.

- ولم تكتف إيران بفرض إرادتها من خلال عملائها على الحقول المذكورة ، إنما أعلنت بكل وقاحة وصفاقة عن ( عمليات الحفر الجارية حالياً في ( 8 ) مواقع أخرى تقول إيران أنها ( حقول مشتركة ) .. فيما وقعت حكومة العمالة المزدوجة في بغداد على اتفاق مبدئي عام 2017 عن استثمار ( مشترك ) لحقل ( نفط خانه ) العراقي بالقرب من خانقين في محافظة ديالى ، وكذلك استثمار منطقة جزيرة السندباد العراقية في محافظة البصرة على أنها ( حقل مشترك ) !! .

ملاحظات وتساؤلات :

- أين هو برلمان العملية السياسية المهتوك من هذه السرقات ؟ ، ولماذا يسكت ويبدي حرصه على إذلال الشعب العراقي بمشاريع قوانين هي في حقيقتها استلاب لإرادته الوطنية ؟ .

- وأين تشريعات البرلمان المهتوك للمحافظة على ثروات العراق النفطية والغازية وغيرها ؟ .

- وأين هي تشريعاته وحرصه على شحة المياه التي أصابت العراق بكارثة بدأت معالمها ظاهرة منذ عام 2003 طالما قررت تركيا ملء خزاناتها الـ ( 22 ) في الأناضول ؟ ، وهل هنالك من تخطيط لتدارك أسوء الاحتمالات على الموارد البشرية والبيئية والمناخية من إنسان إلى حيوان إلى أرض إلى زراعة إلى سدود إلى خزانات إلى إستصلاح الأراضي التي تصحرت بفضل الإهمال ، ... إلخ ؟ .

لا شيء من هذا القبيل أبداَ .. المجرم الأول أمريكا بتوافق القاتل المتسلسل النظام الإيراني ، الذي استولد القتلة والفاشلين والفاسدين واللصوص .. فمتى تستيقظ يا شعب العراق .. أنت منتهك فلماذا لا تنتفض لكرامتك ؟! .





الاربعاء ٦ شــوال ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / حـزيران / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة