شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد خلقت امريكا بعد احتلالها للعراق أجواء متوترة في منطقة الشرق الاوسط واضعفت دور العراق القوي المقتدر في المنطقة الملتهبة اصلا باطماع الدول الغربية واطماع جارة السوء ايران .. سمحت امريكا بتمدد ايران على حساب العراق اولا وعلى بقبة الدول العربية ثانيا .. هذا الفعل الذي اقدمت عليه امريكا يدخل بخانة ( حماية وصيانة امن اسرائيل ) على حساب العرب ..

الاتفاق النووي بين امريكا وحلفاها الاوربيون وايران في زمن اوباما فسح المجال لايران ان تتخذ اجراء وبشكل علني على ان العراق اصبح الحديقة الخلفية لها حيث استمرت ايران بفرض شروطها حتى في تشكيل الحكومات الطائفية الضعيفة من خلال مهزلة الانتخابات ليكون الحل والربط بيد ايران ..

المماطلة والضعف والتسويف الذي استخدمته امريكا مع ايران كان المفتاح المركزي لايران للدخول في اي منطقه عربية بعد ان ترك العراق صاحب الشأن الكبير فيها بصماته عليها ..

بعد مجيء ترامب وتهديداته وعربدته التي لم تلاقي اي صدى لدى الايرانيبن على ارض الواقع .. بل استمر التعنت والصلف الايراني ياخذ مديات ابعد وهذا كله رغم تهديدات ترامب واسقاطه للاتفاق النووي مع ايران مازالت ايران ولهذه اللحظة تتدخل بشكل واضح في شؤن العراق ..

مجددا امريكا وعلى لسان ترامب بدأت تهدد وتحشد بالويل والثبور لايران .. ولكن كل هذا يذهب ادراج الريح ...

وهنا بدأت صفحة جديدة من العناد الايراني وصفحة اخرى من العنجهية الامريكية وعاد الصراع الرومانتيكي بعد ان ابعد ترامب وزير خارجيته السابق ( ربكس تليرسون ) المعروف بعقلانيته للحوار وللحلول السلمية الدبلوماسية في حل مشاكل امريكا مع الدول الاخرى بما في ذلك ايران .. واختيار ترامب ( مابك لو مبيو ) بدل عنه .. حيث نبه المطلعون على مخططات ترامب هذا يعني ( ان ترامب سيحرق الاتفاق النووي الايراني ) .. وعادت تصريحات ترامب من جديد تدخل في مسلسل جعجعة بدون طحين .. وبدأ ذر الرماد الامريكي في العيون عندما زج ترامب قبل ايام مستشار الامن القومي ( ماكما ستر ) واختيار ( جون بولتن ) حبس العالم من جديد انفاسه وقال الجميع ( ان ترامب لن يقف عند الخروج من الاتفاق ) بل هو الان دخل طريق الحرب ضد ايران ولاعودة عن ذلك !!! ولن يتراجع .. ولكن الظالعين في السياسة الامريكية ( اللعوب ) يعلموا علم اليقين ان الامريكان يهمهم بالدرجة الاولى امن ومصلحة امريكا ويليها امن الكيان الصهيوني ثانيا ومصالحها من خلال حلفائها لديها الاهم .. ان هذا التغير الذي اقدم عليه ترامب عندما جاء ( بومبيو ) و ( بولتين ) وخصوصا ( بولتين ) هما جنرالات بثياب مدنية وبتواجد الاثنين مع وزير الدفاع الامريكي الجنرال المحترف ( جميس ماتسي ) لتعطي الادارة الامريكية الانطباع بكونها ادارة حرب المقصود الطرف الاول بها هي ايران .. وهذا الكلام لايزال مجرد تهديد ووعيد .. والا اذا كان خلاف توقعنا فكيف ان ايران على سبيل المثال هي كانت اللاعب الاساس في انتخابات ٢٠١٨ / في العراق ؟ ولماذا لاتعلن امريكا ومعها حكومة الاحتلال على تشكيل الحكومة الهشة التي سوف تنبثق عن مهزلة الانتخابات ؟! والى متى يظل التهديد الامريكي لايران كذر الرماد في العيون ؟؟!! وهل فعلا ان امريكا تنوي شل وتدمير ايران وتحجيم تحركها ؟؟ ام لدى امريكا نوايا اخرى ان تجعل من ايران كيان غاصب للاراضي العربية كما حصل في ارض فلسطين العربية ؟! ان امريكا تأمن ايمان قاطع ان يران هي الدولة الوحيدة التي تستطيع ان تحقق ماتريده امريكا في المنطقة العربية وخصوصا العراق وتفرض هيمنتها عليها ؟ امريكا ترى في التوجه الطائفي في ايران وبعدها عن الدين الاسلامي يجعل منها اداة سهله لتحقيق ما تصبوا اليه امريكا في المنطقة الملتهبة في الشرق الاوسط ..

تـــابــــع ...





الاحد ٢٦ رمضــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / حـزيران / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حارث الحارثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة