شبكة ذي قار
عـاجـل










كثيراً ما نقرأ لكتاب من المحبين والمغرضين يقولون انكم تبالغون بوصف البعثيين عندما تقولون انهم حملة رسالة أنهم اناسٌ عاديون ..!!

راجت في الخطاب الأمريكي عبارة ( show me. ) أي: ( أرني تطبيقات عملية تصدق ما تزعم نظريا ) وهي مقولة تقال لما يتطلب إدراكه بأحد الحواس، ومن حق كل شخص أن يطلب تطبيقات عملية تصدق ما نزعم نظريا ..

عندما نقول ان البعثيين حملة رسالة هناك معطيات ودلائل تؤكد انهم حملة رسالة .. لم ولن ينزلقوا إلى وسائل غير كريمة ليصلوا إلى غاياتهم ، لا يؤثر عنهم تحالف مع باطل، أو إذعان لظالم، أو صعود على أشلاء آخرين، فهم يؤمنون أن الغاية الكريمة لا يعين عليها إلا الوسائل الشريفة ومع ذلك البعثيين ليسوا ملائكة أولي أجنحة، ولكنهم بشر يصيبون ويخطئون، ، قد يخطئون لقلة الخبرة، أو لتغليب حسن الظن، أو لسوء فهم عارض، ولكنهم يعودون إلى الحق من قريب، ويعتذرون بلا مكابرة أو مناورة ، كما يتحملون عواقب أخطائهم , لا يتنازلون عن بعض الحق الذي يحملون، أو يضحون بيسير من مبادئهم , البعثيين لا يميلوا مع الرياح، بل يوجهوها الى الطريق المستقيم يتجاوزون المثبطات في لطف وهدوء؛ لأنهم آمنوا أن ثمة ضريبة ينبغي أن يقدمها أصحاب الرسالات من أموالهم وأوقاتهم وأنفسهم .. الرفيق المؤسس مشيل عفلق رحمه الله يصف البعثيين في تشرين الأول 1935 ( حياة هؤلاء ستكون خطا واضحا مستقيما لا فرق بين باطنها وظاهرها ولا تناقض بين يومها وأمسها فلا يقال عن أحدهم "نعم.. سارق ولكنه يخدم وطنه" ولا يقودون في الصباح مظاهرة ويأكلون في المساء على مائدة الظالمين الصلابة في الرأي صفة من أجل صفاتهم، فلا يقبلون في عقيدتهم هوادة، ولا يعرفون المسايرة. فإذا رأوا الحق في جهة عادوا من أجله كل الجهات الأخرى، وبدلا من أن يسعوا لإرضاء كل الناس اغضبوا كل من يعتقدون بخطئه وفساده. إنهم قساة على أنفسهم، قساة على غيرهم، إذا اكتشفوا في فكرهم خطأ رجعوا عنه غير هيابين ولا خجلين، لان غايتهم الحقيقة لا أنفسهم. وإذا تبينوا الحق في مكان أنكر من أجله الابن أباه وهجر الصديق صديقه )..

هل تعلمون مقابل هذا المسمى ماذا كان الثمن الذي دفعة البعثيين . حتى اطلق عليهم حملة رسالة ..؟؟ أكثر من 160 الف شهيد والالاف المعتقلين 4 مليون غادروا العراق من بطش المليشيات وعصابات حزب الدعوة واكثر من 3 مليون قطعت ارزاقهم كان المقابل أن باقي البشرية أخذت وهم أعطوا . باقي الناس تقدموا وهم مكانهم على المبادئ ثابتون حرموا من اغلب متع الحياة يسهرون الليل ولكن يسهرون لا من أرق ويتركون الشهوات لا من عجز ويهجرون الملذات مع قدرتهم على تحصيلها والتنعم بها، شغلهم عن ذلك الإيمان برسالتهم والذود عنها .

, في حديث لقائد الشهداء الرفيق صدام حسين رحمه الله في احد الاجتماعات مع قادة الجيش العراقي البطل يقول ( عندما وقع العراق بعد هولاكو بقى العراق ، ولكن ماذا حصل ، مضت سبعمائة سنة كان الناس يموتون فيها بسبب الجوع والاحتلال والفقر ، لكنهم ماتوا غير مسجلين ، فمن يعرف الان من هم الذين ماتوا خلال سبعمائة سنة ؟ الجواب ، لا احد .! ولماذا ماتوا غير مسجلين ؟ الجواب ، لعدم وجود موقف .! فلو كان هنالك موقف لسجلت أسماؤهم جميعاً ، ولقيل ان هذا الجيل هو جيل المرحلة الفلانية الذين قاتلوا دفاعاً عن الوطن والشرف والمعاني العالية ، وان فلاناً وفلاناً فيه ، فالرايات تحسب برجالها ، اذن مات ملايين العراقيين خلال سبعمائة سنة دون ان تسجل أسماؤهم وبالتالي فنحن لا نعرفهم ، فمن يموت بلا موقف ، يموت بلا اسم ، وهذا هو القانون وهذا هو التاريخ امامنا فلنتصفحه ) . نحن بعثيون، والبعث عندنا ثورة وقيم عليا وفكر قومي عربي اصيل ومؤمن بالله والوطن الواحد الموحد وبالشعب الابي أن هدفنا ليس العودة الى المناصب اوالى ارجاع ما ضاع منا من ثروات هدفنا الشهادة من اجل الوطن والشعب والمبادئ او تحقيق النصر الناجز بأذن الله سبحانه ..

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

( فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ )

أيها العملاء فو الله لنأتينَّكم برجال لا طاقة لكم بمقاومتهم ولا طاقة لكم على قتالهم ، ولنخرجنَّكم مِن أرض العراق الطاهرة أذلة وانتم صاغرون مهانون، إن لم تنقادوا لصوت الحق والعقل (وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) ..





الاثنين ٢٠ رمضــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / حـزيران / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة