شبكة ذي قار
عـاجـل










واحد من اخطر امراض العصر هو العشائرية ..
هي واحدة من اسباب تدمير الدول وسيادة القانون

الدول المتحضرة تتعامل بالقانون .. لاعشائرية .. بالاخص امام الجرائم .. القانون العشائري يمنح المجرم فرصة الجريمة بسبب قانون الفصل .. وهو ايضا جريمة بحد ذاتها .. لو تريدون بناء دولة ومجتمع متحضر ..

اصدار قرار بالفاء ومنع قوانين العشائر .. ومن يخالف ذلك يتعرض للقانون ايضا ..

عندما تكون هنالك دولة ذات سيادة للقانون .. وينطبق ١٠٠% على رئيس الدولة واصغر مواطن .. سنؤسس الى دولة المواطنة الحقيقية

انظمة الاحزاب في العراق ايضا تفتقر للقانون والسيادة .. لانها ايضا تعتمد على عشائرية المسئول .. اذا قال مسئول الحزب انتهى .. كانه قال الله .. وهذا تخلف في بناء الانسان السياسي الذي يحترم بناء القانون والمجتمع

اعتقد اننا بحاجة الى مركز متحضر لبناء الانسان السياسي ..

كلية العلوم السياسية .. لاتبني انسانا سياسيا .. بل تبني شخصا يعرف بالتحليل السياسي .. لكنه تراه يتجه بالوهية العشيرة والمسؤول الحزبي عندما ينتمي الى حزب معين ..

لذلك تربية الانسان سياسيا ضرورية جدا ليعرف كيف يتصرف سياسيا .. على سبيل المثال في موضوع اي انتخابات في تحديد الشخصية المرشحة الى تمثيل المواطن وكيف ينتخب ..
هذه تقع ضمن ثقافة الانسان والمجتمع سياسيا ..

وليس متخلفا ياتي للانتخاب .. لايعرف حتى ثقافتها .. قال له فلان انتخب فلان .. او قال له السيد او الشيخ او رئيس الحزب انتخب فلان .. او انتخاب طائفي او عرقي .. او انتخاب تكتلي .. او ضمن شعار التكتلات .. وهذا قمة في تمزيق الثقافة السياسية لاي مجتمع ..

هل ممكن في المستقبل ان نؤسس مركز متخصص لتثقيف المجتمع وطنيا سياسيا .. بعيدا عن الطائفية والعرقية والالوهية للاشخاص او رؤساء احزاب .. وبعيدا عن التكتلات .. او او ؟؟

وهي كثيرة امراض الثقافة السياسية؟





الثلاثاء ١٤ رمضــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / أيــار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيروان بابان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة