شبكة ذي قار
عـاجـل










قاد حزبنا العملاق الريادي حزب البعث العربي الاشتراكي وبفضل قيادته الحكيمة ممثلة رأسا بالرفيق القائد شيخ المجاهدين عزة إبراهيم الأمين العام للحزب وقائد الجهاد والتحرير، حملة مقاطعة الانتخابات في العراق.

ورغم الحصار والتشويه والتلفيق والادعاءات والافتراءات، ورغم الفارق الواسع في الإمكانيات.. فلقد نفد صوت البعث المدوي لوجدان ماجدات العراق وأحراره، واستقرت رؤية الحزب في الوعي الجمعي لجماهير شعبنا في بلاد الرافدين ..

ولقد عبر العراقيون الأصلاء عن ذلك بمقاطعتهم للانتخابات المهزلة والساقطة كسقوط رعاتها والمشرفين عليها والمترشحين إليها، ولم تنجح مكائد جواسيس العملية السياسية الاحتلالية وسطوة ميليشياتهم الطائفية الإرهابية كما لم تفلح التدخلات الإقليمية والدولية وخاصة الأمريكية والإيرانية في تغيير الواقع ولا طمس قناعات جماهير شعبنا العربي في العراق الأشم.

فلقد أرسلتها الجماهير العراقية مدوية ألا اعتراف ولا شعبية ولا شرعية ولا مشروعية للغزو الباطل الجائر ولكل ما انجر عليه.

وهاهي الأرقام ونسب المصوتين والكم الهائل من الفضائح المخزية التي رافقت هذه الانتخابات ترشحا ودعاية وممارسة ومشاركة، تعري حجم العزلة والسخط الشعبي الواسع على ما أتى به الغزو الأمريكي للعراق.

إن مقاطعة الانتخابات المهزلة منجز ثوري مقاوم أصيل يعكس معدن جماهير شعبنا العربي في العراق، وتحدث بطبيعة طاقات هذه الأمة المجيدة الولادة التي قد تكبو ولكنها لا تموت، وقد تخسر جولة أو بضع جولات ولكنها لا تنكسر، وقد تضام ولكنها تقاوم.

وإنه لا مجال مطلقا للتحايل بشأن هذه المقاطعة التي أرعبت مجاميع الخيانة والعمالة، ومهما تحذلق المتحذلقون وتحايل المتحايلون، فإن لا أحد ولا طرف ولا جهة في الدنيا باستطاعته اجترار بذاءات وأراجيف من أتوا على ظهور الدبابات ومتخفين في نعال الغزاة.

وإن عملية الجوسسة المخابراتية في بغداد إلى اضمحلال وتلاشي، وأنها لن تصمد طويلا بوجه ثورة شعبية عارمة انطلقت برسائل سياسية حبلى بالمعاني والرموز والدلالات كتبتها تلك السبابات الشريفة المخلصة التي لم تتلوث بحبر الانتخابات السام.

هذا، ولا يجب في هذا الصدد، إلا أن نجدد تحية الإكبار والإجلال لابن العراق البار وفارس العروبة وحادي ركب المقاومين المجاهدين الرفيق القائد عزة إبراهيم الذي خطط ووجه وفجر المقاطعة وبين عوائدها وشرح دوافعها تصريحا وتلميحا، وهو ما نضحت به بيانات البعث ومواقفه، وهو ما انتشر كالنار بين الهشيم في صفوف أحرار العراق وماجداته بفضل حسن التخطيط والتعبئة وانتشار مناضلي البعث ورجالاته الميامين.

هذا، ونحيي بأسمى ما تكون التحايا، كل الرفاق والأصدقاء الذين سخروا أصواتهم وأقلامهم محرضين على المقاطعة مفسرين لدواعيها مؤكدين على حقيقة رهانات القائمين عليها سواء في بغداد المحتلة أو في الخارج.

تحية للرفاق في فيلق الإعلام المقاوم، كتابا وباحثين ومفكرين وإعلاميين لدورهم البارز في تحقيق هذا المكسب العظيم الذي سيكون محفزا لاستكمال الثورة الشعبية الكبرى في العراق على درب تحريره تحريرا ناجزا بإذن الله.

المجد للأحرار ..
والخزي والعار للخونة العملاء ..


أنيس الهمامي
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
تونس في  ١٢ / أيــار / ٢٠١٨





الاثنين ٢٨ شعبــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أيــار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أنيس الهمامي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة