شبكة ذي قار
عـاجـل










المقدمة :

الشرط الذاتي في داخل إيران قد نضج بما فيه الكفاية .. والظرف الموضوعي ، الإقليمي والدولي ، هو الآخر قد نضج .. لتغيير الوضع في إيران ، سواء بتعديل السلوك السياسي للنظام وتقليص نفوذه إلى ما وراء حدوده الإقليمية ، أو تقليم أظافره الطائفية ممثلة بالحرس الثوري وميليشيات الحشد الشعبي وميليشيات حزب الله اللبناني وميليشيات الحوثي في اليمن وألوية ( فاطميون ) و ( زينبيون ) وحرس في سوريا ، حيث مصيره المجهول .. وعلى حلفائه من الأفراد والأحزاب والدول أن تعي جيدًا وتعمل فورًا على فك تشابك علاقاتها أو تحالفاتها أو رهاناتها على حصان خاسر !! .

يرتكز النظام الإيراني ، منذ مجيئه إلى سدة الحكم عام 1979 على دعم الخارج .. ومن دون الدعم الخارجي لا يمكن أن يستمر يتعايش مع الشعوب الإيرانية ولا مع جيرانه .. والدعم الذي تلقته المؤسسة الدينية - المذهبية الطائفية في ( قم ) وطهران كان دعمًا مركبًا - سياسيًا وعسكريًا وإعلاميًا ولوجستيًا – من لدن الاستخبارات البريطانية واستخبارات الإدارة الأمريكية وبمعونة الاستخبارات الفرنسية .

ومجيئ نظام ( خميني ) إلى الحكم كان لغايات عديدة في ظل ظروف

- التدخل العسكري السوفياتي في أفغانستان .. حيث بات هذا التدخل على مشارف منابع النفط في الخليج العربي إذا ما تسلم اليسار الإيراني مقاليد السلطة في طهران .. وكانت الشعوب الإيرانية وراء القوى الوطنية الإيرانية ، ومن ضمنها حزب ( توده ) الإيراني ، الذي يرتبط أيديولوجيًا كأي حزب شيوعي في العالم آنذاك بموسكو !! .

- نضوج الظروف الذاتية التي كانت تحيط بالقوى الإيرانية المعارضة لحكم شاه إيران ، الذي خرج عن الطوق الأمريكي باعتباره شرطي الخليج وبات يلوح باجتياحه الضفة الغربية للخليج العربي تحقيقًا لوعد والده وهو على فراش الموت .. فيما تعلن الإدارة الأمريكية على وفق مبدأ كارتر أن منطقة الخليج العربي منطقة مصالح حيوية أمريكية خالصة !! .

- وخشية بروز حركة يسارية إيرانية عارمة تسقط الشاه وتتولى السلطة وهي قريبة من الاتحاد السوفياتي .. عجلت الإدارة الأمريكية وبالتوافق مع المخابرات البريطانية على تذليل عقبة الجنرالات الإيرانيين الوطنيين في الجيش الإيراني بتسليم أسمائهم إلى شاه إيران بدعوى كشف مؤامرة لقلب نظام الحكم فأودع الشاه هؤلاء الجنرالات في السجون وأعدم منهم .. حينئذٍ ، حل الفراغ في الشارع الإيراني ، وكان البديل هي المؤسسة المذهبية الطائفية بقيادة ( خميني ) ، الذي نقلته طائرة فرنسية خاصة من مكان إقامته في ضواحي باريس إلى طهران مباشرة .. حيث أعلن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وأشهر عدائه للعراق وللعرب وأعلن أن تحرير القدس لن يتم إلا عبر العراق ، كما أعلن تصدير الثورة إلى الخارج .. ثم حصل الذي حصل من العدوان الإيراني على العراق الذي استمر ثمان سنوات ، إلى العدوان الأطلسي الغربي عام 1991 ثم الحصار الشامل الذي استمر ثلاثة عشر عامًا حتى احتلال العراق عام 2003 ، حيث الاحتلال الأمريكي - الإيراني التوافقي في عملية سياسية فاشلة وفاسدة منذ خمسة عشر عامًا !! .

- استغل الإيرانيون في ظل السكوت الأمريكي مشاعر شعبنا في العراق الدينية وأخذوا يمدون نفوذهم وميليشياتهم وحرسهم واستخباراتهم في العراق ومنه إلى المنطقة برمتها - سوريا ولبنان واليمن والبحرين والكويت حتى الشمال حيث المغرب العربي .. وذلك للوصول إلى الأطلسي كما كانوا يحلمون بإحياء إمبراطوريتهم نحو حافات البحر الأبيض المتوسط .. في زمن لا وجود للامبراطوريات ولا مجال لها لأن تستيقظ في زمن الحداثة والتطور .. وكل ذلك يحدث في إطار التخطيط الأمريكي - الصهيوني - الإيراني على حدٍ سواء .

- الإيرانيون لعبوا خديعتهم الكبرى ( الملف النووي ) ، وذلك في خطة استراتيجية تفيد بأنهم ملتزمون بوقف خط التسلح النووي لفترة زمنية مقابل إطلاق يدهم في المنطقة لتغيير ديمغرافيتها وبالتالي قواها الجيو - سياسية لصالحها ولصالح أمريكا ولصالح الكيان الصهيوني .. ومن هنا يأتي مبدأ المشتركات الذي يجمع بين الدول المعنية بتدمير المنطقة وتقسمها ومن ثم تفتيتها لإعادة تشكيلها من جديد بما تم التوافق عليه على وفق المشاريع المطروحة الفارسية والصهيونية والأمريكية .

- تجاوز الإيرانيون الخطوط الحمراء في خديعتهم الكبرى ، وعمدوا على تطوير صواريخهم الباليستية ، التي يتماشى نهجها مع التمدد الميليشياوي الطائفي المسلح والذي جاء في ظل الحماية الروسية من جهة والصمت الأمريكي من جهة ثانية .

المتغيرات الداخلية الإيرانية :

أغدقت إدارة ( أوباما ) المليارات على نظام طهران في محاولة لإنقاذه من الانهيار ، ودعمت ركائزه طيلة أكثر من عقد من السنين وهو يتوسع ويتمدد ويستهتر بالقانون الدولي وبميثاق الأمم المتحدة .. هذه الأموال الضخمة التي حملتها طائرة أمريكية خاصة إلى إحدى مطارات إيران لم يستفد منها الداخل الإيراني بشيء إنما رصدت إلى ما يسمى عمليات تصدير الثورة لتغطية نفقات الحرس الثوري الإيراني وفعاليات الميليشيات والخلايا الطائفية في مناطق العالم المختلفة ، فيما كانت طهران تسلح أذرعها في جنوب لبنان بالصواريخ وتسلح الحوثيين في اليمن بالصواريخ وتسلح ميليشيات الحشد الشعبي الفارسي في العراق بأنواع من الأسلحة وتدفع بهم إلى خارج العراق ( سوريا – والحدود السعودية – والكويت ) .. حتى أن المرشد الإيراني قال بوضوح ووقاحة بما معناه ( إن الصواريخ الباليستية هي لغة التفاوض الوحيدة التي نتمسك بها ) !! .

- ونتيجة لكلف التسلح والتمدد الباهظة الأثمان ، تراجع الاقتصاد الإيراني وتراجعت قيمة العملة الإيرانية أمام الدولار واليورو ، وتسببت في انهيارات مالية أربكت النظام ومؤسساته المالية والنقدية ، حيث أغلقت الكثير من محلات الصيرفة نتيجة ارتفاع سعر الدولار الواحد أمام التومان الإيراني ( 7000 ) تومان ، فيما تريد طهران أن يتحدد سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد بـ ( 4200 ) تومان ، الأمر الذي أدى إلى نتائج عكسية كشفت فشل السياسات المالية والنقدية في إيران .. فسياسة التبادل التجاري مع بعض الدول بالعملات المحلية دون الأعتماد على العملات الصعبة سياسة يصعب تحقيقها وذلك لأمر يتعلق بتداول العملات العالمية الصعبة والتعامل بالبورصات المالية .

هذا الواقع المالي والنقدي المتردي استولد ركودًا اقتصاديًا مستمرًا وغير مسبوق في تاريخه ، تزامن مع إضطرابات جماهيرية إيرانية شملت ( 154 ) محافظة ومدينة إيرانية أجتاحت شوارعها جماهير الشعوب الإيرانية تطالب بإسقاط النظام ( الثيوقراطي ) الفاشيستي المتخلف ، الأمر الذي أدى إلى هروب الرساميل الإيرانية إلى الخارج في وتيرة تميزت خلال العقود الأربعة الماضية بارتفاع حجم رؤوس الأموال التي هربت من إيران إلى بنوك عواصم أخرى ، خلال تلك الفترة بأكثر من ( 800 ) مليار دولار - حسب تقدير رئيس غرفة التجارة الإيراني - وإن رؤوس الأموال التي هربت من إيران إلى الخارج خلال الأشهر القليلة الماضية بلغت قيمتها ما بين ( 3 ) و ( 4 ) مليارات دولار في اليوم الواحد - وحسب رئيس لجنة الشؤون الأقتصادية بالبرلمان الإيراني .

وطبيعي أن هناك عددًا من الأسباب لهروب الأموال الطائلة من إيران وتردي الأوضاع الاقتصادية فيها :

- الاضرابات السياسية التي باتت ناضجة لتغيير نظام طهران وخاصة بعد ثورة الشعوب الإيرانية المستمرة حتى الوقت الحاضر .

- إرتفاع سعر الصرف ، والركود وعدم الاستقرار الاقتصادي والعجز المالي وعدم قدرة الحكومة الإيرانية على دعم الرساميل الإيرانية والاستثمارية - بفعل عملياتها الخارجية - فضلاً عن إفلاس الكثير من البنوك والشركات والمؤسسات المالية والنقدية ، وتفشي الفساد وسوء الإدارة في المؤسسات الاقتصادية والمصرفية .

- ومنذ دخول ( الملف النووي الإيراني ) حيز التنفيذ عام 2016 تزايدت معدلات هروب الأموال إلى خارج إيران وتوقفت الاستثمارات وبرزت شحة السيولة النقدية من العملة الصعبة للتمويل والإيفاء بالالتزامات البنكية والاعتمادات المصرفية ، وذلك إدراكًا من أصحاب رؤوس الأموال والمؤسسات المالية والبازار ، الذي يتحكم الحرس الإيراني بمقدراته ، إن هذا الملف سيفضي إلى كارثة سيئة تحل بالبلاد ، لأن واقع السلوك السياسي للنظام الإيراني المتخلف يعكس هذه الكارثة ، طالما عمل الحرس الإيراني كمنظمة إرهابية من أجل تنمية الإرهاب على الأراضي الإيرانية وممارسة التمدد والتوسع والتسلح على حساب الداخل الإيراني ، وطالما اعتمد النظام الصفوي في طهران أسلوب تصنيع الصواريخ البالستية لكي تكون بديلاً للمفاوضات في نهج الدبلوماسية الإيرانية المخادعة .. كما أن تصدير الثورة يترافق مع تصدير الصواريخ إلى الساحة اللبنانية والعراقية واليمانية، فضلاً عن عرقلة الملاحة في الممرات والخلجان ومضائق بحار المنطقة بإسلوب القرصنة .

- تغيرات في صلب أدوات السياسة الخارجية الأمريكية " مايك بومبيو" و ( جون بيلتون ) اللذان يتعاملان بنوع من الصرامة الواقعية مع الملف النووي الإيراني خاصة أهمية إيقاف النفوذ الإيراني أو إنطباق توصيف ( قص أجنحة النظام الإيراني ) عند حدود معينة .

- إنسحاب أمريكا من إتفاقية ( 5+1 ) النووية .. وهو الأمر الذي يعد خطوة مهمة على طريق تصحيح الخطأ الاستراتيجي الكارثي التي ارتكبته الإدارات الأمريكية السابقة .. أما بقاء ما يسمى إتفاق ( 4+1 ) فهو لا يجدي نفعًا طالما أن الدول الأوربية باتت تدرك وتفرق بين مصالحها كدول وبين مصالح بعض شركاتها ، وخاصة في المسائل السياسية والاستراتيجية !! .

- تخلي كوريا الشمالية عن برنامجها النووي مقابل ضمانة أمنية واقتصادية تساعد نظام كوريا الشمالية على تجاوز مشكلاته الاقتصادية والأمنية ، فضلاً عن التوصل إلى سبل التقارب بين الكوريتين وشعبهما الواحد .. وذلك من أجل إنهاء الصراع بين البلدين وإزالة فتيل التصعيد النووي الخطير ، الذي يخيم بظلاله المرعبة على كل من الصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا وباقي دول العمق الآسيوي .. واللقاء الذي جرى بين زعيم كوريا الشمالية ووزير الخارجية الأمريكي ( بومبيو ) يمهد للقاء كل من ( ترامب ) و ( كيم جونغ أون ) لحل المسائل الخطيرة العالقة .

- النظام الإيراني التوسعي يتكئ سياسيًا وتكنولوجيًا وعسكريًا على النظام الكوري الشمالي ، وخاصة ما يتعلق بتزمته وتصعيده الموقف مع الولايات المتحدة وتهديده المنطقة والعالم بإشعال فتيل حرب ذرية تقتل خلال الربع الساعة الأولى قرابة أكثر من ( 15 ) مليون إنسان كوري شمالي وجنوبي وياباني وصيني وروسي .. إلخ ، وإن إستمرار هذا التصعيد من شأنه أن يدفع إلى إرتكاب حماقات أو أخطاء فنية غير محسوبة العواقب تدفع إلى كوارث إنسانية .

فتقديرات القيادة الإيرانية ورهانها على صمود وبقاء التزمت الكوري الشمالي هي تقديرات خاطئة في عالم السياسة الاستراتيجية ، لأن سياسة حافة الهاوية غالبًا ما تفضي إلى الفشل أو إلى مخاطر غير محسوبة أو إلى طاولة المفاوضات .. والسياسة الكورية الشمالية هذه قد وصلت إلى هذه الحافة ( الهاوية ) ، فيما يعيش نظام طهران أحلام الامبراطورية التي ستتهدم وهي ما زالت خيالات على رؤوس أصحابها قبل أن يستفيقوا من أحلامهم المريضة .

- هذا التحول ، جعل كل من بكين وموسكو تدركان خطورته وتحددان موقفيهما بأهمية نزع سلاح كوريا الشمالية بضمانات واقعية ( اقتصادية وأمنية ) .. أما النظام الإيراني فأن حلفائه الروس والصينيين سيضعونه في زاوية من الصعب أن ينجو منها النظام أو على أقل تقدير يتركانه لمصيره على وفق حسابات دقيقة يرسمانها مع الأمريكان .. فيما تتصاعد وتائر إستخدام القوة والتهديد باستخدامها لتنظيف الساحة السورية من الوجود الميليشياوي العسكري الإيراني ( لواء فاطميون ولواء زينبيون وبعض فصائل الحشد الشعبي العراقية والحرس الثوري الإيراني ) ، وكذلك الساحة اليمنية والساحة العراقية التي تغلي على بركان ، فضلاً عن الساحة اللبنانية التي أمامها خيار واحد إما نزع سلاح الوكيل الإيراني ( حسن نصر الله ) وإبعاد لبنان عن كارثة الحرب أو قيام حرب سوف لن تكون متكافئة أبدًا ، أما في اليمن فأن حسم الموقف لا أحد يستعجل عليه .. أما في العراق فأن الهروب الكبير لقادة الميليشيات وخاصة الخط القيادي الأول وربما الثاني واللصوص والمفسدين أمام إرادة الشعب العراقي الذي قرر أن يتحرر بكل الوسائل الممكنة والمتاحة !! .

- لقد أتكأت إيران على تعنت النظام الكوري، كما أسلفنا، وتحديه للولايات المتحدة من أجل تخفيف الضغط والحصول على المزيد من الوقت لأنجاز مشروعها النووي ومشروع صواريخها البالستية وإدامة زخم تمددها في خارج حدودها الأقليمية .

- إن بقاء ( 4+1 ) في الاتفاق النووي الإيراني لا يعني إطلاقًا بقاء الاتفاق النووي الإيراني على حاله سليمًا معافى إنما وضع الأمر ضمن آلية خاصة للتعامل الأوربي ( شركات لا دول ) مع النظام الفارسي في طهران .. وإن حزمة العقوبات الاقتصادية المضاعفة ستكسر العمود الفقري لبقايا الاقتصاد الإيراني المترنح .. ولا ينفع عندئذٍ غرف الانعاش الاقتصادي لحلفاء النظام الإيراني ، لأن هؤلاء الحلفاء يخشون من تدهور اقتصاداتهم المرتبكة أساسًا بإستثمارات عالمية .

- إن ( بيونغ يانغ ) ، التي ستخضع منشاءاتها النووية للرقابة الأمريكية والدولية وبإشراف الصين وموسكو ، سيزيد الأمر إرباكًا وتعقيدًا يدفع إلى إنهيارات داخلية إيرانية سياسية واقتصادية ومالية ونقدية وأمنية واجتماعية .. وهو الأمر الذي سيفضي إلى التغيير في السلوك السياسي للنظام في طهران أو إنهيار النظام الفارسي لا محالة .. لماذا ؟ لأن روسيا لا تحارب مع إيران كما أن الصين لا تحارب معها .. فإيران في المرمى !! .

- ومن هنا ، فأن نظام طهران أمام خيارين : إما التخلي نهائيًا عن برنامجه النووي - وهذا يعني خسارة سياسية واقتصادية باهظة الثمن - وإما الاستمرار والتعنت على طريق الانتحار حيث سيتخلى عنها حلفائها المقربين - موسكو وبكين - لحسابات هي أوسع من هذه التحالفات البراغماتية المؤقتة .. لا تدرك طهران : يقول خبراء في مجال التسلح الذري ( إن واشنطن تحتاج إلى عشرات الثواني لضرب أي صاروخ كوري شمالي يحمل رؤوسًا نووية أو تقليدية تطلقه بيونغ يانغ ضد أهداف تابعة للولايات المتحدة أو حلفائها ، مما سيؤدي إلى تفجيره مباشرة فوق أراضيها ويتسبب في كارثة وإبادة بشرية ، الأمر الذي لن تسمح به بكين ولا سيول عاصمة كوريا الجنوبية ولا اليابان وحتى موسكو ) !! ، ويقول ( الكسندر غابوييف ) رئيس برنامج روسيا وآسيا والمحيط الهادي في موسكو ( إن خطوات " كيم " التصالحية مع سيول وواشنطن جاءت بعدما تعرضت منشأتان نوويتان إحداهما على الحدود مع الصين لخلل تقني كبير أدى إلى زيادة التهديد بحصول تسرب إشعاعي يتسبب في كارثة بشرية وبيئية ، الأمر الذي دفع ( بيونغ يانغ ) إلى الإسراع إلى المفاوضات مع واشنطن بعلم وقبول الصين ) ، فيما يرجح بعض الخبراء في مجال التسلح النووي ، إن الحدث نتيجة ( لهجوم ألكتروني أمريكي على منشآت كوريا الشمالية ) !! .

الآن ، ماذا ستفعل طهران ؟

هل ستتجرع السم مرة ثانية بعد أن تجرعته يوم 8 / 8 / 1988 ؟ ، أو تتراجع إلى داخل حدودها وتنسحب هي ونغولها من سوريا حيث الساحة تلتهب ، ومن العراق حيث الساحة تغلي ومن اليمن الذي أوشك أن ينظف نفسه من فايروسات الفرس ، وتترك للبنان وشعبه العربي يقرران شكل النظام الديمقراطي دون محاصصات طائفية ودون مليشيات حزب الله الإرهابية ؟ ، الكرة في ملعب ولي الفقيه الذي لا يفقه شيئًا في عالم السياسة الاستراتيجية .. خياران أحلاهما مر كالزقوم ، فعليه أن يختار !! .





الاحد ٢٧ شعبــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أيــار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة