شبكة ذي قار
عـاجـل










المقدمة :

هذه هي الحقيقة الساطعة .. أما محاولة قلب رأس الهرم ، فهي عملية فاضحة حين يتكلم كاتب تافه بأسلوب متهافت ، فإن الشمس تغطي معظم العالم ومن الصعب حجبها بغربال المتحذلقين والسفهاء !! .

الشعب العراقي .. لو أجرينا استفتاءًا ميدانيًا وعمليًا لحصدنا تأييده المطلق لفترة الحكم الوطني .. وهذه حقيقة مدعومة بأرقام وبحالات تحمل الصوت والصورة تجتاح العراق من جنوبه العزيز حتى شماله الغالي .. لأن نظام البعث مع الفقراء ومع الضعفاء ومع الشرفاء ومع الطيبين من الناس وضد العملاء والخونة والجواسيس .

نعم ، ضد كل جاسوس يخدم الأمريكان ويخدم الغرب ويخدم الصهاينة وكيانهم المسخ ويخدم إيران وأي دولة أجنبية .. وهذه الاجراءات معمول بها في كل أنحاء العالم بما فيها أمريكا والغرب ودول الشرق ومنها إيران نفسها !! .

فلو بقي القائد الشهيد صدام حسين على رأس نظامنا الوطني لما استطاعت إيران أن تتمدد .. ولما استطاعت أن تُفَعِّلَ وتُنَشِّطَ نغولها الطائفيين في العراق ولا في باقي الأقطار العربية ، ولما استطاعت أمريكا أن تتمادى على الفلسطينيين وتنقل سفارتها المخابراتية إلى القدس الشريف ، ولما تصاعدت موجات الإرهاب ومعدلاته ، التي تديرها وترعاها إيران وأمريكا و( إسرائيل ) ، التي ضربت هذه الموجات قلب أوربا .

غاب القائد الشهيد صدام ، وغابت سلطتنا الوطنية الرائدة ، حين أسقطته قوة إمبريالية غاشمة ولم يسقطه شعبه الذي يحبه ويجله ويحترمه ويحن إليه في كل الظروف التي مرت على العراق منذ ما قبل 1979 وهو عام هبوب الرياح الصفوية الصفراء المسمومة ، وعام 1980 وهو العام الذي شنت فيه إيران عدوانها على العراق بعد أن خربت وقصفت وحاصرت أرض العراق ومياهه وسمائه واستنفرت طاقاتها وقدراتها للعدوان عليه ، وقصفت بطيرانها الحربي مدن العراق ومنها عاصمته العريقة بغداد بأسراب من طائراتها العسكرية وأُسْقِطَ بعضها وأُسِرَ أحد طياريها واعترف في حينه بمخططات طهران وبقرارها الحرب على العراق .. فيما كانت مدن العراق الحدودية تقصف بنيران المدفعية الإيرانية الثقيلة ليل نهار .. ألم يكن هذا عدوانًا إيرانيًا غاشمًا ؟ ، ألم يبعث العراق إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية وجامعة الدول العربية أكثر من (400) مذكرة دبلوماسية يبلغ فيها ويحذر وينذر فيها العالم من مغبة استمرار إيران بالعدوان على العراق ؟ .. ألم يكن ذلك عدوانًا إيرانيًا غاشمًا ؟ ، ألم يَعْرضْ العراق وقف إطلاق النار من جانب واحد ؟ .. ألم يلتزم العراق بقرار مجلس الأمن المعني بالحرب ؟ ، ألم يتعنت الفرس في استمرار العدوان رغم القرار الأممي ؟ .

ومسألة الكويت ، ألم تكن مخططًا أمريكيًا ، سياسيًا اقتصاديًا ، لخنق العراق كُلِّفَ بتنفيذه مشايخ الكويت وغيرهم لتدمير العراق وتركيعه للإدارة الأمريكية والفارسية ؟ ، ألا يحتاج ذلك لأن يدافع العراق الوطني عن نفسه كما تدافع الآن عن نفسها السعودية تجاه العدوان الفارسي الغاشم عبر أراضي اليمن وبأدوات حوثية طائفية ؟ ، ألم يقل " بوش الأب " في مذكراته ( .. حتى لو لم يدخل صدام إلى الكويت لضربنا العراق ) ؟ .

ثم ماذا يعني حصار العراق الشامل ومنع الغذاء والدواء عن شعبه لثلاثة عشر عامًا ؟ ، ألم يكن لإضعافه ومن ثم الإجهاز عليه وإحتلاله ؟ ، ألم تكن الأحداث مترابطة استراتيجيًا منذ قرار تأميم نفط العراق وقرار حل القضية الكردية حلاً ذاتيًا وديمقراطيًا أزعج إيران وتركيا وسوريا ، إلى العدوان الإيراني على العراق ، والعدوان الثلاثيني على العراق والحصار الجائر على العراق وشعبه ومن ثم الإجهاز عليه إمبرياليًا وصهيونيًا وفارسيًا عام 2003 ؟! .

ومع كل هذا ، فإن العراق قبل عام 2003 كان آمنًا وشعب العراق كان آمنا ، والمنطقة كانت آمنة من التمدد الإيراني ، وآمنة من الأرهاب وداعش ومن إرهاب الدولة الفارسية .

ذن ، لو كان القائد الشهيد صدام حسين ، رحمه الله ، باقيًا لكانت المنطقة آمنة وشعب العراق آمنًا والعالم .. وهل ترون الآن ، ماذا يحصل في المنطقة والعالم ؟ ، إجتياح إيران وصل سوريا ولبنان واليمن وبات يهدد العالم في بحاره وممراته ومعابره ومضائقه فضلاً عن تهديده مجتمعات دوله بالتناحر والتصادم والتفكك .. كما أن اجتياح روسيا العسكري وصل إلى مديات خطرة في سوريا ، سحق فيها تمامًا الشعب العربي السوري وهجره بالملايين وترك مدنه أنقاضًا .. وأجتاح الحوثيون المدعومون من إيران الفارسية مدن اليمن والعاصمة صنعاء بالميليشيات المسلحة تحت قيادة الحرس الإيراني وتهديدهم المنطقة وزعزعة استقرارها بالصواريخ الباليستية الإيرانية الموجهة .. كما أن فعاليات حزب الله في الجنوب اللبناني قد عطل الحكومة والدولة اللبنانية حتى باتت محاطة بالقمامة والحرس الإيراني ، ولا أحد يستطيع أن يطل على بيروت العاصمة وساحلها ليرى جمالها لؤلؤة شرق البحر المتوسط ؟ .

فيما ، يمد الصفويون خطهم الاستراتيجي من إيران عبر تدمير وتخريب مدن العراق وتهجير شعبه إلى سوريا فالبحر الأبيض المتوسط لإنشاء قاعدة لهم على سواحله .

أما العراق فتحول إلى قمامة في كل شيء من المنطقة الغبراء المأهولة باللصوص والمرتزقة والغارقة بالفساد والمتنعمة بالفسق والفشل في كل شيء ومحكومة برجل المذهب الطائفي الفارسي وبرجال المخابرات الأمريكية والصهيونية والفارسية على حدٍ سواء .

هذا كله حصل بعد غياب القائد الشهيد صدام حسين .. ولو كان صدام على قيد الحياة ، على رأس هرم السلطة بقيادة حزب البعث العربي الأشتراكي لما حصل هذا كله أبدًا .. ألم يكن عصر صدام آمنًا ؟ .. فصدام لم يعاقب الوطنيين والشرفاء ، إنما الخونة والجواسيس .

فليقرأ أي مواطن عراقي شريف ما كتبه المتحذلق السفيه الحاقد ( عدنان حسين ) في جريدة الشرق الأوسط في عددها ( 14384 ) الصادر يوم 16 / 4 / 2018 .





الجمعة ٤ شعبــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / نيســان / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة