شبكة ذي قار
عـاجـل










رداً على العدوان الثلاثي الأميركي – البريطاني – الفرنسي على سورية أصدرت قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي بياناً هذا نصه :

ليل الثالث عشر – الرابع عشر من شهر نيسان من العام 2018، شنت قوى تحالف العدوان الأمبريالي الأميركي – البريطاني – الفرنسي، عشرات الغارات الصاروخية على منشآت وبنى تحتية في سورية، وقامت بتدميرها، تاركة وراءها الدمار الشامل، وذلك تحت ذرائع شتى واضحة بكذبها، وهي الأكاذيب التي كانت تسوقها دائماً عندما اعتدت على العراق وليبيا، والتي لا مصلحة للعرب فيها، بل فيها الموت والتدمير والتخريب، وأما السبب فليس ما تزعمه قوى العدوان، وتدعي أنها تقوم بها دفاعاً عن الشعب السوري، كما كذبت على العرب والعالم عندما هاجمت العراق وليبيا وألحقت بهما التدمير والخراب، وزرعت الموت في كل مكان، زاعمة أنها دفاع عن الشعبين العراقي والليبي.

إذ تتوقف قيادة الحزب عند أبعاد هذا الاعتداء، فإنها تعلن ما يلي:

1- تشجب وتستنكر العدوان على سورية، جملة وتفصيلاً، وتعتبر أنه يشكل جزءاً من العدوان على كل قطر عربي. وأنه استهتار بالقوانين الدولية، ويشكل استهتاراً بالموقف العربي الغائب .

2- ما كانت تجرؤ قوى الأمبريالية والصهيونية على العدوان على أي بلد عربي لو وقف العرب ضد العدوان على فلسطين والعراق وليبيا .

3- إن أي عدوان تشنه القوى الأمبريالية والصهيونية ضد أي قطر عربي يُعتبر استهتاراً بالعرب جميعاً. وعلى العرب أن يعوا بأنهم بدفاعهم عن سيادة أي قطر عربي هو دفاع عن سيادة جميع الأقطار العربية .

4- دعوة جميع الدول العربية، أنظمة وشعباً، إلى الدفاع عن عروبة فلسطين وسورية والعراق وليبيا، ودعوة كل من يستقوي بالخارج إلى مراجعة مواقفه، واعتبار الاستناد إلى الخارج، دولياً وإقليمياً، بمثابة تسليم القرار العربي إلى أيد غيير أمينة على الإطلاق، لأن للخارج أطماعاً في الوطن العربي وله مصلحة فردية لا تمت بصلة إلى مصلحة الشعب العربي أينما كان .

5- وإذا كانت القيادة تدين اعتداء الأمس إلاَّ أنها تعتبر أنه جزء من مخطط يستهدف عروبة سورية ووحدتها تشارك في تنفيذه القوى الدولية الكبرى، من أميركيين وأوروبيين وروس، لتقاسم المصالح بينهما، ضاربين عرض الحائط مصالح الشعب السوري. وكذلك تدين تدخل الدول الإقليمية، الإيرانية والتركية، الضالعة في تدمير سورية وضرب عروبتها، وجرها إلى مواقع الفرسنة أو التتريك .

6-تعتبر القيادة أنه لا خلاص في سورية سوى بالحل السياسي، بإرادة سورية جامعة، على قاعدة بناء دولة ديموقراطية حرة عربية موحدة ومستقلة.

وإذ تضع القيادة القطرية هذه الحقائق أمام الجميع، من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، فإنما تدعو الجميع إلى مراجعة جذرية لكل مواقفها مما تتعرض له الأمة العربية بكل أقطارها، وتعمل بشكل جدي على تحصين الأمن القومي العربي بشكل شامل، وليس بشكل مجتزأ، على أن تحرر قرارها المستقل من بين أيدي العابثين به القادمين من شتى بقع العالم .

قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
١٤ / نيســان / ٢٠١٨





الاثنين ٣٠ رجــب ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / نيســان / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة