شبكة ذي قار
عـاجـل










بِسْـــــــــــــــمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ )

طفح الكيل وبلغ السيل الزبى ولم يبق في قوس الصبر منزع فقد بغوا بغياً تجأر الأرض إلى الله منه أحفاد أبو جهل يقتلون ابنائنا ، ويغتصبون النساء ، ويستحلون دماء أطفالنا وهدموا دورنا وغيبوا شيوخنا , ولنا رجالا ونساء بعشرات الآلاف في السجون يموتون يوما بعد يوم، ولنا مثلهم بعشرات الآلاف مهاجرون، ومثلهم مطاردون ومشتتون , ودمروا كل مقومات الحياة من بنى تحتية وخدمات أساسية ومشاريع اقتصادية وإنتاجية .

حاولنا بكل الطرق ان ندفع خيار القتال ولكن لم يدعوا لنا لا خيار ثاني ولا خيار ثالث ولكن حانت ساعة الفصل ، وهذا يوم الفصل وما هو بالهزل فلم يبق في القوس منزع ولا في الصبر مفزع ، وجاء يوم الحمية يوم والثأر من أجل العراق ومن أجل عروبة العراق ومن أجل إسلام العراق ومن أجل يتامى العراق ومن أجل ثكالى العراق وما جزاء البغاة إلا أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) رغم كل ذلك، فما زال لصوت المنطق والحكمة بقية أمل ان يعيدوا الى رشدهم وبصرهم وبصيرتهم، والتحكم بالعقل والحكمة ليأخذ كل ذي حق حقه ..

الرفيق القائد المجاهد عز العرب عزّة إبراهيم .. في خطاب 7 نيسان عام 2018 ( إذا لم يحصل تغير جذريا على العملية السياسية وأم لم يلغى الاجتثاث والحضر على حزب البعث العربي الاشتراكي وأن لم يصدر عفو شامل عن السجناء والموقوفين وأطلاق سراح المخطوفين والمغيبين وتعويض المتضررين بسبب الاحتلال ونتائجه والاجتثاث ونتائجه ، أننا سنذهب مضطرين الى أعلان حرب التحرير الشعبية ورفع السلاح مرة ثانية لضرب العملية السياسية ورموزها والخونة والعملاء ومصالح الدول العسكرية والاقتصادية التي تقف الى جانب حكومة الاحتلال )

التاريخ يعيد نفسة نعم معركة بدر على الابواب المشاهد هي نفسها تتكرر ولكن بشخوص وأهداف مختلفة. الفكرة واحدة والمبادئ هي نفسها تتكرر، والسيناريوهات تتشابه أيضاً .

عمير بن وهب الجمحي عندما ارسلوه ليستطلع حال أصحاب رسول الله ، وعندما عاد أوجزهم ، ولم يقل غير الحق كما رآه، وقال:" عددهم ثلاثمائة رجل، ولكني رأيت يا معشر قريش المطايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم ؛ فوالله ما أرى أن يُقتل رجل منهم حتى يقتل رجلاً منكم".

 لم يعد لدينا ثمة شيء نخسره نعم قد نكون خسرنا الكثير و الكثير جراء الاحتلال الغاشم فقد دمر كل ما بنيناه خلال خمس وثلاثين عام أو يزيد بل أن يد الاحتلال قد طالت حتى ما بناه أجدادنا من مئات و آلاف السنين فلم يسلم منها حضارة وادي الرافدين واسد بابل خسرناه أيضاً بفعل هذا الاحتلال الدولة الأمن و السلام و الهدوء وراحة البال و سُبُل العيش و كثيراً من الأنفس و الأموال و الثمرات , قدمنا 160 الف شهيد من رجال البعث وخسرنا الرفيق صدام حسين قائد البعث وكوكبة من اعضاء القيادة نعم قدمنا كل شئٍ و لسنا آسفين و لا نادمين على ذلك و كل ما قدمناه و نقدمه هو في إطار القرابين واجبة الدفع من أجل العراق بل انه مازال لدينا الإستعداد و الرغبة الكامنة لتقديم المزيد و المزيد و سنعطيها و لن تبهضنا أبداً فيها تكاليفُ البقاءِ ..

فلا يحاول أحدٌ اليوم أن يراهنا على العطاء و البذل أو يخيرنا بين الإستسلام أو الذهاب إلى الفناء إذا لم نُروَض أو نستكين لما يراد بنا و بوطنا من ذل وهوان .

لقد إخترنا مواجهة الاحتلال الامريكي و نحن نعي جيداً ما سندفعه من ثمنٍ نظير ذلك الخيار كما كنا ندرك أيضاً مالذي نمتلكه من إرادة ورصيد وطني كاف لأن نواجه العدوان إلى أبعد مدى و آخر نفس ...

منذ 1980 وبداء الحرب الايرانية ونحن ندفع الأثمان الباهظة و الصبر أعتقد أنها كافيةً لتثبت للعالم أجمع مدى قدرتنا و استعدادنا على التضحية و الفداء ولن نبالي أن نخسر كل شيء إلا العراق ..

 إن أردتم السلام فنحن أهله … وإن أردتم الاستمرار بعدوانكم فنحن مستعدون والقادم أعظم ولايأخذكم الكبر والعناد والحماقة والجهالة. ( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً )

عتبة بن ربيعة أحد سادة قريش في معركة بدر ناصحاً القوم بالرجوع حقناً للدماء، وَيَقُولُ لَهُمْ: يَا قَوْمُ، إِنِّي أَرَى قَوْمًا مُسْتَمِيتِينَ لَا تَصِلُونَ إِلَيْهِمْ وَفِيكُمْ خَيْرٌ، يَا قَوْمُ اعْصِبُوهَا الْيَوْمَ بِرَأْسِي، وَقُولُوا: جَبُنَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي لَسْتُ بِأَجْبَنِكُمْ ... فضاعت آخر فرصة للنجاة، وانهزم المعسكر القرشي واندحر، فكانت نهاية بائسة للجيش وقادة مكة.

 اتعظوا قبل فوات الاوان , أمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضى الله عنه ( مَن سلّ سيف البغي قُتل به ، ومن حفر لأخيه بئراً وقع فيها ، ومن هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته ومن نسى زلته استعظم زلل غيره ) ...





الاثنين ٢٣ رجــب ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / نيســان / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة