شبكة ذي قار
عـاجـل










ربما تستفز هذه المقالة كثير من الذين تستهويهم اللعبة الانتخابية ، بما فيهم السابقين والحاليين من المرشحين ، والذين يدعموا قوائم الكتل والأحزاب ويروجون لها ، لكن للضرورة أحكام عندما يتطلب الأمر توضيح الأمور الذي يعتري المسائل ذات الأهمية المرتبطة بحياة الوطن والمواطن والدفاع عن حقوقه ..

وهنا تبرز لدينا المشكلة بوضوح من خلال سلوكية المرشحين ومصداقيتهم ، وعن قناعة الناخب ، ويقع المواطن أحيانا في مواقف محرجة تجعله يخشى أن تكون العملية الانتخابية مجرد الحصول على أصوات تؤهل المرشح لدخول باب البرلمان بأي طريقة ..

ويظل الناخب يلاحق البرلماني الذي انتخبه وشد من أزره ، والذي بدأ البرلماني يتهرب منه ، فأول شيء يفعله هو ( الاعتكاف ) في بيته وغلق مكتبه وتغير أرقام هواتفه ، ليقطع العلاقة بالذي انتخبه ويتفرغ الى ملذاته الشخصية .. فيصبح شغله الشاغل جلسات البرلمان ان يروم الحضور وداره ، وسفراته ، ونزواته الشخصية ، تاركا خلفه كل الوعود التي قطعها للذين أوصلوه كرسي البرلمان الذي يجهل عنه الكثير ، ولا يعرف ان هذا الكرسي أشبه بكرسي الحلاق يدور مع دوران الزمن ولا يستقر عليه أحد ..

وهنا يبقى عضو البرلمان في مأزق بعدم الموازنة في كرسيه والمسؤولية ، وتصبح المعادلة صعبة ، عند ذاك يكون صاحبنا حبيس الدائرة الضيقة وهي داره وحاشيته ، تاركا المسؤولية ، متلذذا ومنشغلا بخصوصياته وملذات الحياة ، ولسان حاله يقول ( لاحظت برجيلها ولاخذت سيد علي ) ..

هذه الدعوة توجه الى كل عراقي غيور ومدافع عن شرف العراق بأن يقاطع الانتخابات لكونها ( كدورة رأس السنة ) سوف تتكرر المأساة .. فليصرخ الجميع لا وألف لا .. لا ننتخبكم أيها الخونة المهوسين بحب السلطة ، ولا ننسى حمامات الدم التي اقترفتموها بحق الشعب ..

تحياتي الى كل من يقاطع مهزلة الانتخابات ، والى كل من يمتلك غيرة عراقية على بلده وشعبه ، ولنرفض من يرتضى لنفسه أن يكون مرشحه فاشلا ويطلق عليه في بيتنا مرشح ممن هم على شاكلته أشباه الرجال .





الخميس ١٢ رجــب ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / أذار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حارث الحارثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة