مني لك كل الحب والوفاء والاحساس الصادق يا أيقونة العراق .. ان مواقفك رائعة عبر تاريخك المطرز بماء الورد والحناء .. ان الكثير ممن أحطوا الرحال فيك ، وممن غادروك ما زالوا يحملون ذكريات عنك .. لقد عشقناك ونحن صغار ، وأحببناك حتى الموت ونحن كبار نروي لأجيالنا القادمة سر حبنا الكبير لك .. سنبقى نحن ونرنو اليك يا قلعة البعث الصامدة ، والى جارتك الكاظمية المقدسة ، والتي يربط بينكما هذا الجسر المتين ( جسر الأئمة ) والمرقدين الطاهرين الامام موسى الكاظم (ع) والامام أبو حنيفة (رض) .. لقد جمعتي عراقة الماضي الباهي مع الحاضر المشرق .. ان قاصديك يتغنون فيك وفي كرم وسماحة وظرافة أهلك .. لقد احتضنتي الزائرين العابرين على جسر الأئمة لزيارة الامام الكاظم (ع) ، واختزلتي جميع الطوائف لكل العراق .. ان مقامك العالي في عيون كل العراقيين والعرب .. انت المدينة التي ردت الصاع صاعين للمحتل الغازي .. لقد جاهدت وناضلت منذ أقدم العصور .. لقد قاتل أبنائك مع العرب والمقاومين وقدموا درر الشهداء من أجل العراق ، وها هي مقابرك تتكلم عن البطولات النادرة لأبنائك .. أنت من أوقف المد الطائفي الذي كاد يحرق الأخضر واليابس ، فكنت أنت وجارتك الكاظمية خير عون لاطفاء شرارة الطائفية اللعينة .. أنت يا من أطلقوا عليك حمامة السلام وغصن الزيتون ..

لعنة الله على من أراد لبلدي الخراب والدمار ..
لعنة الله على من ساعد ويساعد الأجنبي المحتل والصهاينة الأرذال ..
اللعنة على كل جهود تنصب العداء لهذا البلد المعطاء ..

ان جميع مدن العراق انتخت ودافعت ابان الحرب التي فرضت على العراق عام 2003 .. وهبوا جميع أبنائها لاطفاء نار الطائفية ، وصمودهم وحبهم لشعبهم كان أقوى من كل الأعداء .