شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد أزعج انتصار العراق على ايران المجتمع الدولي وغالبية المحيط العربي لكون العراق أصبح أقوى ثالث قوة في العالم ، وان ثروته لها توجهات قومية تتقاطع مع سياسة أغلب دول المنطقة ، كما ان للعراق ثقل اقتصادي وسياسي يجعله قادر على تنفيذ برامجه السياسية في المنطقة ، ويلعب دورا محوريا مهما في رسم سياسة الشرق الأوسط ، وخاصة الصراع العربي - الصهيوني ، لهذا بدأت مرحلة أكثر وضوح من سابقتها وهي مرحلة التآمر المباشر من قبل القوى الدولية أمريكا وأوربا وحتى السوفيت ، وقالها شهيد الحج الأكبر عام 1989 : ( لقد انتهت حرب النيابة والآن نزل اللاعبين الكبار الى الساحة بأنفسهم ) .. ولهذا دفعوا عملاء الكويت للتآمر على عراق البعث عن طريق اثارة أزمات الحدود والتجاوز عليها وسرقة النفط واغراق السوق النفطية مما أدى الى نزول سعر البرميل من 28 دولار الى 16 دولار .. ان من يعتقد ان موضوع اجتياح الكويت هو سبب العدوان فهو واهم .. ولهذا غدر الغادرون بالعراق من كانوا محسوبين أصدقاء مقابل حفنة من الدولارات ، فشن بوش الأب عدوانا غاشما عام 1991 ، فكانت حربا صليبية فتم تدمير البنى التحتية بصورة شبه كاملة ، لكن المفاجئة التي أرعبت الأعداء هي اعادة الماء والكهرباء وبقية الخدمات بوقت قياسي ، مما أغاضهم وزاد اصرارهم على اكمال مخططهم العدواني .. فسعت أمريكا الى تمديد الحصار الظالم 13 سنة مما أدى الى حرمان العراق من أبسط حقوقه ، والمفاجئة الأخرى التي فاجئت الأعداء هي تنظيم البطاقة التموينية التي نظمت غذاء الشعب العراقي .. فتم تحشيد كل قوى الشر عليه لضربه واحتلاله عسكريا .. ولم يكسب كل من شارك بهذا العدوان الغاشم سوى العار والذل ، في حين بقي قادة البعث بوجههم المشرق أمام كل العالم والاعلام العالمي والعربي على كفائتهم ونزاهتهم .. ان الشمس مهما تغيب ستشرق من جديد على أرض الرشيد .. تبا لكل من تآمر وأسر قلبه تدمير العراق .




الاربعاء ٤ رجــب ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أذار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو هاجر العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة