شبكة ذي قار
عـاجـل










لشريحة الشباب في جميع المجتمعات التي تنشد التحضر والرفاه وبناء مجتمع خالي من التعقيد أهمية كبيرة وجسيمة تقع على عاتق المسؤول الأول بالدولة ومن معه لكون هذه الشريحة هي العمود الفقري لبناء مجتمع متطور من جميع النواحي اذا تهيأت لها الظروف المناسبة لاحتضانها والسعي لجعلها ذات حضوة وتقدير واهتمام في كل خطوة تضمن مستقبلا لهذه الطليعة المثقفة في المجتمع ، ودور كبير ومهم في عملية التغيير ورسم معالم الثورة والانتقال الى قيادة مفاصل الدولة العصرية ..

كان حزب البعث ومنذ ولادته يعطي ويولي أهمية كبرى لهذه الشريحة ، فقد خص الرفيق المرحوم أحمد ميشيل عفلق بكثير من أحاديثه هذه الشريحة الاجتماعية المهمة بميزة خاصة وشفافة من خلال ماتتمتع به من شموخ وعنفوان الشباب والاصرار والارادة القوية القادرة على أن تصنع التغيير وتقود المجتمع بشكل سليم الى بر الأمان .. وقد أولى الرفيق المرحوم الشهيد صدام حسين أهمية كبيرة جدا عندما وصف هذه الشريحة بروح الثورة وعنفوانها وقال : ( نكسب الشباب لنضمن المستقبل ) وفعلا اذا ماجعلنا نصب أعيننا الشباب وتمت رعايتهم وتثقيفهم بشكل سليم ، واذا ماوفرنا السبل التي تجعل من هذه القدرة الشبابية قوة فاعلة في المجتمع ..

في هذه الظروف الصعبة والحرجة وتكالب قوى الشر والخيانة والعمالة والاحتلال والغزو الفارسي اللعين ، ووفق توجيه ورؤية القائد الفذ المجاهد عزة ابراهيم أمين سر القطر برعاية شريحة الشباب وزجه في ( معركة المصير ) من خلال العمل السياسي والمهني والاعتماد على النخبة الشبابية ، وهذا لايلغي دور بقية الشرائح المناضلة في صفوف حزبنا ومجتمعنا العراقي ، بل يزيده قوة ومتانة لترصين صفوف المناضلين لكونهم دماء جديدة قادرة أن تحمل الراية ( بعد عمر طويل لكل رفاقنا المناضلين ) في تحمل مسؤولية النضال والتصدي للخونة وبائعي الضمير والمحتلين وسياسيي الصدفة ، وينهضوا بتحرير العراق وبنائه ..

أني أرى وبكل وضوح وجرأة ( البعثي ) أن تنال شريحة الشباب اهتمام كبير تماشيا مع ماتبغيه قيادة الحزب في العمل الحزبي والمواقع القيادية واشراكهم وزجهم مع رفاقهم المناضلين صاحبي التجربة الخلاقة لحزبنا العظيم ، لكي نضمن الحالة الصحية في جو سليم لهذه الكوكبة الشبابية من البعثيين المتألقين ونضمن مستقبل شعبنا وحزبنا ، وأن تكون الثورة مستعرة في نفوسنا دائما .. اذا كل منا يلتمس وبروح نضالية عالية شفافة أن ننمي قدرة هؤلاء الرفاق وبقية الشباب في المجتمع وبروح وطنية وروح الثورة وروح الانتفاضة على هؤلاء الرعاع الذين دمروا العراق ..

وأخيرا وليس آخرا أقول ان الشباب اذا وجه بطريقة صحيحة وروح وطنية عالية يبدع في جميع الميادين ، وتختزل هذه الشريحة اذا ماصقلت على المباديء الخيرة للأمة العربية الأصيلة سوف تختزل زمن الثورة وانطلاقها الى أبعد الحدود ، وبهمة الجميع تنهض الأمة .





الثلاثاء ١٩ جمادي الثانية ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أذار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حارث الحارثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة