شبكة ذي قار
عـاجـل










۞ يعتقد هذا الفارسي ( التقدمي ) أن الفرس يمثلون الشعوب الإيرانية .

۞ ويرى أن أكثرية الإيرانيين يشعرون بالحزن لأن بغداد ، كانت محل عاصمة ( كيتسفون ) القديمة ، قد صارت الآن مدينة بغداد !! .

۞ ويؤكد أن الصفقات من هذا النوع هي ( هدنة ) تسمح بدرجة من التعايش ، ولكن تظل الذاكرة تستحضر الماضي دائمًا !! .

في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم 20 / مارس - آذار 2018 ، سمح به الممول والراعي المعروف للجميع وسكت على تلفيق التاريخ بصورة خبيثة ، ورد في جملة دسها هذا الفارسي - الذي يعلن عنه إنه يساري وتقدمي ومن كتاب الشرق الأوسط - في سياق المقال ، وهو يتحدث عن ( الصفقة ) التي يريد " ترامب " إبرامها كتاجر عقارات بشأن القضية الفلسطينية .. ثم يعرج هذا الفارسي على جملة الصفقات التي تحدث في التاريخ ، من وعد بلفور عام 1917 إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (181) الذي يوصي بإنشاء دولتين متجاورتين إحداهما لليهود والأخرى ( للعرب ) ، كما قال ، على أرض فلسطين !! ، ليأتي إلى بيت القصيد ( كيف تبقى الصفقات ماثلة في أذهان الجميع ) ، ليُعَرِجَ أيضًا ، وهو يتحدث عن صفقات جاك شيراك وتوني بلير وتراجع إنجيلا ميركل .. ثم يتابع ، وضع الصين وروسيا ووضع الصين والهند في مسائل احتلال الأراضي والحرب والعلاقات الثنائية ، وكذلك بوليفيا وشيلي ليصل إلى التلفيق والسم الذي دسه بحِرفية بالغة وهو يمهد له ( لم ألتق مع مواطن مكسيكي واحد لا يعتقد بأن ولايتي كاليفورنيا وتكساس من الأراضي المكسيكية الخالصة . كما إنك لم تجد أي مواطن صربي لديه القدرة على نسيان إقليم ( بريشتينا ) عاصمته المقدسة ، والتي هي الآن تحت سيطرة الألبان المسلمين ، وهنا عدد قليل من الإيرانيين الذين لا يشعرون بالحزن لأن بغداد التي كانت محل عاصمة ( كيستفون ) القديمة قد صارت الآن مدينة عربية ) !! ، ثم يؤكد أن الصفقات من هذا النوع هي ( هدنة ) تسمح بدرجة من التعايش !! .

دعونا نقف عند الجمل الأخيرة التي دسها هذا الفارسي اللئيم وسكتت عنه الشرق الأوسط بقصد أو بدونه ، بأن أكثرية الإيرانيين يرون في بغداد عاصمة قديمة لأمبراطوريتهم البائدة :

- لا ، ليس كل الإيرانيين يرون ذلك ، إنما الطغمة الفارسية المجوسية الحاكمة هي التي ترى ذلك بعد أن لفقت التاريخ وحولته إلى سياسة واجتاحت بغداد والشام وبيروت وصنعاء ، وتريد الآن إقتحام الحرمين الشريفين والمنامة والكويت والدوحة .

- كما أن العنصر الفارسي لا يمثل الشعوب الإيرانية ونسبتهم لا تتعدى 40% أو 41% من عموم الشعوب الإيرانية المضطهدة والمسحوقة بفعل التسلط الفارسي العرقي الشوفيني .. وهي شعوب تتمثل بالعرب الأحوازيين والكرد والأتراك والبلوش والتركمان والآذربيجانيين والفيليين وأقوام أخرى ، هذه الشعوب أنتفضت مؤخرًا عن بكرة أبيها في أكثر من 54 مدينة إيرانية وطالبت بإسقاط ولي الفقيه ورحيل حكومة الدجل والنفاق والكذب التي أغرقت الشعوب الإيرانية بالعوز والدماء والدموع .

- الشعوب الإيرانية تتطلع إلى التعايش السلمي ، شأنها شأن باقي شعوب الأرض .. ولكن الطغمة المذهبية الشوفينية الحاكمة لا تسمح بذلك ، إنما تسعى للحرب والتمدد والتوسع على حساب الجوار العربي وبالضد من القانون الدولي وشرعة الأمم المتحدة ومبادئها التي ، تؤكد على مبادئ حسن الجوار .

- العنصر الفارسي ، الذي يضمر الحقد والانتقام منذ آلاف السنين تجاه العرب ، تتلاعب في دوافع قياداته ويحركها الأجنبي عبر العقود ، هو تحت توجيه الانكليز والإسرائيليين ( اعتراف حسن نصر الله الصريح مؤخرًا ، وكيل ولي الفقيه ، بأنه يتعامل منذ سنين مع الإسرائيليين ) والأمريكيين والفرنسيين والروس ، حيث الأجنبي يعتبر المحرك الأساس الذي يشجع على التمدد والتوسع الفارسي لأهداف معروفة للقاصي والداني أما الشعوب الإيرانية فهي مهانة ومعتدى عليها ومضطهدة .

- كان ينبغي على هذا الصحفي الفارسي أن يناصر الشعوب الإيرانية في تحررها من الطغمة العنصرية التي تتبرقع بالمذهب والدين لتؤسس إمبراطورية فارس البائدة في زمن التحرر والانعتاق والحرية ، لا أن ينبش ويدس ويلفق ويكرس الأوهام في الأذهان في الوقت الذي يعاني فيه العراق من ويلات التدخل الفارسي وتعاني المملكة العربية السعودية راعية صحيفة الشرق الأوسط من ويلات التدخل الفارسي في شؤونها الداخلية ، كما تعاني كافة أقطار المنطقة العربية من السياسات الإيرانية المزعزعة لأمنها واستقرارها !! .





الاحد ١٧ جمادي الثانية ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أذار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة