شبكة ذي قار
عـاجـل










بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
( وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ )

 

نلاحظ كتابات بعض من الذين زاغت قلوبهم والذين في قلوبهم مرض وخارت قواهم واستبد بهم الردى وشوشهم الاعلام المغرض , وهم يعيشون خارج العراق بمأمن من مليشيات غدر وعصائب اهل الباطل والخرساني ولكن ينقصهم الايمان بالقضية والايمان بحمل شرف الرسالة ..

قلة من المؤمنين أتيحت لهم شرف حمل الرسالة التي نشعر بها الآن. وقلة فقط يعرفون مشاعر هذه اللحظة والتحديات التي نواجهها .عندما يطلب منا وصف لمعركتنا من 9 – 4 - 2003 المحتل الامريكي واليوم المحتل الصفوي وعملائهم ومليشياتهم إنها حالة لا يمكن أن يتخيلها على حقيقتها إلا من عاش أحداثها وعاين وقائعها، حين عظم الخطب، وشتد الكرب، وبلغت القلوبُ الحلقومَ من هول الموقف اعدامات سجون قطع ارزاق مداهمة العوائل تشريد تهديم البيوت على ساكنيها، أشتدّ البلاء حتى لكأن الأرض تتزلزل, ومع هذا الكرب فأن البعثيين في داخل العراق أثبت من الجبال الرواسي إيمانًا ويقينًا وصبرًا وايمانا بالنصر متمسكون بمبادئهم، ثابتون برؤيتهم، صامدون مجاهدون ..

أدرك البعثيون أن الحرب على العراق، إنما هي حرب تدميرية تستهدف البوابة الشرقية للامة العربية ،وأدركوا جيدا أن هناك دولا في العالم العربي والعالم تسير في هذا الركب، وهي متآمرة على العراق ، لذلك قررننا أن نكون في موقعنا الطبيعي في المقاومة في مواجهة الغزاة الامريكان ومليشيات ايران ، لأننا نعي جيدا أن هذه المليشيات على اختلافها واختلاف مسمياتها وتسمياتها، هي أذرع تعمل لمصلحة العدو الايراني الصفوي وفر الامريكان خوفا وجزعا من شدت نيران ابطال البعث ..

في العراق الان ايها السادة والسيدات لا صوت يعلو فوق صوت البعث , البعث موجود في كل شبر من ارض العراق في كل زقاق ومدينة وقضاء ومحافظة في الجامعات بين اوساط الشباب وفي المعامل بين العمال وفي البساتين بين الفلاحين وفي كل مفاصل العراق لاتستطيع كل قوى الشر ان توقف نشاط البعث, كل بعثي شعلة نار متوهجة وشعلة الامل ستبقى متوهجة عند البعثيين تحديا للاحتلال الصفوي وعملائه ..

إن قدوتنا في تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات والصعوبات هو الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، ومن يَستقرِئ سيرته العطرة، ويتأمل مسيرته الطيبة المباركة في تعامله وصبره ودعوته، وفي حلمه وجهاده وتحمله، وسائر ما تميز به مِن أخلاق وآداب، وشمائل وصفات - يَجد أنه المثال الحي، والقدوة الصالحة، في تَحمُّل الأمانة ورعايتها، وأنه عليه أفضل الصلاة والسلام كان على قدْرِ المسؤولية .

وليعلم من يأس أن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا، وهذه أرض العراق المباركة قد تكفل الله بحفظها، وملائكته باسطة عليها أجنحتها، وقد رويناها بالدماء الطاهرة اكثر من 160 الف شهيد ، فلا يأس ولا حزَن ﴿ وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾، لا يهولنكم الباطل، فإن للباطل جولة ثم يتلاشى ومهما طغى الأعداء وتجبروا فإنما هي سحابة صيف ستنقشع أنبذوا اليأس عنكم مكاناً قصياً ﴿ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلۡبِلَٰدِ * مَتَٰعٞ قَلِيلٞ ثُمَّ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ﴾، فالمعركة لا تنتهي ﴿ وَتِلۡكَ ٱلۡأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيۡنَ ٱلنَّاسِ ﴾، وإنما هي معركة بين الحق والباطل قائمة حتى تعلوَ راية البعث، ويندحر الاحتلال الصفوي وعملائهم

﴿ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ





الثلاثاء ٥ جمادي الثانية ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / شبــاط / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة