العملية السياسية التي جاء بها الاحتلال وبنى أسسها أثبتت فشلها المتكرر ، وهي المصيبة الأكبر في العراق بعد مصيبة احتلال البلاد سنة 2003 ، حيث أدت السياسات الخاطئة لهذه العملية السياسية إلى تدمير العراق وتشريد الملايين من المواطنين الأبرياء من قتل واسرِ وتشريد , وتهديم للبيوت وسلب للأموال وهتك للأعراض وقطع أرزاق ، لا تختلف أعمالهم عن أعمال قطاع الطرق ومافيا الإجرام , وجميع الاحزاب والكتل السياسية مشتركين في جريمة تدمير العراق وشعبه وحسب الادوار المناطة لكل منهم كما سمحت هذه العملية للتوغل الإيراني في العراق وتعمل على تنفيذ مخطط طهران الخبيث .

ما يحدث في العراق الآن أمر شديد السوء، لكنه ليس الأسوأ، بل إن العارف ببواطن الأمور يؤكد أنه للأسف الشديد بداية الاسوء قادم أذا جرت هذه الانتخابات ستجر البلاد إلى مرحلة الفوضى الدماء ستسيل والاقتصاد سينهار والعراق سوف يذهب للمجهول والعراقيين على فوهة بركان . حذرنا وبح صوتنا ليل نهار احذروا عملاء ايران احذروا المد الصفوي والمؤسف حقا ًتشظي النخب العراقية بين مؤيد لهؤلاء العملاء من مرتزقة العملية السياسية وبين المنزوين بأفكارهم وكتاباتهم ويتابعون حال العراق والعراقيين من خلف التل ..

كل الادبيات السياسية تعرف السياسة بفن الممكن ...ما عدا سياسي الصدفة بالعراق ...فسروا فن الممكن بكل انواع الفنون اللاأخلاقية .. بحيث شملت فن الكذب والخداع وفن النصب والاحتيال واللصوصية والفساد والغش والتزوير والتدليس ... واخرها فن الضحك على الذقون وكلها تحت خيمة فن ( الخنوع والخضوع ) هؤلاء ابناء العملية السياسية المخابراتية منهم مستعد ان يموت وتحيا ايران ومنهم من يغوص في كل مستنقعات الرذيلة من أجل ان ترضى علية ولاية السفيه ويحصل على منصب لجمع السحت الحرام ينطبق عليهم المثل المصري ( مثل كلب المسلخ تمو مليان لحم ودم ) .

المواطن المغلوب على امره تنهشه المفخخات ويعضه الجوع وغلاء الاسعار المشردين والارامل والايتام وهم يستجدون في الشوارع او يعملون بأجر لا يكاد يذكر.. وهم متعبون من البطالة التي اكلت احلام ابنائهم في ايجاد وظيفة لائقة او حتى غير لائقة بعد التخرج وسياسين الصدفة يطالبون المواطن بالذهاب الى الانتخابات .

تقول الحكمة الانگليزية ( أذا أردت أن تهدم مرحاض بسبب رائحته الكريهة فلا تبني المرحاض الجديد بنفس طابوق المرحاض القديم ) هذا هو حال العراق منذ 2003 يهدم ويبني بنفس طابوگ مرحاض بريمر المشؤم المرحاض النتن يجب ان يهدم ويبنى غيره لكن ليس بنفس الطابوق حتى لاتعود اليه نفس الرائحة الكريهة أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين." و لكن قد لدغنا من اللصوص مرات ولن نتعض . أن إصلاح العملية السياسية يتطلب التخلص من العملية السياسية برمتها ولا يمكن أن ينجح دون التخلص من كل الشخوص الفاسدة والاحزاب الطائفية التي جاء بها المحتل . يجب أن نتخلص من كل أثار الاحتلال ومخلفاته ويجب أن لا نميز بين السياسيين فهم كلهم بدون استثناء أولاد زنا كلهم نتيجة مخاض غير شرعي , لابد من احياء النبض الوطني وبقوة ورص الصفوف ومقاطعة الانتخابات , الانتخابات في العراق لا تقدّم ولا تؤخّر ولا جدوى من انتظار التغيير عبرها. سنظل ندور في حلقة مفرغة طالما أننا امام خيار واحد انتخاب عملاء ايران حصرا سُوَاعاً وَيَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً لأن المشاركة في الانتخابات أصبحت غير مجدية، لا تنفع في تغيير ما هو قائم ..