شبكة ذي قار
عـاجـل










وأنا أتصفح أوراقي القديمة وقع نظري على قصة قصيرة عجبتني ، لكونها خير مثل يصلح في هذه الأيام خصوصا ونحن نشهد حراك محموم من قبل الكتل السياسية لقرب موعد الانتخابات والتهيأ لها وعمل التحالفات فيما بينهم ..

والقصة الشعبية تقول : ( أكو حرامية ثلاثة واحد يبوك هوش ، والثاني يبوك غنم ، والثالث يبوك بيوت .. أعلنوا توبتهم كدام الناس .. فالوادم أمنت وظل حلالها تايه ، أخذولهم جم يوم ماكو شي .. بعد فترة من الزمن نباكت هايشة ركضوا على حرامي الهوش حلف ألف يمين ماباك الهايشة ، ثاني يوم نباكت نعجة ركضوا على حرامي الغنم نفس الشي هم حلف ، ثالث يوم نباك بيت ركضوا على حرامي البيوت وهم حلف .. بعدين الشيخ وده واحد من غير ديرة يطب وياهم ويشوف شنو السالفة .. رجع الزلمة الي وداه الشيخ تدرون شكله ؟ لكه حرامي الهوش فعلا تايب من بوك الهوش بس صاير حرامي بيوت وحرامي البيوت صاير حرامي غنم وحرامي الغنم صاير حرامي هوش .. يعني مغيرين اختصاصاتهم ومسوين تحالف جديد حال السياسيين العراقيين قبل الانتخابات ) ..

الى هنا انتهت هذه الحكاية الشعبية حرصت أن أنقلها الى القاريء باللهجة العراقية الدارجة كما هي ليسهل على القاريء العزيز أن يسترسل من خلال قراءة الأحداث ، هنا وصلت الى نتيجة بأن الحرامية الثلاثة غيروا بطريقة ما اختصاصاتهم في السرقة كما يفعل السياسيين العراقيين قبل كل انتخابات ويغيروا تكتيكهم حتى يضمنوا فوز كتلهم التي رفضتهم الجماهير لكونهم لم يستطيعوا أن يقدموا شيء جديد الى جمهورهم ، وبهذا التغيير فقط الوجوه ، ولكن سرعان ماينكشف زيف هذه الوجوه على حقيقتها عارية أمام الجمهور الذي انتخبتهم وخاب ضنهم بهم .. فهذه القصة تنطبق على هؤلاء الرعاع الذين يتصارعوا على حلبة المصارعة كثيران هائجة ليفوزوا بالمقاعد النيابية .





الجمعة ٢ جمادي الاولى ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د . حارث الحارثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة