شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا )
صدق الله العظيم

ان العهد هو التزام ديني وأخلاقي يقطعه البشر بتنفيذ شيء أو الامتناع عن تنفيذه .. وعلى ضوء هذا الالتزام سيحاسب الله عز وجل من يتخلف عنه ، ولهذا كان التزام الشهيد صدام حسين بقضية فلسطين هو صدق العهد بالنضال من أجل ارجاع حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة .. وحيث انه كان قائدا للعراق كدولة وأمينا عاما لحزب أهم أركانه نضاله ومحوره هي قضية فلسطين ، فقد أمطر تل أبيب ب 39 صاروخا ، فهز عروشهم وكسر غرورهم وبدد أمن اسرائيل ، وكان هذا العمل الرجولي البطولي تنفيذ لوعد قطعه الى رئيس الوفد الفلسطيني الذي حمل بين كفيه تمثال المسجد الأقصى وقال له بالحرف الواحد ( ياصدام اننا شعب ضعيف لاحول لنا ولاقوة وانكم كدولة تملكون جيشا قويا عملاقا أسلمك المسجد الأقصى أمانة في عنقك ) فأجابه : انه في حالة اطلاق قذيفة أمريكية نحو بغداد سأحرق نصف اسرائيل ، قالها وفعلها هذا الأسد اليعربي تنفيذا لعهد الرجال المؤمنين الصادقين بقضية شعبهم وأمتهم بالتحرير ، وهذا حال من يحمل قضية مؤمنة على قلبه ورسالة يناضل من أجل تحقيقها فأنه سيناضل مهما كان الثمن ، فاعتلى سلم الاعدام وهو يصدح بصوت مدوي : ( عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر ) ،

فهو يعلم أنه يدفع حياته ثمنا للالتزام الأخلاقي بقضية فلسطين فهز هذا الصوت كيان كل متخاذل وجبان وألهب النار في قلب كل شجاع وشهم ومناضل ليعزز صموده بالاستمرار بالنضال من أجل قضية الأمة غير مبالين للثمن ، فهاهم مناضلوا البعث صمدوا بوجه الاحتلال وقاتلوه وهم بلا مورد يعيلون به عوائلهم وبدون أمن وأمان على حياتهم لأنهم يعرفون ان الشعب والأمة في خطر وبحاجة الى من يصد عنهم الهجمة الفارسية الأمريكية الصهيونية ، وان هذا المشهد هو امتداد لعهد شيخنا المجاهد عمر المختار حيث قالها على سلم الاعدام : ( سيكون عمري أطول من شانقي وستقاتلهم الأجيال من بعدي ) لأنه يعلم ان المسيرة مستمرة ولاينقطع رافدها ، فظهرت عهد التميمي الماجدة الأصيلة المنبت والطيبة الجذور وحليمة المرضع لتضرب المحتل بقبضتها وتذل جنودهم أمام أنظار العالم ولتوجه رسالة الى كل متخاذل وجبان بأن الأمة بخير ومسيرة الشهامة والرجولة لاتنقطع لأن الله سبحانه أعز أمة العرب برسولها المصطفى ( ص ) وأصحابه الكرام أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ومن تبعهم ، وان النصر قادم لامحال وليخسأ الخاسئون .





الاربعاء ٢٣ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو هاجر العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة