شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ تأسيسها انتهجت الحركة الصهيونية التي انحدر قادتها ودهاتها من الغيتوات اليهودية الانعزالية سلوك العنصرية والإرهاب والجريمة بحق الأقوام البشرية الأخرى ( الأغيار ) نظراً للثقافة والفلسفة الخاصة بهم والتي نشئوا عليها وترعرعوا في ظلالها .حيث ينظرون لأنفسهم على أنهم الأخيار بين شعوب البشرية التي سخرها الله فقط لخدمة اليهود ؟؟

على هذا الأساس نشأت الحركة الصهيونية بمفاهيمها العنصرية التي تفوقت على الفلسفة الخاصة بالحزب النازي الألماني والحركة الفاشية الإيطالية ,ووضعت إستراتيجيتها الخاصة بإنشاء الوطن القومي الخاص باليهود ,وسعت منذ ذلك الحين للحصول على دعم وإسناد الدول الاستعمارية الكبرى ( بريطانيا وأمريكيا ) .مستهدفة في الوقت ذاته ثروات الوطن العربي كورقة تساوم عليها دول الاستعمار والإمبريالية العالمية بوجه عام والتخلص من الفلسطينيين على وجه خاص من خلال حملات الإبادة الجماعية والتهجير القسري للسكان بهدف السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي العربية الفلسطينية وسحق الوجود الفلسطيني فيها .

ومنذ قيام ما يسمى دولة إسرائيل عام 1948م كرست الحركة الصهيونية العنصرية جل قوانينها العنصرية خدمة لمشروعها الفاشي المنشود والمتمثل بإبادة الشعب الفلسطيني ومسح قراه ومدنه عن الخارطة الجغرافية ,وممارسة التطهير العرقي والتهجير القسري بحقه. منعاً لاحتمالية قيام الدولة الفلسطينية على أي شبر من الأراضي حتى تلك التي أٌحتلت في العام 1967م.

وفي هذا السياق نورد لكم جملة من القوانين العنصرية التي سنتها الكنيست الإسرائيلي منذ نشوء دولة الكيان الصهيوني وحتى يومنا هذا والتي بلغت أكثر من 180 قانون ومرسوم ركزت على أبعاد إستراتيجية صهيونية تستهدف الاستيلاء على الأراضي العربية بالقوة والعربدة, وضم القدس والجولان وتوطين المهاجرين اليهود فيها بعد إجلاء الفلسطينيين والعرب منها وفقاً لقانون العودة الصادر سنة 1950م الذي أعطى المهاجرين اليهود الحق في استملاك الأراضي والعقارات خاصة الشعب الفلسطيني ,وخول سلطات الاحتلال مصادرة الأراضي بالقوة في سبيل ذلك .وقد توالت جملة القوانين العنصرية لتطال تفاصيل الحياة اليومية للشعب الفلسطيني والتي يهدف الكيان الصهيوني من خلالها تمتين الهوية القومية الخاصة باليهود وفرض سيادتهم الكاملة وضرب صمود وثبات ونضال الشعب الفلسطيني .

وأليكم هنا موجزاً لبعض من تلك القوانين العنصرية :

1- قانون الاستيلاء بالقوة على الأراضي الفلسطينية وتوطين المهاجرين اليهود فيها.
2- قانون الضم الذي تم بموجبه ضم القدس والجولان وأيضاً الهدف ذاته المتعلق بتوطين اليهود.
3- قانون الإطعام القسري للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
4- قانون رفع العقوبات وزيادتها على ملقي الحجارة ضد جنود الاحتلال.
5- قانون التفتيش الجسدي المهين للفلسطينيين.
6- قانون الحد الأدنى لعقوبة إلقاء الحجارة على دوريات المحتل الصهيوني.
7- قانون فرض العقوبات الإضافية على مشغلي الأيدي العاملة الفلسطينية بدون تصاريح عمل.
8- قانون إجازة فرض عقوبات على أعضاء الكنيست الإسرائيلي من العرب.
9- قانون توسيع العقوبة على كل من يحرض ضد التجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي.
10- قانون يسمح بتشديد العقوبات على إهانة علم وشعار دولة الاحتلال.
11- قانون عدم توثيق التحقيقات الأمنية مع الفلسطينيين.
12- قانون السجن للقاصر الفلسطيني المدان بارتكاب مخالفات أمنية.
13- قانون الإقصاء للنواب العرب من الكنيست الإسرائيلي.
14- قانون حظر الجمعيات والمراكز الحقوقية التي ترصد انتهاكات الاحتلال وتلاحق سياسات وجرائم الاحتلال اليومية.

15- قانون مكافحة الإرهاب الذي يستهدف قمع الحريات وضرب مسيرة النضال الوطني الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال بشتى الوسائل والطرق ,وإعطاء الصلاحيات الكاملة للجيش والشرطة بقمع كل النشاطات الاحتجاجية ضد ممارسات الاحتلال.

16- تجريم العمل السياسي الفلسطيني.
17- قانون برافر الخاص بهدم قرى النقب الفلسطيني .
18- قانون تمديد الاعتقال للمشبه بارتكابهم مخالفات أمنية ضد الاحتلال.
19- قانون التنظيم والتخطيط الذي يجيز هدم البيوت الفلسطينية .
20- قانون المياه الذي يسمح بالسيطرة على المياه الفلسطينية لصالح اليهود.
21- قانون الإعدام الذي يجيز إعدام الفلسطيني فقط على ارتكاب مخالفات أمنية ضد اليهود.

هذا غيظ من فيض..فهناك جملةٌ من القوانين العنصرية التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والتي تثبت بالدليل القاطع مدى العنصرية المقيتة التي يتمتع بها الاحتلال والحركة الصهيونية وتجعلهما يتفوقان على نظام بريتوريا العنصري البائد ,وتشكل معها إسرائيل الدولة الأولى عالمياً في ممارسة الإرهاب المنظم ,وفي السياق لا ننسى تقرير منظمة الإسكوا ألأممي الذي يبرهن على أن إسرائيل تمارس جريمة الفصل العنصري ( الأبرتهايد ) بشكل واضح لا لبس فيه ضد كل الشعب الفلسطيني .إضافة لتقرير غولدوستن الذي وثق جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين ,وكذلك تقارير منظمة العفو الدولية التي رصدت جرائم الإبادة وجرائم التطهير العرقي الممنهجة بحق العرب الفلسطينيين ,والعديد أيضاً من المنظمات الدولية التي وثقت الانتهاكات بحق أطفال فلسطين وجرائم إحراقهم وهم أحياء.





الثلاثاء ٢٢ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ثائر محمد حنني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة