شبكة ذي قار
عـاجـل










هذا السؤال بدأ يشكل هاجس ويشغل فكر المواطن العراقي والعربي الشريف ، خصوصا بعد أن اقتربت ( مهزلة ) الانتخابات في العراق ..

كثيرا ما يتناقض مروجي وأزلام الانتخابات فيما بينهم لكافة الطوائف والكتل السياسية التي ساهمت بشكل كبير في تخريب النسيج الاجتماعي العراقي بعد الاحتلال الأمريكي والغزو الايراني عام 2003 ولحد الآن ..

ان الحكومة العميلة وبتوجيه خارجي تعلم علم اليقين ان ( الفوضى ) المنتشرة في العراق والتي جاء بها المحتل وأيدوها أصحاب المشروع الفارسي الطائفي هي خير وسيلة لاستمرار التدمير والتهجير وخلق الصراعات الطائفية وابقاء الوجوه الكالحة لتدير العملية السياسية الفاشلة في العراق ، ويعلم هؤلاء الخونة والجواسيس ان ابعاد الكفاءات العراقية الوطنية المخلصة عن المساهمة في المشروع الوطني الذي أعلنه حزب البعث العربي الاشتراكي وأيدته القوى الوطنية العراقية الشريفة المناهضة للاحتلال سوف يفشل جميع مخططاتهم في جعلهم للعراق الحديقة الخلفية والأمامية للاحتلالين الصفوي والأمريكي - الصهيوني ..

ان شعب العراق الأبي ماعاد تنطلي عليه ألاعيب هؤلاء المتربعين على عرش الطائفية المقيتة والمستفيدين من الفوضى الخلاقة الذي أسس لوجودها الاحتلال الأمريكي - الصهيوني وصعد من نارها الفرس المجوس ليبقوا العراق على تخلفه هذا ، وقد زادوا الطين بلة عندما ركز الاحتلال اللعين ( في رأيه ) على بعض المفاتيح التي يغلق بها ( وحسب اعتقاده ) أي باب ومنفذ للتطور في العراق واخراجه من هذه الحالة المتردية ، وعلى حسب ما نتلمس ونشاهد من المواقف البطولية للشعب العراقي البطل الذي أفشل وسوف يفشل ألاعيب هؤلاء النكرات وخيب آمال الدوائر الامبريالية الصهيونية الفارسية ومن معهم عندما نهض العراقيين الشرفاء رافضين هذا الهراء ..

( وبعد أن انقلب السحر على الساحر ) وخاب أمل وأمنيات هؤلاء الأوغاد الذين فرضوا على أهل العراق الطيبين الصابرين المحتسبين هذه الأجندة الخبيثة .. حيث خاب ظنهم وخسئوا ..
ومن الأبواب التي أراد المحتل ومن جاء معه من أزلام السلطة والخونة غلقها نهائيا ليذلوا الشعب العراقي الأبي ، لكن الذي حصل هو العكس ..

1 - عندما عمدوا لحل الجيش العراقي الباسل واضعافه ليستطيعوا السيطرة على العراق وخلق الفوضى ولكنهم فشلوا عندما انخرط الأبطال الميامين من الجيش والشعب وكافة الشرائح الاجتماعية في المقاومة الحرة الشريفة ضد الاحتلال ، ولا تزال هذه المقاومة بقيادة البعث وابنه البار المجاهد عزة ابراهيم تلقن الأعداء الدروس والعبر وطردهم خارج الحدود رغم ماشكلوا من ميليشيات وحشد لا شعبي واخترعوا داعش وأخواتها لن يفلح الحلف الثلاثي الشرير ( أمريكا - اسرائيل - ايران ) بضرب العراق واضعاف العراقيين وشرذمتهم .. الا ان العراقيين ومن خلال مقاومتهم البطلة قلبوا موازين القوى لصالح الأحرار والشرفاء في العراق والأمة العربية .

2 - الباب الثاني الذي أراد المحتل وأعوانه غلقه وطبلوا وزمروا له هو ( اجتثاث البعث ) ليمنعوا الكفاءات الوطنية من النهوض في جميع مجالات الرقي والتقدم .. الا ان العراقيين الأشاوس فتحوا هذا الباب بانخراط الجميع في سوح المعارك كل من موقعه بافشال هذه المشاريع الذي يبغي المحتل وأعوانه اذلال شعبنا الأبي .

3 - خلق ما أسموه ( الفوضى الخلاقة ) في العراق في كافة مفاصل المجتمع ، وأيضا من خلال رفض الشرفاء من العراقيين كان أسرع عندما جعلوا هذا الشعار اليتيم والساذج لاقيمة له ، وبدؤا بروح وطنية رفض هذه الحكومة العميلة من خلال التظاهرات والاعتصامات ، وجاء رد العراقيين السريع برفضهم كل التدخلات الخارجية بشؤون العراق .

4 - تعمدهم بخلق الطائفية وزرعها في العراق وأنا أسميها ( المرض الطائفي ) عندما لعبت أمريكا على الوتر الخطير بضرب شعب العراق المسالم المؤمن الذي لم يكن يعرف الطائفية يوما قبل عام 2003 ويرفضها بشكل مطلق ، فكان جواب الشعب العراقي بكل طوائفه ( كلا .. كلا .. للطائفية .. وليخسأ الخاسئون ) .. هذا جزء بسيط من التآمر العدواني على عراق العرب والعروبة ..

ومن هنا نستنتج مايلي : رفض العراقيين والعرب الشرفاء للحالة المزرية للعراق وتدمير شعبه وتدعو الجميع الى رفض مهزلة الانتخابات القادمة .. وبهذا الفعل البطولي الجهادي الذي وقفه وسيقفه باصرار الشعب العراقي سنجعل مع كل الخيرين هذا العام عام نصر ودحر للعدوان ونرفع من الآن شعار الحسم ان شاء الله ( مقاطعة مهزلة الانتخابات ) ، ونذهب أكثر من هذا أن يتوحد الجميع لرفض الانتخابات الطائفية المقيتة والله من وراء القصد ..

ومن الضروري جدا أن يعلم الجميع ان البعث العظيم بقيادة القائد المجاهد عزة ابراهيم طرح مشروعه الجديد باسم ( المشروع الوطني ) الذي يلغي العملية السياسية الطائفية ويرفض كل أشكال الاحتلال ويبني ويعمر العراق .. فهنيئا للشرفاء من أبناء بلدي والأمة العربية بهذا المشروع الكبير الذي طرحه حزبكم العظيم وبالتعاون مع القوى الخيرة والوطنية التي لم تتلطخ يدها بدماء العراقيين والعرب منذ 2003 الى يومنا هذا .





الاربعاء ١٦ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د . حارث الحارثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة