شبكة ذي قار
عـاجـل










( ما كان الحسين حسينا لولا ثباته على مواقفه )

طريق الحق طريق الثبات على المبادئ ليس معبداً كما يصور البعض طريق الحق وعر موحش والسبب هو قلة سالكي هذا الطريق كلمة قالها أمير المؤمنين عليه السلام وما زالت ترن في أذهان البشرية جمعاء ( لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ). عندما اختار البعثيون الأوائل طريقهم الجهادي الشائك لم يكونوا يشكلون إطاراً او تجمعاً حزبياً تقليدياً، يدور كغيره في حلبة السياسة اليومية لواقع احوال الامة، وانما أرادوه نبتة ايمانية عقائدية متكاملة الخواص في ضمير ونفس كل فرد من ابناء الامة، تسقيها معاناة ودماء من آمنوا برسالتها··

ولا يتصور البعض أننا نحن البعثيون كنا لانعرف مسبقا الثمن الذي يمكن ان ندفعه من اجل السير في طريق الثبات على المبادئ ولهذا تجد كل البعثيين وفي أول يوم للانتماء لحزب البعث العربي الاشتراكي تجده يردد ( لما سلكنا الدرب كنّا نعلم ,,, انّ المشانق للعقيدة سلم ) وهنا نتذكر الموقف البطولي لقائد الشهداء الرفيق صدام حسين رحمه الله رجل يصعد اربعة عشر درجه دون تعثر ثم يرفض أن يقنع والحبل على رقبته ويستطيع الحديث ويردد الشهادة بصوت طليق ووجهه مبتسم ويقول عاش البعث عاشت فلسطين يسقط العملاء , البعثي ثابت كالطود لا تزعزعه العواصف ولا تضعضعه القواصف ، ويتجلى ثباته في جميع أحواله فتراه ثابت اللسان، ثابت القدم ، ثابت العمل، غير هلع و لا متلجلج ولا مضطرب، ولا مرتبك ولو أحدقت به الأخطار و الأهوال. وهذا دليل على كمال الصدق والإخلاص , هذا العطاء الجهادي الايماني الذي قدمه ويقدمه البعثيون الاماجد على مدى سبعون عاماً، وهذا الالتفاف المتصاعد لجماهير الامة حول البعث فكراً ونضالاً، يؤكد بما لايدع مجالاً للشك، اصالة نهجنا، وصحة خطوتنا، وسلامة وثبات مواقفنا ··

البعثيون يسلكون طريق الثورة ، التي هي دائما الطريق الشاق ، لأنهم يأبون الذل ويرفضون الاستسلام يضحون اليوم ليهنأ أبنائهم وشعبهم في الغد ، ويؤدي جيل واجبه لتعيش الأجيال القادمة حرة , وليعلم الجميع العدو قبل الصديق أننا ما سلكنا هذا الدرب لا طمعا ولا أدعا ولازهواً وعندما قدم الحزب 200 الف شهيد ليس للعودة الى سلطة زائلة , ان الثوابت التي سقط من اجلها الشهداء واضحة المعالم , وهذا ما اكد عليه الرفيق القائد عز العرب عزة ابراهيم أطال الله عمره ( أؤكّد في هذه المناسبة العزيزة أنّنا في الحزب لا نطمح ولا نفكّر في هذه المرحلة في العودة إلى السّلطة أو المشاركة فيها، وإنّما همّنا الأوّل وهدفنا الأعزّ والأسمى هو تحرير العراق من الاحتلال الفارسيّ وإنهاء معاناة شعبه وتوفير الأمن والأمان والحرّيّة والعيش الكريم لكلّ أبنائه، هذا ما تمليه علينا عقيدتنا الوطنيّة القوميّة الإنسانيّة التي تعتبر جماهير الأمّة غاية سامية ووسيلة حاسمة في تحقيق ما يصبو إليه عراقنا وأمّتنا ) .

أجتمع قوى الشر في العالم على البعث وعلى رأسهم الجيش الامريكي والكل يعرف قوة امريكيا وما تمتلكه من تقنيات ولم يستطع المحتل وبكل قوته العسكرية إن يفرض علينا الاستسلام .. ومع قلة الناصر وخذلان الصديق وضيق الحال فقد اكرمنا الله تعالى بالنصر على المحتلين رغم تفوقهم في عدتهم العسكرية .

الرفيق المناضل صلاح المختار ( تستطيع امريكا ان تقتل مليوني عراقي اخرين ، لكنها لن تستطيع قهر ارادة الحرية فينا ، فنحن جيل القدر ، كما وصف البعثيون يوما الاستاذ مطاع صفدي في رواية له بنفس الاسم، وحينما يكون المرء منتميا لجيل القدر لا مفر له من ان يصنع القدر ، وان يضع روحه فداء للامة والمبادئ حتى يجعل الله ، سبحانه وتعالى ، القدر قدرنا والقرار قرارنا والغد غدنا ، وهذا هو بالضبط ما عنيناه منذ عقود حينما اقسمنا ان نكون مشاريع استشهاد ، على طريق سيد الشهداء الحسين ).

أيها العملاء نحن ثابتون على مبادئنا ومطالبنا وسيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والاجيال التي تليه إن هذا الحزب الولود، الذي خص الله رجاله بحمل الرسالة الثانية التي امتداد للرساله الاولى ، امينين على هذا التكليف الإلاهي، وجديرين بتحمل تبعات وموجبات هذا التكليف المقدس ..





الثلاثاء ٢٥ صفر ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة