شبكة ذي قار
عـاجـل










يحكى إن شخص يدعى ( فويلح ) شاب فلاح في احدى قرى في محافظة ذي قار ذات يوم رأى فويلح صقراً صغيراً من بين مجموعة صقور يوشك على الهلاك من شدة الجوع والعطش بعد أن هجره والداه أخذ فويلح الصقر وأشرف على اطعامه وتربيته الى أن كبر الصقر وبدأ يشارك في الصيد ولكن هنا المشكلة كانت بقية الصقور في المنطقة تصيد الغزلان والارانب وترمي بها الى بيوت مربيها عرفاناً منها بالجميل أما صكر بيت فويلح كان يأتي بالأفاعي الكبيرة منها والصغيرة ويرمي بها على بيت فويلح وما كان من فويلح المسكين الا ان يندب حظه على تربيته لهذا الصقر (العاوي) حتى انتشر امر ذلك الصقر بين الناس فصار مثلا لكل من يجلب الشر والموت لأهله ..

زار ما يسمى رئيس الوزراء العبادي محافظة ذي قار متوقعاُ استقباله من قبل أهالي المحافظة بالورد والهتافات بعد تدمير ( تحرير ) الموصل لكن كان الرد قاسي خرج أهل ذي قار يرددون هتافات ( باطل .. باطل ) (كلكم حرامية ) خلال وصول العبادي ورشقوه بالحذية مطالبين بمغادرته.

وحين حاول تقليد الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله للتجول في الهور صاعداٌ المشحوف كان الشباب يسمعونه ( متلوكلك والعباس ) .

بعد مغادرته المحافظة بساعات كان الرد قاسي على مدينة الابطال جريمة من أبشع الجرائم والتي راح ضحيتها أكثر من 200 شهيداً وجريح بين طفل وأمراءه ورجل وشيخ وشاب .

نعم قد تبنى تنظيم داعش الإرهابي هذه العملية , فتنظيم داعش لم يكن قادراً على اختراق وتنفيذ وإحداث هذه التفجيرات الكبيرة عندما كان مسيطراً على أربع محافظات عراقية وفي أوج قوته فكيف يستطيع الان ..!!

فتفجيرات ذي قار سواء كان المنفذ لها تنظيم داعش أو غيره فالعبادي وأجهزته الامنية الفاشلة هو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك التفجيرات والعمليات الإرهابية ..

يقول الله في كتابة العزيز { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ } أن أهلي في ذي قار وكما عهدناهم حريصون على بلدهم وأرضهم وعروبتهم ولا يحتاجون لمن يعطيهم دروس في التضحية والإيثار أنهم غيارى على عرضهم وأرضهم ودينهم وهم أحفاد القادة الذين تصدوا إلى المحتل الانكليزي في ثورة العشرين وأود أن أذكرهم بهوسة من تاريخهم المجيد ( الموت أعله الحكَـ موش أعله وسادة ) هل بقي امامكم غير الثورة والخروج الى الشوارع ضد هؤلاء القتلة وقطاعي الطرق .

أعتقد أنه مطلوب الان أن نثبت أننا شعب يستحق الحياة قبل الحرية. فالحرية لا تأتي على طبق من ذهب وانما تنتزع بالعزيمة والاصرار والايمان بالقضايا العادلة والمصيرية ومن خلال الثورة الحمراء . وان حقوق الشهداء المغدورين لها الاولوية على حقوق الإحياء لأنها الضامن الوحيد على عدم تكرار المجازر واستباحه إعراض الناس وترويعهم وسفك دماءهم وحقوقهم المشروعة ..

الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابة العزيز ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ التغير يحتاج إلى قوة أرادة وثورة شعبية على الظلم والظالمين وليس الجلوس بالبيوت. وانتظار التغير ( أطلع يا شعب لتگول شعلية ). يقول الشاعر ( ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ... تعددت الأسباب والموت واحد )

1- لنبدأ بإطلاق شرارة الثورة الشعبية ولتكن بداية لتحرك جماهيري عريض يشمل كل محافظات العراق من الشمال والجنوب .
2- دعوة الجميع إلى التوحد وإنهاء الخلافات على قاعدة العراق يوحدنا.
3- يجب العمل سلفا على التجهيز للعصيان المدني .
4- الانطلاق بحركة احتجاجية للمطالبة بأسقاط حكومة العبادي الفاسدة وتعطيل العمل بالدستور الحالي .

رحم الله شاعر المقاومة أبو القاسم الشابي ( إذا الشعــب يومــا أراد الحيــاة فلا بـــد أن يستجيب القــدر _ ولا بـــد لليــــل أن ينجلـــي ولابـــــد للقيـــــد أن ينكســـــر )
 





الاحد ٢٦ ذو الحجــة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أيلول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة