شبكة ذي قار
عـاجـل










حمَلناهــا سـيوفـا لامعـاتٍ --- غـداةُ الروع تأبى أن تلينـا
إذا خرجـت من الأغمـاد يوما --- رأيت الهول والفتح المبينــا

في ضل هذا الكم الهائل من وسائل الاعلام ومن الاقلام المأجورة ( المصابون بمرض الرهاب أو الفوبيا ) الذين يضللون العالم ويقودون حملات عنيفة ومتجنية ضد حزب البعث ..

تعرض حزبنا الى مؤامرة دولية قادتها أمريكيا الشر , حزبنا نكل به بطريقة غير مسبوقة لم يسجل التاريخ منذ العصور الحجرية ان مجموعة أو حزب تعرض لما تعرض له حزب البعث , البعث تعرض لكوارث لم يتعرض لها اي حزب اخر على الاطلاق فقد استشهد له اكثر من 160 الف بعثي لحد يوم خروج المحتل وبعد دخول تنظيم داعش الارهابي صنيعة ايران وحزب الله ونوري الهالكي وصل شهداء الحزب الى أكثر من 210 الف شهيد وشرد مئات الالاف من البعثيين في المخيمات ومليونين في ارض الشتات ومازال الاف البعثيين في السجون وحرموا من ابداء الرأي وقمع صوتهم وقطعت ارزاقهم بمنع استمرارهم في وظائفهم الكثير منهم لم يجد لقمة العيش التي تضمن الحد الأدنى لإنسانية الإنسان , البعثيين لم يتنازلوا يومًا عن الحق أو يرضخوا يومًا للباطل ومن أعظم خِصال البعثيين التمسك بالحق وأجَلِّ مميزاتهم الثَّبات على المبادئ دون أيِّ تذبذب أو انحِراف وهذه سنة الله في خلقة ﴿ وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ﴾ البعثيين حال الذهب حين يُختبر بالنار يزدادون لمعانًا بعد لمعان ، أما الشوائب التي تختلط بهم فلا تزداد إلا احتراقًا بعد احتراق , ولازالوا في تمحيص بعد تمحيص واختبار بعد اختبار وشدة بعد شدة حتى ينفر منهم الإنتهازيون والإنهزاميون ..

في نفس الوقت الذي تنصب فيه جهود العملاء ومرتزقة الاحتلال على اكتشاف نقاط الضعف والسلبيات في الحزب يجب علينا القيام بعملية أخرى هي عملية توضيح حقيقة الحزب في وجه هذه الحملات العنيفة والمتجنية. إن هذه الحملات وإن كانت في الظاهر موجهة ضد سلبيات الحزب واقعية أو منفعلة إلا أنها في الحقيقة موجهة في أغلبها ضد ذلك الشيء السليم والثابت والمستمر في حزب البعث ونعني به جوهره كحركة تاريخية في سبيل وحدة الأمة العربية .

حاول الاحتلال وأذناب الاحتلال اجتثاث البعث وجعله من الماضي ويصبح ذكرى او من الارشيف ولكن البعث لن يجتث وها هو البعث اليوم يمتشق قامته، يتبرعم، وسط ابناء العراق الغيارى في النضال والثورة وصدى صوته يعلو فوق اصوات الجميع ..

البعث استطاع في الظروف البالغة الصعوبة والتعقيد منذ يوم الاحتلال الاول 9-4-2003 أن يحافظ على إرادته ويحميها من التزييف والتعطيل والانحراف، ويحافظ على دوافعه الأصيلة الخيرة فتزداد هذه المسيرة ثقة بالنفس واندفاعا نحو المستقبل ..

حزب البعث و منذ الأساس أعتمد على الفكر الناقد لنفسه والذي لا يكتفي بحد، بل ينشد الكمال . و يعترف بالنقص ويدعو باستمرار إلى التصحيح والتطوير .. استطاع الحزب بعد الاحتلال من التخلص الطفيليات والعوالق الانتهازية , التي لطالما استفادت من الحزب في فترة من الفترات, (( والتي انحرفت عن الخط الفكري والسياسي الثابت للحزب نتيجة لضعف الوعي وعدم الالتزام بالهوية الفكرية والبرنامج التنظيمي لدى البعض من ضعاف النفوس )) الرفيق المؤسس مشيل عفلق رحمه الله ( حزبنا في العراق تميز دوما بالدأب ، بالتشبث بالإرادة القوية بفهمه الجدي العميق لمسؤولياته القومية فرغم كل الفترات المظلمة التي مرت بالحزب وبالقطر رغم النكسات لم يحدث انقطاع ، لم يحدث توقف كان دوما هناك من ينبري لحمل المسؤولية ، وقد يخسر الحزب اعدادا ولكن لا يلبث ان يسترجع وزنه الشعبي ويتكاثر لان الشعور بالمسؤولية كان دوما حافزا في هذا الحزب حسب معرفتي بتاريخ الحزب في العراق ومتابعتي لنضاله اذكر له هذه الميزة الكبيرة . حصل احيانا فترات قصيرة من البلبلة ولكن بقي من يمثل الحزب , بقي دوما عدد قليل يتابع المهمة ولا يلبث البناء ان يرتفع حول هذا العدد القليل وهذا مدعاة للاطمئنان وللإعجاب ايضا ) ..

حزب البعث العربي الاشتراكي يشعر دائما أنه مطالب بمضاعفة ثباته الفكري والعملي كلما تتقدم مسيرة الثورة والنضال ليبقى في قلب الجماهير وعقلها وروحها تلك الطليعة الثابتة المتجددة التي تخوض معركة المصير ..

تميز البعث بأنه واضح الرؤية والهوية والإرادة والاستراتيجية النضالية، فهو حزب العروبة والجماهير و حزب القضايا المصيرية , البعث بفكره وبنظريته التنظيمية وباستراتيجيته وبتكتيكه هو المعول عليه بالحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا وهذا ليس غرورا او غلوا بل الواقع المعاش اثبت الحقيقة لا الافتراض واثبت البعث مصداقية وصدق افكار قولا وفعلا ..

عاش العراق حرا عربيا ابد الدهر ..
عاش قائد البعث فخر وعز العرب الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ..
عاش حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي وعاش مناضلوه اينما وجدوا ..





الجمعة ٢٤ ذو الحجــة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أيلول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة