شبكة ذي قار
عـاجـل










قرأت في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي ردود أفعال الدول العربية على الاعصار الذي يضرب امريكيا وأهتمام وسائل الاعلام بتغطية الخبر وكان هناك خبر بخط عريض يقول (؟؟؟؟ و ؟؟؟؟ تقديم ملايين الدولارات لدعم سكان ولاية تكساس الأمريكية المتضررة من الإعصار ) وأتصالات هاتفية لزعماء العرب لتقديم المساعدة .

يقول الحق العزيز الحكيم جل جلاله : ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) ).. قال بعض المفسرين إن ويل هو وادي عميق يسيل من صديد أهل جهنم في أسفلها للذين يُطَففون ، أي الذين ينقصون الناس ، ويبخسون حقوق الناس في المكاييل إذا كالوهم ، أو وزنوهم ، وكلمة ويل هي زجر وتهديد إلهي للذين يتلاعبون بالأوزان .

الاعصار الذي ضرب العراق في 9-4-2003 يوم الاحتلال الاسود بعدما أدخلتم كل زناة وارهابي العالم الى بغداد وجلستم تسترقون السمع حول فض بكارتها , وما زال الى يومنا هذا يقتل البشر ويهدم الحجر , لعل ما جرى ويجري على مناطق شمال بغداد صلاح الدين والموصل الحدباء من المذابح والفظائع التي تقوم بها مليشيات ايران منظمة غدر وعصائب أهل الباطل يفوق التصوّر، فلا تزال تلك الجرائم تمارس بحق العراقيين الوطنيين بحجة محاربة الارهاب من القتل والحرق والتشريد والترويع وشتى صنوف التعذيب النفسي والجسدي دون رحمة أو وازع من ضمير، ولم يسلم منها حتى الأطفال والنساء، إزاء صمت مطبق من قبل العالم العربي خصوصا لا وهناك من يبارك قتل العراقيين وتهديم بيوتهم على رؤوسهم بحجة النصر على الارهاب تلك الجرائم التي يُندى لها جبين الإنسانية.

تشهد هذه المناطق مأساة لم يشهد العالم مثلها فلا يوجد بشر على وجه هذه الأرض، سحق كما سحق العراقيين بعد 9-4-2003 ، وخصوصا بعد دخول عصابات داعش شهدت مناطق شمال بغداد وخصوصا نينوى الحدباء أبشع المجازر التي أودت بحياة مئات الالوف بعد أن تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب التي أدمت القلوب وكشفتها صور انتشرت في الصحف والفضائيات والمواقع الإلكترونية حيث قامت مليشيات ايران بإشعال النار في الأحياء والمنازل . ومن نجا من الحرق واجه مصيرا أبشع وهو الذبح أو السحل والضرب حتى الموت. أما المحظوظون الذين نجحوا في الإفلات فقد وجدوا أنفسهم بمخيمات اللاجئين فقد الولد اباه وفقدت الزوجة زوجها اطفال تموت جوعا وأعراض تنتهك , وهناك شريط فديو موجود على شبكة الانترنت في موقع اليوتب يظهر فيه شاكر جودت وهو يتحدث الى عدد من الجرحى من افراد الشرطة الاتحادية اثناء زيارته لهم في المستشفى ويوعدهم بأن الموصل ستصبح حالها حال الفلوجة والرمادي وبيجي، بمعنى انه سيحيلها الى خراب كما حصل في تلك المدن , و قيس الخزعلي زعيم ميليشيا مايدعى بعصائب اهل الباطل بالثار من قتلة الحسين في الموصل قبل بدء معركة تحريرها من الدواعش .

لقد مارست المليشيات الصفوية شتى أنواع الإبادة الجماعية أمام أنظار العالم العربي الذي وقف موقف المتفرج بل والمشجع وهو ينظر إلى عمليات الحرق والقتل المنظمة التي تستهدف الشعب العراقي ولم نسمع من الدول العربية سوى برقيات التهنئة لحكومة الاحتلال وهي تقتل العراقيين الابرياء بحجج واهية وهي محاربة داعش صنيعة ايران وحزب الله اللبناني ونوري الهالكي .

ليعلم الحكام العرب أن العراقيين ومنذ يوم الاحتلال الاسود لم يضعوا في حساباتهم الدول العربية في مقاومة المحتل وإنما الاعتماد على الامكانيات الذاتية .

وعندما نذكركم بمواقفكم لا ننتظر مجيبا لأن الأموات لا يتكلَّمون وقال شاعر لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ولكن تغصُّ الحناجرُ حسرةً على العرب ...





الثلاثاء ٢١ ذو الحجــة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أيلول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة