شبكة ذي قار
عـاجـل










يشكل يوم ( 4 - 9 - 1980 الموافق 24 - شوال - عام 1400 هجرية ) يوما ليس كباقي الايام في التاريخ فانه لايختلف عن ( يوم 16 تشرين الثاني عام 636 ميلادية الموافق 13 - شعبان - عام 15 هجرية ) كلا اليومان يشكلان مفصل مهما في التاريخ حدثت فيهما معركة غيرت مجرى التاريخ وهي ( معركة القادسية الخالدة ) والتي قاد الاولى القائد الاسلامي سعد ابن ابي وقاص والثانية قادها الرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله .

لاتختلف كافة المعطيات الخاصة بالمعركة من خلال المكان والهدف .انها رسالة جهادية في تاريخ الجهاد الاسلامي والوطني، انتصر الاسلام على العنجهية الفارسية وانتهت بلاد فارس لكنها لم تنتهي في خبثها ودسائسها عبر التاريخ وفي ارض الرافدين والحقد العنصري استمر حتى عام 1979 عندما قدم كسرى فارس الجديد ( الخميني ) ورفع شعاراسقاط النظام العراقي و احتلال العراق تحت حجج واهية ونابعة من حقدهم العنصري على الاسلام .وكانت معركة لاتختلف عن الاولى استمرت ثمان سنوات من القتال والانتصارات المتلاحقة لجيش العراق الباسل، حتى تجرع خمينيهم العنصري الفارسي كاس السم .

يشكل 4 ايلول مفصلا في تاريخ العدوان الفارسي على العراق قبل 37 سنة من الان لم تتوقف الحرب السرية والتجسسية من قبل نظام ملالي الفرس المجوس بل تقلبت في صفحاتها وبتآمرها مع المنظومة الصهيونية من اجل كسر قوة انتصار العراق والبوابة الشرقية الصلدة للامة العربية التي اوقفت كل اعتداءات الفرس المجوس عبر التاريخ وفي كل الحقب السياسية الحاكمة منذ 16 - نوفمبر - 636 ميلادية وسقوط دولة كسرى وانتهائها .

انتصر العراق في اعظم معركة في العصر الحديث على نظام عنصري وقف معه كل من يريد تعطيل الثورة الوطنية السياسية والاقتصادية في العراق .لقد تناخى ابناء شعبنا العراقي من الفاو حتى زاخو بكل قومياته وطوائفه واديانه للدفاع عن الارض المقدسة وانتصرنا يوم النصر العظيم في 8 - 8 - 1988 وتجرع الخميني وقياته الاجرامية السم .

قالها العراق مرارا وتكرارا احذروا ايران الشر ، ولم تقف الاعمال السرية الارهابية للنظام الايراني بعد استغلاله العدوان الثلاثيني عام 1991 ليدفع بالمجرمين والخونة والجواسيس ليعيثوا بالعراق قتلا واجراما حتى تحركت القوى الوطنية في العراق والقوى الامنية للسيطرة على الوضع الامني ولتهرب جرذان ايران الى جحورها في قم وطهران ..وكانت الجريمة الكبرى الاخرى عندما اقدمت امريكا وحلفائها من العدوان ومن ثم الاحتلال ومن يوم 19 - آذار - 2003 لتشكل ايران مفصلا رئيسيا في الاحتلال ولتعيث في العراق قتلا وتصفيات ولتقود الحرب الطائفية في العراق بدعمها ميلشيات اجرامية اسستها في العراق لتتبع ميلشيات اجرامية سابقة كانت في ايران ولتكون جميعها تحت امرة فيلق القدس الايراني ولدعمها للمنظمات الارهابية الاخرى من تنظيم القاعدة وداعش الارهابيين.

واستمر ابناء العراق الغيارى من القتال ضد الاحتلال الايراني وعصاباته ولتشكل صفحة من معركة القادسية التي لم تنتهي لانها كانت موافقة واستسلام منهم بتجرعهم السم ووقف اطلاق النار حسب قرار مجلس الامن المرقم 598 والصادر في 20 - تموز - 1987 لنها خرقت القرار منذ عام 1991 في صفحة الخيانة والغدر لتفتح الحدود للخونة والجواسيس وتستمر في خرقها بعد احتلال العراق واليوم هي تحتل العراق رسميا من خلال فيلق القدس الايراني ودعمها لنظام تابع لها في المنطقة الخضراء في بغداد بالتوافق مع الاحتلال الامريكي وحلفاءه ..

وينتصر ابناء العراق في كل المعارك منذ عام 2003 والتي قادها رجال المقاومة العراقية الباسلة لتجبر الاحتلال الامريكي على الانسحاب من العراق عام 2011 وتسلم العراق الى ايران على خلفية الحقد الايراني ..لتلعب دورا مدمرا للقيم الاجتماعية في العراق من خلال اثارة النزعة الطائفية ولتقف ضد انتفاضات وثورات الشعب العراقي نحو التحرير واليوم ايران تحتل العراق بشكل كامل ميلشياويا وعسكريا ، ويقف امام ذلك الاحتلال شعبنا وبمقاومته الباسلة وستنتصر لانها على حق وسيندحر النظام الفارسي هاربا والتاريخ شاهد على ذلك في كل معارك التاريخ كانت دولة فارس مهزومة مدحورة على ارض الرافدين وتهرب تجر اذيال الخيبة والخذلان .

ليكون هذا التاريخ في ذاكرتنا وذاكرة الاجيال لانه يشكل الدليل القاطع على الاعتداء الايراني الذي خطط لاحتلال الامة العربية والاسلامية من خلال المخطط العنصري الفارسي والذي توافق مع المخطط الصهيوني الدولي والذي تم وضعه بناءا على حقدا عنصريا على العرب والاسلام .

وليتذكر شعبنا العراقي الاصيل ان ايران مفصل من مفاصل العدوان الكوني على العراق وعلينا ان نقف صفا واحدا مع كل القوى الوطنية المناهضة للاحتلال الامريكي وعلى راسها الجبهة الوطنية العراقية والتي تشكل اكبر ائتلاف وطني ومعارض للاحتلال الامريكي والفارسي و العدوان الهمجي العنصري حتى تحقيق النصر النهائي .

وما النصر الا من عند الله .
الرحمة والخلود لشهداء العراق وعلى راسهم الرئيس الشهيد الخالد صدام حسين ( رحمه الله )
الرحمة والخلود لشهداء القادستين



 





الاثنين ١٣ ذو الحجــة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أيلول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيروان بابان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة