شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( قُلْ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ المهاد )

تمر علينا ذكرى يوم النصر العظيم في 8 آب 1988 حيث انتصرت ارادة الحق على ارادة الباطل , نستذكر هذا اليوم المشرف المشرق البارز في تأريخنا الحديث نستذكر ألنصر على العدوان الفارسي الصفوي ومن ناصرهم من حلف شرير أرد أن يهمن على البوابة الشرقية للأمة ..

هناك حقائق يجب أن تذكر في هذه المناسبة لكي يتسنى للأجيال معرفة مدى الحقد الفارسي الصفوي على العرب والعراق خصوصا ..

عند أستلام الخميني السلطة بعد عودته من فرنسا منذ هذا اليوم بدأ التحضير للعدوان على العراق برفع شعار تصدير الثورة ونستعرض بعض التواريخ التي تؤكد ان ايران هي من بدأت العدوان على العراق .

1- في 12/2/1979 وجهت الحكومة العراقية مذكرة رسمية أعربت فيها عن اعتزاز العراق في النصر الذي حققته الشعوب الإيرانية بعد نضالها الطويل، وأبدت رغبتها في إقامة الصلات الأخوية وتوطيد علاقات التعاون مع الشعوب الإيرانية.

2- في 5/4/1979م أرسل الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله رسالة تهنئة للزعيم الإيراني الخميني بنجاح الثورة وتسلمه السلطة معرباً عن أمله بأن تكون مكسباً للامة العربية والإسلامية ومتمنيا بأن تكون العلاقات بين الشعبين العراقي والإيراني مبنية على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والجيرة الحسنة بما يطور العلاقة بين البلدين والشعبين، وقد قال السيد موسى الموسوي ( مستشار الخميني آنذاك ) المتواجد حالياً في لندن بأن الخميني قال له بعد قراءة الرسالة بأن صدام خائف لان هناك نسبة كبيرة من الشعب العراقي سيؤيده حالما ينادي بإسقاط النظام العراقي باعتباره عاش في العراق ثلاثة عشر سنه، ورد الخميني برسالة جواب تتضمن تهديداً ووعيداً وختمها بجملة ( والسلام على من اتبع الهدى ) وهي جملة معروف أنها تقال لغير المسلمين.

3- بدأت القيادة الإيرانية بحملة إعلامية واسعة وكبيره من خلال وسائل الأعلام المختلفة بالترويج لما يسمى بتصدير الثورة الإسلامية للأقطار المجاورة خاصة العراق ودول الخليج لزعزعة وإسقاط أنظمتها ( التي كانت تصفهم القيادة الإيرانية بالأنظمة الكافرة والعميلة للغرب ) لإقامة أنظمة موالية لها، كما رددت من خلال خطابها الإعلامي في أنه أي اتفاقية وقعها الشاه لا تعبر عن طموح الشعب الإيراني وتطلعاته تعتبر لاغية وخصت بالذكر اتفاقية الجزائر الموقعة مع العراق ودعت الإذاعة الإيرانية بالتحريض على إسقاط الحكومة العراقية.

4- قامت المجاميع العميلة لإيران ( حزب الدعوة العميل ) بعمليات إجرامية نفذتها في الجامعة المستنصرية وفي بعض مناطق بغداد بإيعاز مباشر من الأجهزة الحكومية الإيرانية .

5- بدأت سلطة الشر الإيرانية واستمراراً لحملتها الإعلامية الواسعة ومنذ يوم 4/9/1980م بالتحرش بالمدن والقصبات العراقية الحدودية وقصفها بالمدفعية والتحرش بالسفن في الخليج العربي وشط العرب ..

فسرت سلطة الشر الإيرانية مع الأسف صبر القيادة العراقية وحكمتها وشعورها بالمسؤولية بالضعف والخوف والتردد مما جعلها تتمادى وتستمر بالتجاوزات والخروقات وقصف المدن والقصبات والاستفزازات في المياه الإقليمية والدولية وإشعال نار الفتنة بين الشعب العراقي، ولما تأكدت القيادة العراقية من عزم وإصرار القيادة الإيرانية في إلحاق الضرر بالعراق وإشعال الفتنة الطائفية هنا بدأ الرد الحاسم يوم 22/9/1980 كان الرد حاسم وسريع فقد قصفت اغلب مطارات ايران وتم دفع شر ايران وجيوشها بمسافة 10 كم داخل الحدود العراقية مع انهيار لكل قطعات الجيش الايراني على طول الحدود . ومع هذا الانصار الساحق بادر العراق وطلب في عدة مناسبات بوقف أطلاق النار وافقت القيادة العراقية على كل المبادرات والنداءات الدولية، بينما رفضت القيادة الإيرانية كل المبادرات الدولية ووضعت شروطاً تعجيزية لوقف إطلاق النار .

ومع الانهيار التام للجيوش الايرانية وخصوصا بعد تحرير الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم اضطر الخميني للقبول بوقف أطلاق النار وجاء في رسالة خميني إنكم تدركون أن هذا القرار بالنسبة لي إنما هو بمثابة تجرع كأس السم ..

قامت القيادة العراقية بعد توقف إطلاق النار مباشرة بإطلاق جميع الأسرى الإيرانيين ما عدا الطيار الذي أسقطت طائرته بتاريخ 4/9/1980م للاحتفاظ به كدليل إثبات على أن الجانب الإيراني هو الذي بدأ الحرب العسكرية .

أما الجانب الايراني لازال هناك عدد كبير من الاسرى العراقيين في السجون الايرانية لم يتم تسليمهم بعد مرور حوالي 30 سنة عليها.. وقد تعامل العراق ومنذ وقف اطلاق النار مع ايران بكل ما تحمله علاقة الجيرة والاحترام وعدم التدخل بالشؤون الداخلية ولكن كان اول خنجر غدر صوبته للعراقيين بعد العدوان الثلاثيني الذي قادته امريكا وبريطانيا عام 1991 واستغلت انشغال الجيش العراقي بالدفاع عن العراق أمام جيوش تحالف الغدر ودخلت الحرس الثوري الى المحافظات العراقية وقام بالقتل وحرق ممتلكات الدولة , ثم في عام 2003 حيث كان لها الدور الكبير في المساهمة بالغزو الامريكي للعراق حسب اعترافات نائب الرئيس الايراني .

بعد 9 – 4 - 2003، تصاعد الدور الإيراني في الحياة السياسية والمجتمعية في العراق المحتل، بل أصبحت إيران هي من تدير العملية السياسية في العراق , حيث غدت اللاعب الأول في الوضع السياسي الداخلي في العراق واستحكام النفوذ الإيراني وتأثيره الكبير في مواقف العراق والتحركات السياسية للحكومة خاصة منذ 2006 بعد تسلم عملائها السلطة والى يوما هذا فكل الحكومات المتعاقبة منذ 2006 تخضع الى قاسم سليماني .

يقول الحق في محكم كتابة العزيز ( سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ) التاريخ سيعيد نفسه من جديد وليعلم الصفويين الجدد وعملائهم واتباعهم ان تاريخ 8 اب مازال موجودا في تقويم الايام وستبقى بغداد قلعة الأسود وبيرق النصر ولم ولن تكون ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بغداد الرشيد أسيرة لحكم صفوي جديد .. وكأن التاريخ يعيد نفسه ، ولكن الظالمون لا يفقهون ..





الثلاثاء ١٥ ذو القعــدة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أب / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة