شبكة ذي قار
عـاجـل










لم أتردد لحظة أن أصفك وأمثالك بالجبناء لأن من يهاجم الآخرين ولا يجرؤ أن يختم مقاله بأسم حتى لو مستعار فهو جبان !!

ولم أتردد أن اصفك بغير ذلك لأن من يستغل أية فرصة ويتعرض لمن كان في يوماً من الأيام سبباً من أسباب سعادتك أو راحتك أو أستقرارك فهو عديم الغيرة وفاقد للرجولة !!
وأقصد البعث ورجاله ومؤسساته !!

هذه الصفات أذا أجتمعت عند أي رجل فأقرأ على رجولته السلام !!

يقول الأمين الكريم الشجاع الخلوق والمبدئي صدام حسين : أذا خانتك قيم المبادئ فتذكر قيم الرجولة .. قال هذا الكلام قبل أن يستلم السلطة عندما كان مناضلاً تطارده الأنظمة الرجعية العميلة فيرفع همهم رفاقه بوصايا وحكم أثبت في أحلك الظروف أنها وصايا مناضل يحتاج إليها في كل ضائقة وشدة !!

لكن تباً لك ولامثالك ممن ينسون قيم الرجولة وقيم المبادئ في آن معاً فيصبحون عراة من كل شيء !!
الاخلاق هي التي تستر عورة الناس وليست الملابس !!
لنعد إلى صلب الموضوع فزبدة الكلام ماقل ودل ّ ..

ولن أناقشك فيما ذهبت إليه لأنها أضغاث احلام وأفكار لا تدور الأ في خيالك وخيال أمثالك وخيال العملاء الذين تسلطوا على رقاب شعبنا بقوة السلاح الأمريكي !!
أنت تريد السلطة لكن البعث لا يريدها ولا يسعى إليها فلتهدأ نفسك المريضة ولتركن .. أمام البعث مشاريع أكبر وأعظم من السلطة ومن امتيازاتها !!

كتبت مقالاً أنتقدت فيه خميس الخنجر وتطاوله على البعث الذي لولاه ولولا مواقفه التي جعلت امريكا وحلفائها يقودون معركتهم اللاخلاقية ضد العراق وشعبه – ومن ثم القيام بغزوه واذلاله وسلب مقدراته وأنتهاك حرمات شعبه – لما كان هناك خنجراً بل الألأف الخناجر المسمومة التي تطعن بالوطن قبل البعث !!

منذ 14 عاماً والبعث يتعرض إلى أبشع انواع الظلم والطغيان !!
قانون أثر قانون لأجتثاثه ولحظره ومطاردات يومية ليس لأعضائه ولكوادره بل للموالين له من المؤيدين والأنصار !!
14 عاماً والبعث يدفع قوافل من الشهداء والأسرى والمفقودين قرابين للوطن !!

14 عاماً وكوادر البعث بلا مصادر رزق تعيلهم وتعيل عوائلهم – محرومين من حقوقهم التقاعدية ومن الوظائف والمناصب ، مشردين في أصقاع الأرض تتعقبهم قوانيين سلطات الأحتلال الأمريكي والأيراني ومن والهم !!

من الحماقة أن يطالب المرضى من امثالك البعثيين بأن يكونوا كما كان كانوا قبل 14 عاماً ..

من الحماقة أن تقارنوا البعث عندما كان يهيمن على السلطة وعلى مقدرات البلاد وكان يمتلك المؤسسات الأمنية والعسكرية وكان رقماً فاعلاً في المحافل الدولية – تخشاه كل القوى الأستعمار لشموخه وعنفوانه وقوته – مع البعث وهو مجتث ومحظور من الحركة وأعضائه مطاردين ومجتثين تتداول أسماءهم قوائم المئات من المليشيات والأجهزة الأمنية مستعينة بعملائها وأذنابها !!

من الحماقة أن تطلب من حزب لا يتلقى أي دعم خارجي رغم أنه ليس كأي حزب فهو البعث الذي كان يحمي الأمة ويدافع عن مقدراتها ويصون كرامتها ويحمي بواباتها ويدافع عن قضاياه – أن ينفذ رغباتك ورغبات امثالك في السلطة والمنصب ويمنحكم أمتيازاً !!

هو البعث الذي وقف لوحده ضد إيران وجيشها وأطماعها وبسبب تضحياته وتضحيات رجاله من الجيش والأجهزة الأمنية بقيت الأمة بسبب نضاله وكفاحه وتضحياته مستقراً لخمسة وثلاثين عاماً !!

من الحماقة أن تقارن البعث الذي ولد نقياً وطاهراً ومباركاً فجندت أمريكا وحلفائها كل أدواتها وماكناتها الأعلامية وأنفقت مليارات الدولارات لتشويه صورة البعث وتزييف مواقفه مع البعث الذي لم يسمح له أن يمتلك حتى فضائية واحدة !!
ومع ذلك ، كان للبعث صولات وجولات بعد الأحتلال ولاسيما في السنوات الأولى من الغزو الأمريكي على العراق حيث قاد المقاومة الوطنية العراقية وأستطاع أن يكبد ّ أمريكا خسائر بشرية لا تقدر ّ لا مجال لذكرها الآن ..

وكان للبعث صولات وجولات في ميادين أخرى منها ميدان الأعلام فأعلام البعث هو الذي جعل حكومة الفساد في بغداد تسقط من أعين الشعب وأعين الموالين لها في الخارج وأصبحت لا تساوي قشرة بصل !!

والدليل ..
إن امرأة مثلي تهاجم عملاء أيران وأمريكا بأسمها الصريح دون خوف ورهبة – يخرج علينا امثالك فيهاجموننا دون أن يجرأ على ذكر أسمه لأنه يعلم علم اليقين أننا سنرد عليه بما هو مناسب لو تطاول على البعث ونفث سمومه عليه في وقت يشتدد فيه هجمات الأعداء عليه !!

اعطيت لنفسك مبرراً وهو الحرص والأدعاء بالوطنية وهذان لا تنطبقان عليك فلو كنت بعثياً فأنت تخالف قواعد الأنضباط الحزبي فشؤون البعث لا يناقش خارج الأطر المتعارف عليه أما أذا كنت من خارج التنظيم فهذا أيضأ لا ينطبق عليك لأنك تعلم علم اليقين بأن البعث قدم للعراق عندما كان كل شيء متاحاً امامه من السلطة والمال والقوة والدعم وكان يقود الجيوش لتحرير بلدان محتلة ويطالب يتحرير دول تغتصبها الصهيونية وأقصد فلسطين !!

فالحمد لله ثم الحمد لله ..
في السنة الرابعة عشر للأحتلال – يخرج علينا من لا يستطيع أن ينقدنا بأسمه وهو دليل صحة سير مسيرة البعث إلى الأمام دون توقف !!
والله يعينك ياعراق على ما أبتلاك ..

دولة فيها كل هذا الكم الهائل من الخونة والعملاء والأنتهازية والجبناء – دولة ترفع لها القبعات وأقصد دولة البعث لا غيرها !!
تطلع حولك وأنظر للكم الهائل من الأعداء حولك وتولى أنتقادهم ولو بكلمة فتلك هي قيم الرجولة وقيم المبادئ !!





الاربعاء ٩ ذو القعــدة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أب / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة