شبكة ذي قار
عـاجـل










نحن ننظر ونتعامل مع الجبهة الوطنية العراقية على أنها أحدى فصائل المقاومة العراقية الباسلة مع تحديد وجهة الجهاد لها على خطوط المقاومة السياسية والاعلامية من جهة ,ومن جهة أخرى فان الاعتزاز بالجبهة والعمل الجاد للحفاظ عليها وتعزيز كيانها ومنتجاتها الوطنية يتأتى من كونها نموذج وعينة نقية خالصة لثوابت نظرتنا وقناعات منهجنا المؤمن بالتعددية السياسية التي هي أحد أهم مرتكزات الديمقراطية . فجبهتنا العراقية الوطنية تضم العديد من الاحزاب والقوى والتيارات السياسية لمختلف قوى شعبنا الحية الاصيلة التي تشترك في ايمانها المطلق بالخيمة الوطنية الجامعة وبرفض ومقاومة الغزو والاحتلال المركب للعراق .

الجبهة الوطنية هي نموذجنا البديل للعملية السياسية الاحتلالية المخابراتية الممثلة للغزاة والمحتلين والساقطة في اتون المذهبية والمحاصصة المذهبية والعرقية التي تذبح وطننا منذ تبنيها عام ٢٠٠٣ بخيط من قطن وعشعشت فيها أوبئة الضغائن والاحقاد وأستشرى فيها الفساد وهيمن المفسدون وهم في ذات الوقت عتاة الاجرام والظلم والتعسف والارهاب الذين حولوا العراق الى غابة للوحوش الكاسرة ومهدوا السبل للدول المعتدية وللميليشيات لتدمير مدننا وبنانا التحتية وحولوا ملايين العراقيين الى لاجئين داخل وخارج وطنهم . هي نموذجنا الذي يضم القوى السياسية الوطنية الرافضة للمذهبية والطائفية ولكل منتجات وتطبيقات الغزو وعملاءه المؤمنة ايمانا قطعيا بوحدة العراق وسيادته وحق شعبه بالحياة الحرة والاعمار والتنمية والرفاهية وببلد قوي فاعل بكامل خياراته وارادته السياسية والاقتصادية وبكل وزنه السياسي والاجتماعي والاقتصادي ضمن حاضنته العربية القومية و محيطه الاقليمي والدولي.

جبهة العراق الوطنية ليست كيانا منقطع الجذور عن ارثنا الوطني والسياسي بل هي خيار وطني قديم - جديد له مرتكزاته الفكرية والعملية وميادين عمله التي وسمت حقبا من تاريخ العراق القريب ووشمته برفاهية ديمقراطية وحرية صحافة وحراك شعبي وحزبي ومشاركة في السلطة والتنمية والاعمار . ووجودها بعد الغزو في أية ساحة محلية أو خارج الوطن ان هو الا امتداد للمنهج المنفتح الشجاع المتعايش بإخوة وتفاهم يعبر دموية حقب عاشتها القوى الوطنية ويطوي صفحاتها المؤلمة ويثب فوق ثقافتها وعقبات مخلفاتها ومنها ماهو منتقد بموضوعية .

الجبهة ليست مجرد كيان سياسي بل هي ارادة شعبنا و ارادة القوى السياسية المعبرة عن ايمانها القطعي بالتعددية والديمقراطية وبكونها المنبر الذي تتلو من خلاله وبواسطته عن التغييرات البنيوية الحيوية العضوية التي نفذت الى جسد القوى العراقية الحية الأصيلة بعد ما عاشته من تجارب مريرة وما حل بالوطن من كوارث ومحن وعدوان . واليقين , ان جبهتنا العتيدة سنبنيها لو انها لم تكن قائمة واننا سنغذيها بأرواحنا لتقوى وتترصن وتثبت كنهج واعد .

استراتيجية المقاومة والتحرير والاستقلال مبنية من بين ما بنيت عليه على رسم صورة عراقنا بعد التحرير والجبهة هي معلم بنيوي أساسي من ركائز الصورة التي تنزف من أجل تحقيقها لإنقاذ الوطن والشعب دماء الاحرار والمقاومين البواسل .

ان على القوى المنضمة الان ضمن الجبهة ان تبذل المزيد من الجهود وأن لا تكل ولا تمل من محاولات فتح منافذ وكسر جبال الجمود في العلاقة مع جميع دول العالم ما عدى الكيان الصهيوني طبعا وأن تتحول الى نواة للجبهة القومية الشعبية التحررية الشاملة التي تضم قوى التحرر والديمقراطية في كل أمتنا العربية المجيدة والتي يعمل الاحرار على تأسيسها . كما ان عليها ان تنفتح وبكل السبل على الأحزاب والقوى الوطنية والقومية والاسلامية اللاطائفية وغير التكفيرية . ان المهام الموكلة للجبهة واسعة ومهمة وتحتاج الى ما تحتاجه من الدعم والاسناد المادي والاعلامي والمعنوي ونحن على يقين بانها قادرة على تعزيز فرصها في أداء أوسع وأعمق .





الثلاثاء ٢٤ شــوال ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / تمــوز / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة