شبكة ذي قار
عـاجـل










    
        
 
        

        بسم الله الرحمن الرحيم

        
 
            

    حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي  ( الاصل )
    قيادة قطر السودان

            
 
            

            أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة      ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
                       وحدة    حرية    اشتراكية             


بسم الله الرحمن الرحيم
( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا )
صدق الله العظيم

في ذمة الله القائد المناضل دكتور عبد المجيد الطيب الرافعي نائب الأمين العام لحزب البعث العربي اﻻشتراكي


انتقل إلى جوار ربه فجر اليوم ( وبقلب سليم بإذن الله) الطبيب .. الحكيم .. المناضل والقائد الفذ الذي لم يتخلف عن معركة من معارك المصير العربي الواحد؛ بل تبوأ الموقع المتقدم فيها. حين تغلبت إرادته على سلاسل التجزئة وأنظمة العمالة، وجيوش الغزاة الطامعين في الوطن ووسواس الواقع الفاسد. ولم يقعده الداء العضال عن الحضور المميز فيها، بارتكاز على إيمان راسخ وتفاؤل دائم لم يتزعزعا، وثقة مطلقة في البعث وأمته ومستقبل الانسانية، لكأن المعاناة النضالية التي ﻻزمته طوال مسيرته، كانت تبشره عند كل منعطف بمخاض ميلاد جديد للأمل والتقدم، عاش متواضعاً مزهواً بالنصر لمبادئه، مجسداً لروحها ومتحلياً بأخلاقها طيلة حياته في سلوكه وعلاقاته داخل البعث وخارجه، وبنظرته للإنسان والعالم، مقاتلاً حاملاً السلاح دفاعاً عن وحدة لبنان وعروبتها وفلسطين والعراق، حاملاً شارة المسؤولية الأولى للبعث بلبنان، ومعلماً للأجيال البعثية بمدرسة الإعداد الحزبي ببغداد، وموشحاً بعضوية القيادة القومية، فنائباً للأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي.

وداعا استاذنا الرفيق دكتور عبد المجيد الرافعي وﻻ حول وﻻ قوة اﻻ بالله، هكذا الأشجار تموت واقفة ﻻ تركع.

امتد عطاءه الثر من النصف الأول للقرن العشرين متزايداً عمقاً وشمولاً، متألقاً مواكباً ومجدداً، حتى العام السابع من العقد الثاني للقرن الحادي والعشرين..

أحب أمته فبادلته حباً بحب، ونذر حياته للبعث فاصطفاه في المكانة التي تليق به، ولم يكن إﻻ عند حسن ظن من وثقوا به، فتجمل الموقع بقامته وازداد ألقاً وضياءً. من طرابلس إلى بغداد ثم بطرابلس مسك الختام. عطاء من لم يستبق شيئاً، وما بدل تبديلاً.

نسألك اللهم أن تتقبله قبوﻻً حسناً كما أحسن لأمته، وأن تكون منزلته عندك في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة ﻻ مقطوعة وﻻ ممنوعة، وأن تلهمنا والأجيال المتعاقبة، القدرة على الاقتداء بمسيرته الخالدة، والثبات على المبادئ والتجلي في تجذيرها على أرض العروبة وآفاقها الإنسانية التي ساهم في صياغتها وأبدع في تمثلها، تنبض بالحياة مجسدة في حياته ..

والعزاء لأسرته ولشعب لبنان وأهل طرابلس، ولرفاقه في قيادة قطر لبنان ورفاقهم، وللقيادة القومية للبعث وأمينها العام المجاهد عزت ابراهيم، وللبعثيين في كل مكان، ولشعبنا وأمتنا بفلسطينها وأحوازها وجوﻻنها، ولواء اﻻسكندرونة وجزر الإمارات الثلاث، وعراقها المقاوم.

وستتلقى قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي التعازي في فقيد البعث والأمة العربية يوم الجمعة المقبل الموافق 14 يوليو /تموز 2017م الجاري بعد صلاة المغرب بدار حزب البعث بأم درمان العرضة شرق أستاد المريخ.

( إنا لله وإنا إليه راجعون)

قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي (الاصل)
 ١٢ / تمــوز / ٢٠١٧





الاثنين ٢٣ شــوال ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تمــوز / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي (الاصل) نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة