شبكة ذي قار
عـاجـل










الكثير يسأل من المنتصر ..؟؟ هل انتهت المعركة لنحدد من المنتصر ..؟ عدونا لم تنتهي المعركة معه الى منتصر أو مهزوم والأمور بخواتيمها وما زال العدو يغير وجوه يوميا وبمسميات مختلفة جاء يعربد بالدبابات والطائرات خرج مهزوما عاد الينا بوجه اخر داعش والمليشيات ومازالت المعركة مستمرة ضده وثمة فرق بين النصر وحسم المعركة الكامل, فالنصر تحقق بمجرد حمل السلاح ضد المحتل .!! والاصح ان نقول لماذا تأخر حسم المعركة..!!

تخيلوا لو أن حسم المعركة حدث خلال الأشهر الأولى أو في السنيين الاولى .. كنا سننظر إلى كثير من أدعى المقاومة من فرسان الفضائيات على أنهم أبطال .. حين تتأخر النتائج تسقط الأقنعة وتظهر الحقائق .. وليس هنالك نصر أهم من ظهور حقيقة المناضلين والثوار .. يقول الحق سبحانه وتعالى ( مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) لقد وصفت هذه الآيات المعركة وصفاً دقيقاً، وسلطت الضوء على خفايا النفوس، ودخائل القلوب وهي تمحيص للمؤمنين وتمييزهم عن المنافقين ، وكان فيها تربية للأمة في كل زمان ومكان، ودروساً تتوارثها الأجيال تلو الأجيال ..

وهنا نسأل السائل هل انتصرت أمريكيا على البعث ..؟؟ واذا انتصرت كيف يفر المنتصر أمام المهزوم ..؟؟ في كل المعارك هناك طريقتين لتحقيق النصر أما :-

1- أن تبيد عدوك عسكريا .
لم تستطع امريكيا وكل دول الشر المتحالفة معها على انهاء البعث عسكريا حزب البعث العربي الاشتراكي بداية الحرب كان تعداد الحزب سبعة مليون . وإذا افترضنا، في تقديراتنا أن التحالف قتل 25 في المئة و25 في المئة تركوا الحزب من هؤلاء فهناك اليوم نحو 3 مليون واكثر من مليون بعثي انتمى الى البعث من الشباب بعد 2003 أذا هناك أكثر من 4 مليون بعثي اليوم في التنظيم أذا أبادة العدو عسكريا لم تنجح

2- الخصم يعترف في الهزيمة .
أربعة عشر سنة مرت على احتلال بغداد، وبعد أربعة عشر سنة لم نُهزم، مناضلي البعث يتوارثون نهج المقاومة جيلاً بعد جيل، ومن يقاوم لا يُهزم، فالمقاومة لا تعترف بالهزيمة، لأنها ولدت أصلاً كرد فعل على الاحتلال، وقبل أربعة عشر عاماً كانت إمبراطورية الشر تراهن على النسيان، يراهن على أن الأجيال القادمة ستنسى وتستسلم للأمر الواقع ، اليوم جيل جديد من البعث ظهر في النجف وفي كربلاء وفي بغداد وفي كل محافظات العراق جيل جديد تربى على فكر المقاومة والأهم أننا لن نعترف بـ حكومة الاحتلال وسنبقى نناضل حتى زوالها من الوجود .

لنا في غزوة أحد تأكيد لسنة الله في الصراع بين الحق والباطل، والهدى والضلال، فقد جرت سنة الله في رسله وأتباعهم أن تكون الحرب سجالاً بينهم وبين أعدائهم، فيدالوا مرة ويدال عليهم أخرى، ثم تكون لهم العاقبة في النهاية، ولئن انتفش الباطل يوماً وكان له صولات وجولات، إلا أن العاقبة للمتقين، والغلبة للمؤمنين، فدولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا.

والجنة عزيزة غالية لا تُنال إلا على جسر من المشاق والمتاعب، والنصر الرخيص السهل لا يدوم، ولا يدرك الناس قيمته، ولذلك قال الله في محكم كتابه

{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }





الخميس ١٢ شــوال ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / تمــوز / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة