شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس من المنطق أن تكون أسلحتك في لبنان، تنطق بلغة فارسية وأهدافها فارسية وتتناغم مع العبرية كلما طلب المركز الفارسي ذلك تنفيذًا لأرادة ولي الفقيه، وليست إرادة الشعب العربي للبناني .

أسلحتك الفارسية، التي تتباهى بها هي من أجل نظام ولي الفقيه وليس من أجل مصالح لبنان واللبنانيين .. لقد قلتها أنت وليس غيرك، إن هذه الأسلحة والمعدات والأموال والرواتب كلها تأتيك من ولي الفقيه القابع في طهران .. قلتها بكل صراحة ووضوح وصفاقة، قلتها بعنجهية وغطرسة مجوسية معروفة .. إذن، أنت لست قوميًا عربيًا ولا وطنيًا لبنانيًا, انت فارسيًا بإمتياز وليس لك أي صلة بأرض لبنان العربية ولا بشعبها العربي الأصيل، أنت بيدق في اللعبة الفارسية تتحرك وفق معطيات قاعدة اللعبة التي جعلت منك قاتلاً محترفًا للسوريين والعراقيين واليمنيين واللبنانيين، وتاجرًا للمخدرات وغسيل الأموال .

فكيف هو الخلاص يا حسن يا نصر الله؟ هل هنالك من مخرج لك ؟ فالجميع يعلم إنك مرهون المصير بنظام ولي الفقيه، وأنت تراهن عليه حتى وهو يحتضر .. ولكن أنصحك حلاً وأنت تعتز بسلاحك الأيراني وبصواريخك الفارسية .. أن تسلم سلاحك للجيش اللبناني لكي تصبح ( مواطنًا لبنانيًا وطنيًا ) .. أحيانًا أراك تتحدث بلغة الوطن المبهمة، وبلكنة فارسية، وكأنك تقول أنا لبناني أدافع عن لبنان، أنا المقاومة اللبنانية .. وإذا كان الأمر هكذا، وهذا أمر مستحيل، فأدعوك إلى أن تسلم أسلحتك للجيش اللبناني، وهو جيش سيادي ، جيش الدولة اللبنانية الرسمي، لكي تثبت للشعب اللبناني أنك وطني لبناني تدافع عن أرض لبنان العربية حيال أطماع الكيان الصهيوني، وبهذا الموقف أنت تقدم خدمة لجموع، الذين يتبعونك بأسم المذهب على حساب الوطن .. اتركهم ليعيشوا بسلام ولا تجعلهم يقتلون في خارج الحدود اللبنانية تنفيذًا لأوامر ولي الفقيه، دعهم يعودون إلى بيوتهم وعوائلهم يؤسسون لمستقبلهم عيشًا وطنيًا كريما .. اعلن ذلك بشجاعه وقل إن هذه الأسلحة تحت تصرف الجيش اللبناني لكي تثبت أنك لبناني وطني وليس فارسيًا على أرض لبنان .. فالجيش اللبناني يستطيع أن يتعامل مع هذه الأسلحة في دفاعاته الوطنية عند الضرورة وليس بحاجة إلى مليشيات مذهبية ومرتزقة عابرة لحدود الأقاليم تقتل وتنهب تحت يافطة مخادعة أسمها التشيع الفارسي .

لم تحسب يا حسن متغيرات الظروف والتحولات التي تجري في المنطقة والعالم .. فحين ضعف المردود المالي الأيراني وتعرقل شحن الأسلحة والذخيرة إليك من بلاد فارس .. تداعت أركان مؤسستك العسكرية والمذهبية الأرهابية، ولم تعد قادرًا على تغطية مصروفات حزبك، من دفع رواتب منتسبيه، كما لم تستطع أن تفي بألتزاماتك حيال هذه المؤسسة بشقيها العسكري والمدني، التي بنيتها بجهود فارسية منذ عقود .. الآن تنهد هذه المؤسسة أمام اللبنانيين والعالم، رغم إنك قد اندفعت إلى زراعة الحشيش والخشخاش على غرار ما تعمله القاعدة حين يضعف مردودها المالي، وقمت بتسويقه وترويجه مع حبوب الهلوسه الفارسية التي توزعها على الشباب لكي ينساقوا لرغباتك الدموية السادية، وحركت شبكة عملائك في امريكا الآتينية لغرض جمع الأموال الحرام لتشبع بها بطون اليتاما من قتلاك وتمول جرائم قتل السوريين وتهجرهم من بيوتهم وقراهم.

لم يعد حزب الله كما كان سابقًا، وهو يتبع ، كما هي طهران قضية فلسطين مدخلا إلى المنطقة العربية لأختراقها وشرذمتها وتفتيتها وتدميرها .. لقد سقطت يا حسن يا نصر الله الأقنعه جميعها، وأهم هذه الأقنعه، أنت كشفتها بصراحة حين قلت بأن حزب الله يتلقى سلاحه وتمويله ورواتبه من ولي الفقيه .. وهذ إعتراف بالعمالة لدولة أجنبية، لا تقبله أي دولة في العالم من مواطنيها .. وأنت تدعي ( المقاومة اللبنانية الوطنية ) .. لقد ضعفت قدراتك العسكرية والمالية والمعنوية والأعتبارية .. والآن أنت أشبه بتاجر يبيع الممنوعات والمخدرات من أجل أن يوفر ما يمكن توفيره .. فيما ينفَضُ عنكَ الناس وبالأخص جيل الشباب، لقد سفكت الكثير من دمائهم، ترسلهم إلى المحرقة طوابير ليعودوا بتوابيت من أجل، ليس لبنان، إنما من أجل ولي الفقيه .. وهذه ميزة خباثة لولي الفقيه حين يتوسع ويقاتل بغير جنوده وقودًا لأهدافه الأستراتيجية .

أنت أمام خيارين : إما تسليم أسلحتك إلى الجيش الوطني اللبناني، لكي تعلن عندها على الملأ إنتمائك إلى لبنان أو تغادر إلى أحضان ولي الفقيه، الذي فقدَ وهجه وتلاشت هالته المصطنعة وبات يرشي هذا وذاك لكي يسكت على الفضائح، التي لم تعد الشعوب الأيرانية قادرة على تحمل روائحها الكريهة .. استعجل قبل فوات الآوان يا حسن.!!





السبت ٧ شــوال ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / تمــوز / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة