شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
صدق الله العظيم

بالأمس في منطقة فينزبري بارك، في شمال العاصمة البريطانية لندن، حوتالي الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، وحيث يوجد دار الرعاية الاسلامية ومسجد فينزبري بارك، وبينما كان جموع المسلمين يخرجون من المسجد بعد أدائهم صلاة التراويح وقيام الليل في هذا الشهر الفضيل الأغر، هاجمهم ثلاثة ارهابيين بيض من اليمين المسيحي المتصهين المعادي للمسلمين، بعربة نقل صغيرة، القي القبض على أحدهم من قبل بعض المصلين، وسُلم إلى الشرطة البريطانية التي وصلت متأخرة اساساً، ولاذ الاثنان الاخران بالفرار.

راح ضحيتهم قرابة 21 شخصاً مابين شهيدا (باذن الله) وجريح، تأكد موت 5 منهم على الاقل واربعة في حالة حرجة للغاية، وليس كما ادعت بعض الصحف البريطانية والعربية، العنصرية المسمومة، والتي قللت من شان الحادث واعتبرته مجرد حادثاً وفعل شخصي أودى بموت شخصاً واحد فقط، يعتقد طعناً بالسكين، بحسب اخبارهم، وجرح 12 اخرين.

وربطت احدى هذه الصحف والقنوات الاخبارية، وللأسف عربية، ا هذا الحادث باشخاص وردت اسمائهم على قائمة الارهاب وقد رُحلوا من بريطانيا منذ سنين عديدة، فقط لانهم كانا يرتادان المسجد القريب من المسجد الذي وقع الحادث فيه وليس المسجد نفسه، والغرض من ذلك لاعطاء مبرر للرهابيين ولتحويل اهتمام ورآي عام المجتمع البريطاني الذي تعاطف وبشكل كامل مع اهالي ضحايا الحادث، على عكس رأي الحكومة والشرطة البريطانية التي لم تعتبر ان هذا الحادث ارهابياً حتى هذه اللحظة واكتفت فقط بالقول "أنه حادثاً ارهابياً محتملاً وتصرف فردي من شخص معادي للاسلام".

اننا في منظمة المغتربين العراقيين الدولية، أمانة عامة وأعضاء، ندين ونستنكر هذا الحادث الارهابي الاجرامي الجبان، بحق الابرياء والمدنيين العزل، مثلما أدنّا واستنكرنّا جميع الجرائم الارهابية التي طالت الابرياء من ابناء شعبنا العراقي وخصوصا اهلنا في مدينة الموصل، المرهونين بيد الارهاب منذ سنين، وجميع الابرياء والمدنيين العزل في العالم، ومن اي طائفة أو ديانة كانوا.

ونقف على مسافة متساوية بالضد من أي جهة إرهابية شخصية او حزبية أو مليشياوية وحكومية كانت. ونطالب الحكومة البريطانية وباقي الحكومات والجهات المسؤولة في العالم أن تضع حداً فاصلاً وتأخذ موقفاً صريحاً وواضحاً، امام الافعال الاجرامية الارهابية، أي من يقف خلفها، وأن تسعى للنيل والقصاص من أولئك الارهابيين الجبناء العابثين بحياة الابرياء والمدنيين في العالم على حدٍ سواء.

ونعزي اهالي الضحايا والقتلى ( نحسبهم شهداء باذن الله ) الذين سقطوا جراء هذه الحادث الارهابي، ونتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل باذنه تعالى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


عبد المنعم الملا
الامين العام لمؤتمر المغتربين العراقيين الدولي
لندن  ١٩ / حـزيران / ٢٠١٧ 





الثلاثاء ٢٥ رمضــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / حـزيران / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي / الامانة العامة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة