شبكة ذي قار
عـاجـل










كلنا يعلم أن أحلك ساعات الليل سواداً هي السويعات التي تسبق الفجر :-

ولرب نازلة يضيق لها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج

في الساعات الاولى للاحتلال الامريكي يومها بلغت القلوب الحناجر هذه المحنة الكبيرة كان اختبار وامتحان ليظهر الله حسن إيمان وصبر الرفاق ، فظهر من كان ثابتاً قوياً في الايمان، ومن كان ضعيفاً . وكأن التأريخ يعيد نفسة في معركة الخندق , لقد كانت غزوة الخندق زلزالاً شديداً ، رغم أنها لم تكن الغزوة الأولى في تاريخ الاسلام ، فلقد سبقتها غزوتان كبريان هما بدر وأُحد ، ولكن ما ميز هذه الغزوة ، إنها غزوة استئصال الإسلام وقلعه من جذوره لكي لا تبقى للإسلام دولة ، ولا يبقى لأهله في الأرض صولة ولا جولة. وأيضا كان الهدف الأول لغزو العراق ( استئصال ) اجتثاث البعث وليس كما روج المحتل والذي اراد ان يخدع الرأي العام الامريكي والرأي العام العالمي, بان هدفه من غزو العراق هو نشر الحرية والديمقراطية .. الهدف كان إسقاط البعث والبعث ليس أشخاصاً بل فكراً وقيماً ومنهج عمل وأسلوب تفكير .

في ليلة 9 نيسان 2003 وكأن غربال القَدَر قد نُصِب لتتمايز الصفوف بين الصحيح والمعطوب، أو السليم والمضروب، أو الصالح والطالح، أو النافع والضار، أو الصادق والكاذب, لتتمايز الصفوف، ويزول الغَبَشُ، وتتَّضِح المواقف وتكون الصورة واضحة ﴿ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ ﴾ في يوم الاحتلال تمايزت الصفوف ففريق قال:﴿ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ) وهؤلاء هم مجموعة الإنتهازيون والإنهزاميون والنفعيين ومن انتمى للحزب لمصلحة شخصية , وهؤلاء هم الذين وصفهم الحق في كتابه العزيز ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴾ وفريق ﴿ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴾ . وهؤلاء الذين وصفهم الحق ( رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ) ما خانوا ولا نكثوا ولا تخاذلوا بل حملوا المبادئ ورسالة الأمة بتفان وأمانة وعضو بالنواجذ على المبادئ التي فدوها بأرواحهم , كانت الظروف المحيطة بالبعثيين خصوصاٌ قاسية جداً. حتى ظن الظانون أن مجاهدي البعث متهورون ، وأن عملهم هباء , ولكن وعد الله حق والله لا يخلف وعده ( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) اليوم بشائر النصر تلمع بالافق ووعد الله للصابرين يظهر جليا , هلت بشائر النصر، لانستطيع إن نبوح أكثر من هذا , النصر كطرد عملاء ايران بات مسألة وقت لا أكثر ..

رفاقي مجاهدي الحزب أذكركم أننا نذرنا أن نصلي جميعا صلاة الشكر وقريبا جداٌ النصر الكبير على عملاء ايران لنوفي نذرنا ونسجد شاكرين لنصر الله على الصفويين ومن ولاهم ..

﴿ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّه





السبت ١ رمضــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أيــار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة